الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٣٠ مساءً

مؤتمر القادة واللامستحيل..!

خالد الصرابي
الثلاثاء ، ١٨ يونيو ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
يتساءل الكثير عن نكهة الاختلاف التي فاح عبيرها خلال انعقاد مؤتمر القادة لهذا العام !من يقول بان ليس ثمة جديد فيه فقد اخفق تماما وعليه اعادة النظر والتمعن جيدا في تلك النقلة النوعية المحدثه في اوساط مؤسسة الوطن الكبرى القوات المسلحة والامن والتي يفصح عنها الواقع بكل صوره الجلية .اليوم قواتنا المسلحة اطلقت صرختها المدوية في وجه اعداء الوطن بعد ان توحدت يدا وقلوبا قبل ان تتشكل في صف واحد تنبذ من خلاله ويلات التمزق والفرقة ومواجهة رفاق الدرب والسلاح لتبقى تلك الخطوات التي برزت للعيان في الهيكلة ودمج الوحدات العسكرية وتدشين الزي العسكري الموحد والقرارات التي صدرت مؤخرا ترجمة حرفية لما تكنه نوايا عمل القيادة السياسية والعسكرية خصوصا وان افواه بنادق وحدات من جيشنا المغوار كانت قد توجهت نحو بعض في اوقات كانت بالفعل معقده للغاية على الوطن برمته الامر الذي جعل الكثير ممن لا يؤمنون بقدرة الحكمة اليمانية الموجودة في هاجس كل يمني على اعادة المياة الى مجاريها يهللون بمعتقداتهم الخاطئة بان امر اخر قد يكون ربما بدا بنوع من الصعوبة لكن نتائجه التي نلمسها اليوم و دلالاته المؤكدة بان لامستحيل امام ارادة الجماهير اليمنية التي يفصح التاريخ عن نضالها المستمر في سبيل الحرية والحياة الكريمة والبناء المتجدد .قادة قواتنا المسلحة يجتمعون اليوم في مؤتمرهم السنوي وقد عقدت عزائمهم على المضي قدما بجانب القيادة السياسية مؤكدين توحيد صفوف هذه المؤسسة الدفاعية والامنية تتجرد تماما من ضيق ووباء الحزبية التي سبق وان عايشوا نتائج سنواتها المريرة كتطبيق فعلي لامجرد شعارات ظلت تدوي لنجد انفسنا مع مرور زمن من التعبئة الخاطئة في مواجهة عمياء مع رفاق الخندق الواحد , وعلاوة على خطاب رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والمفعم بروح الوطنية الواحدة فان ما افصحت عنه الرسالة المنبثقة من قاعة المؤتمر هي العزيمة الواحدة واللون والدم الواحد ..ألاف الشهداء سقطوا من ابطال هذه المؤسسة العملاقة وروت دماءهم الزكية تربة هذه الارض الغالية "اليمن"سواء كانت خلال مواجهتهم مع تنظيم القاعدة وخلايا الارهاب من اعداء الوطن او طالتهم ايادي الغدر والخيانه نتيجة مواقفهم الوطنية الشجاعة فقد رحلوا فداء لوطنهم وحتى لايتمكن المتربصون به من اعاقة عجلة البناء والتنمية واحلال الامن والاستقرار في ربوعه.لاشك بان اجزاء من منغصات الحياة لاتزال باقية وفي مناطق عدة من كيان العمل المؤسسي واوساط المؤسسة الدفاعية والامنية مشوهة بالاخطاء والسلبيات لكن عزيمة اللا مستحيل والتي اعادت للوطن نفسه العميق بعد ان كان قد شد خناقه حتما هي من ستجعل تلك العوائق تتلاشى كغيمة سحاب اشرقت عقبها خيوط شمس الضحى.ما اكده مؤتمر القاده الذي يعد خلاصة لمجمل الاعمال المنجزه على طريق بناء جيش وطني وفق احدث الامكانيات والمهارات القتاليه العالية هوعدم بقاء الاشارة الى رجل القوات المسلحة بتبعية مشخصنه او انتماءات حزبية وطائفية وعرقية بل بولائه المطلق لله والوطن ,واذا كانت الدراسات والتصنيفات التي اجريت على جيوش العالم مؤخرا قد صنفت الجيش اليمني في المرتبة الخامسة كأقوى الجيوش العربية وال42عالميا فحتما ومن خلال استمرارية العمل والتحديث النوعي في أوساطه سيحدث فيه تلك القفزة العالية والمرجوة من قبل كافة ابنا الوطن....