الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٣٠ صباحاً

خلف اسوار المدارس..

خالد الصرابي
الاربعاء ، ١٢ يونيو ٢٠١٣ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
يتسائل الكثير عن تدني المستوى الدراسي لدى الطالب وتراجع عملية الاهتمام به في المدارس الحكومية غير مدركين بان عوامل التسبب في ذلك لاتكمن باعتبارها مجرد نقطة واحدة او سؤال لا تتجاوز طول الاجابة عليه البضع سطور من خلال لجوئنا الى القاء اللوم على الادارة المدرسية وطاقمها التدريسي حتى وان كان الاخير جزء لايتجزء من اطراف المعاناة الا اننا اذا ما تمعنا جيدا ملقين تلك النظرة الثاقبة نحو جميع بؤر الوهن في هذا الجانب لوجدنا العملية برمتها تنم عن شراكة حقيقية من قبل جميع الاطراف بما فيهم الطالب نفسه كعنصر رئيسي ومن يقف خلفه الاسرة كمسؤل فاعل ومؤثر . من الاشياء الواردة كمحور جدلي هام يمكننا من خلاله القبض على خيوط البداية في هذه القضية الهامة هو التغيير الملحوظ والملموس في المدارس الحكومية عن فترات زمنية سابقة وهو مالم يصرح به الجميع رغم وجوده بشكل بارز . ما دعاني والكثير مثلي للتطرق الى موضوع هام كهذا هو واقع حال التعليم في بلادنا ومخرجاته والذي لايبشر بجيل متسلح بالعلم والمعرفة ,والمتسببات في ذلك عدة حيث تبدأ من عدم رغبة العديد من الطلاب ليس فقط في تلقي الدروس والبقاء في المدرسة حتى نهاية اليوم الدراسي بل في الذهاب اليها في المقابل يبرز اختفاء هيبة الادارة المدرسية والتي كسرت كحاجز خوف ورادع كان يغزوا هموم الطالب المتخاذل . اما من الجانب الاسري فأن شحة المتابعة الدءوبة من قبل الاسرة ساعدت الطالب كثغرة برز من خلالها تجاهله للاخرين بما فيهم الادارة المدرسية , وكنتيجة الم لتلك المعاناة وعدم البحث التعاوني بين جميع الاطراف لحل قد يكون انسب لهذه القضية تم الرضوخ لمعتقد ساد في اوساط الجميع بان المدارس الاهلية هي المنقذ الوحيد من شبح الضياع لمستقبل الاجيال التعليمي لنصل معه الى حقيقة التدليل الذي يعيشه الطالب في كنف المدارس الخصوصية يتقدمها ذلك الرد الصارخ "بفلوسي" والذي يلجا اليه كل طالب فيها عند وقوعه في الخطاء او لحظة ممارسته للفوضى وفي تعثره العلمي .فمن الاشياء المتعارف عليها ان ادرات هذه المدارس لايكون في مقدمة اهتماماتها شيء اكثر من حصيلة ارباحها المالية لتبقى رسالة التعليم في اسفل خانات وجودها ,ولعل ما يحدث من انتشار واسع لهذه المدارس المتخلل معظم احياء المدن لدليل واضح على محاولة استقطاب اكبر قدر من الطلاب كعملية تجارية استثمارية ليس اكثر ,وبين عناء مدارسنا الحكومية وعملية جذب القطاع المدرسي الخاص بثمنها الباهض وتعليمها الترفيهي يقف الطالب اليمني مشتت الفكر تاءه لا محالة في ضل غياب الضمير الانساني ورخص القيمة الحقيقية للرسالة التعليمية...