الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٤٩ صباحاً

حكيم الزمان

خالد الصرابي
الاثنين ، ٠٨ يوليو ٢٠١٣ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
لاخلاف في ان ارادة الشعب المصري تمكنت من اطاحة انضمتها ورموزها لكنها مثلما فعلت ذلك فقد وضعت نفسها في مأزق دون شك اذ انها لم تعد تدرك ما الذي تريده هل رئيسا للدولة ام دوله للرئيس ام تبحث عن عنوان اخر قد يقترب من الصوملة .ستسعى الان الى اجراء انتخابات عاجلة وهي خطوة لايدري الشعب المصري ربما يرصد من خلالها اكبر غلطة في حياته في الوقت الذي قد لاتتعوض فرصهم الثورية ومحاولات الاسقاط مرة اخرى ليعيش هذا الشعب المتهور كابوس فترة مرحلة انتخابية كاملة دون قناعة منه بمرشحه الرئاسي الجديد. فمهما يحاولوا وجميع الجيران الاعزاء ارسال نظراتهم القاصرة الى الشعب اليمني الذي ضرب ومازال اروع صور الوعي الحضاري والثقافي في المعاني الوطنية السامية واحترامه للمواثيق الوطنية ..حتى لايكون هناك خلط بالاوراق والمعتقدات السائدة بان مرحلة التغيير التي دارت عجلتها في اليمن هي مجرد صراعات حزبية وقد تبلور ذلك مع اخفاء الحقيقة التي تسطرها الايام يوما بعد اخر بانها جات لتزيح اكوام الغبار المتكدسة على ملامح دولة كانت وماتزال حلم يراود كل ابناءها لهذا ظل كل فرد فينا ملتزما بكل خطوة يخطوها وطنه .اجرينا انتخابات رئاسية بزمن محدد أي الى ان تستقر الاوضاع في البلد ولم يسعى احد منا كبير اوصغير متحزب او مستقل الى محاولة تعدي ما نعتبرها بمثابة – مواثيق وطنية- الجميع التزم ليس بقرع العصاء ولكن بمثابة – وعد الحر دين- فهوا لن ينقض شيء توافق مع طموحاته المستقبلية ووجد في اعماقه قناعة ذاتية هذا هو شعب اليمن العظيم الذي على شعوب العالم قبل ان تعظم في نفسها ان تدرك معنى ان العظمة اولا لله سبحانه وتعالى ولشعب مهما لعق من مرارة الحرمان لن يسعى الى افشال عجلة بلاده التي ادرك بانها ماضية الى الامام لامحالة وعليها الاعتراف بالحكمة اليمانية لشعب بالفعل هو حكيم الزمان , ومن خلال تحمله للمعاناة دون رفضه لشرعيته الدستورية استطاع ان يكون بلد الشعب الذي تتحطم عليه كافة المؤامرات الدنيئة ..الم يقال بان معظم الدول العربية بما فيها – العراق ,ومصر ,وسوريا قد سبقتنا بالعلم والثقافة – ام ان ذلك مجرد شطح لغوي وكان الواقع اقرب الى الحقيقة المثمرة على ارض السعيدة بالطيب والخيرات . لسنى ياهذا كما تزعم فنحن من اوقف رصاصات البارود جامدة على افواه المدافع وضحى الكثير من اجلها "اليمن" فمن يشاهدها اليوم انما يؤكد مدى تمتع اهلها بالحكمة على مر الازمان بعد ان كاد الجميع يتوقع اشياء اخرى قد تحدث ربما هي امر من حياة مصر وابلغ من واقع سوريا واقرب من ضياع اخرى ولكن سابقى حكيم الزمان طالما كنت يمني.