الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٣٦ صباحاً

مسلسلات بلا نهايه..!

خالد الصرابي
الاربعاء ، ٠٥ يونيو ٢٠١٣ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
ما يحدث من مفارقات تتجه نحو عمق البنية الاساسية الوطنية تستدعي الكثير من علامات التعجب تجاه الناشطين بها كتحركات عبثية لن تفرز نتائجها سوى الهلاك والدمار للانسان والارض اليمنية خصوصا ونحن نعيش مرحلة مفصلية خيم خلالها صمت شديد طرق كافة ابواب اللغات السياسية والثقافية والاجتماعية في نفوس جماهير الشعب اليمني كتعليق امال لنتائج مؤتمر الحوار الوطني في احداث قفزة نوعية وجادة تتمكن من تضميد الجروح الانسانية وكذا ترميم الشروخ الوطنية .لكن ما يؤكده الواقع هو رغبة مجاميع الطوائف بقاءها في مغبة الصراعات التي حتى وان اشارت البدايات فيها الى اتخاذ اساليب الحرب الباردة الا انها ومن خلال استمرارها والتمادي بتصرفات همجية ضمن سياق افعالها المعلنة حتما ستؤدي الى اشعال فتيل الفتنة لتصبح الحرب الدموية تطور بديهي لذروة جملة من السلوكيات الخاطئة اساسا ,ونكون بذلك قد عدنا لمسلسل العناء الذي تعد مشاهدته مأساة بذاتها وكأن بقاءنا ارضا وشعبا في حياة هادئة ومستقرة يشكل الم شديد في نفوس من جعلوا من انفسهم اعداءللوطن .لاشك بان ملامح السعادة بدات تظهر على الجميع من خلال التوجهات الجادة لمؤتمر الحوار الوطني في حل القضية الجنوبية وقضية صعده التي سبق وان ضاقت ارضها الطيبة من انهار الدماء التي سفكت في كل شبرا فيها لكن تنبات رياح الشر في هذه المرة قد تكون اشد ضراوة منها الم تكن الحكمة اليمنية هي سيدة الموقف ..الجميع يعرف بان حسين بدر الدين الحوثي قتل في مران عام 2004م وبعد هذه المدة تسعى جماعة الحوثي الى لفت الانتباه اليها بشتى الطرق والوسائل حتى وان كانت استفزازية من خلال بقاءها في الساحة وتعليق صور حسين الحوثي في شوارع العاصمة بطريقة الاستفزاز الحقيقية ,ومن ثم الترويج لدفنه بطريقة لاتمت لديننا الاسلامي بصلة ..صعده اليوم شلت تماما بسبب هذه المزاعم والمعتقدات الخرافية لتصل بهم الجرءة الى حرمان طلاب المدارس من تادية امتحاناتهم غير مدركين بانهم بهذه التصرفات انما يوثقون احقاد الاخرين نحوهم .من لم يحتمل صبرا قام بتمزيق ملصقات تلك الصور لزعيمهم الراحل لتبدا عملية الانتقام , وما ان تسقط اول قطرة دم حتى تعقبها الانهار وتهاوي الجثث , وبهذا يكون عدم الوعي قد عاد بنا الى بداية مسلسلات الدماء في البلاد ...