الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٥٠ صباحاً

"آل سعود" اذا دخلوا دولة افسدوها

جبر الضبياني
الجمعة ، ١٢ يوليو ٢٠١٣ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
السعودية بلد المصطفى صلى الله عليه وسلم دعا لها بالبركة والخير والعطا، فمنّ الله عليهم بثروة اقتصادية هائلة تمثلت في النفط والغاز الطبيعي، وثروة سياحية كبيرة جداً تمثلت في زيارة بيت الله الحرام حيث يزحف ملايين من المسلمين من كل انحاء العالم، ولديها مكانة جغرافية هامة جداً، فهي عملاق شبه الجزيرة العربية بمساحتها الشاسعة، وسواحلها البحرية الطويلة، وأشكالها التضاريسية المتنوعة.

السعودية نظام الحكم فيها ملكي يختزل الحكم في عائلة "آل سعود"، نجحت العائلة في المجال الاقتصادي نظراً للموارد الاقتصادية الهائلة المتاحة لديهم، ولكنهم للأسف الشديد فشلوا في جانب السياسة الخارجية فشلاً ذريعاً، فهذه العائلة الحاكمة تتدخل في كل شاردة وواردة في المنطقة العربية وبشكل سلبي للغاية.

بوعزيزي احرق نفسه في عام 2011م فأشعل الضمير الانساني لدى الشعوب العربية، وكسر حاجز الخوف الذي كان ينتاب المواطنين العرب فأشعلوا الربيع العربي في المنطقة وكان موقف السعودية ازاء الاحداث في المنطقة العربية سلبياً فدعمت العائلة الأنظمة الديكتاتورية وبشكل مستميت .

استقبلت السعودية الهارب "بن علي"، وايدت المخلوع "مبارك حتى النهاية، ووقفت ضد معمر فقط لغرض في نفس يعقوب وليس دعماً للثورة الليبية، وتدخلت في الثورة اليمنية بمبادرتها المعروفة حتى لا يكون هناك ثورة مكتملة ستتأثر بها المملكة وتعصف بعائلة "آل سعود"، وفي الثورة السورية لم يكُن لها موقفاً واضحاً رغم الاجرام الذي يطال الشعب السوري .

حكومة "آل سعود" دائماً تقف ضد تطلعات الشعوب؛ لأنها تخاف من الإرادة الشعبية، وتخشى ان تطالها هذه الارادة في ارض الحرمين ؛ لذلك تقف حجرة عثرة ضد تطلعات الشعوب العربية في ازاحة حكامها المستبدين .

جمهورية مصر بعد ثورة 25 يناير حققت تقدماً ديمقراطياً بإجراء انتخابات حرة ونزيهة وصياغة دستور جديد للبلاد أثار حفيظة "آل سعود"، ومن سار على نهجهم في المنطقة من الآل امثال "آل نهيان" الذين ضخوا بأموالهم مقابل فشل الديمقراطية بمصر، وتخوفوا هؤلاء من نجاح الديمقراطية بمصر لأنها محور المنطقة العربية، وما يحدث هناك سينعكس على بقية الاقطار في المنطقة العربية .

ما حدث بمصر من انقلاب قذر من العسكر خططوا له الآل من "آل سعود" و "آل نهيان"، ونفذوه الاتباع من الداخل المصري ،وذبحوا الديمقراطية مقابل اموال قذرة من الآل، ولا يهمهم المنقلبون مصر ولا مستقبلها، وانما همهم الوحيد هو العمالة مقابل الحصول على بدل عمالة .

على السعودية ان تراجع سياستها في المنطقة العربية قبل ان يقع الفأس في الرأس ، وحينها لا ينفع الندم ، لان العائلة السعودية بسياستها الحالية تسيء للشعب السعودي ولبلد المصطفى صلى الله عليه وسلم ، فلا استبعد ان تقوم ثورة عارمة بالمملكة ضد آل سعود ليس ثورة جياع، ولكن ثورة كرامة نتيجة للسياسة التي تسيء لبلدهم المبارك.