الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٥٠ مساءً

حرمة الدم المسلم

عبد السلام حمود غالب
الاربعاء ، ١٤ أغسطس ٢٠١٣ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
حرمة قتل النفس التي حرم الله ؟ بقلم الباحث عبد السلام حمود غالب نرى ونسمع اليوم في يمننا الحبيب والغالي على قلوبنا الكثير حول الاستهانه بالنفس التي حرم الله وسفكها وقتلها امام الناس دون ادنى شفقه او رحمه او رادع ديني او قانوني او قبلي او حياء من الله ورسوله عندما يتم السؤال يوم القيامه حيث يقول المقتول أي ربي سال عبدك هذا فيما قتلني ؟؟؟؟؟ نرى ونسمع الكثير من حالات القتل وسفك الدم والتمادي فيه ،،،،،

سمعنا من قتل في المسجد وهو يصلي التراويح ،،،
سمعنا من قتل في ساحة الاعتصام ،،،،
سمعنا من تم اغتياله وتصفيته وهو عائد الي بيته ،،،
سمعنا من تم قتله وهو في اداء عمله من الجيش او الامن ،،،،
سمعنا من قتل وهو في بيته او في عمله او في ارضيته وغيرها من الاحداث التي تندى لها الجبين
سمعنا حالات القتل تلك ونحن في الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك ،،،،
كيف سولت لهم انفسهم سفك الدم الحرام والتجرؤ على عباد الله في شهر العباده والصيام وغيره من الشهور،،،
كيف يقابل الله يوم القيامه ويده متلطخه بدم حراام ما اجابته بين يدي الله ،،،،،
كيف يعيش ويهنىء له العيش وقد سلب روح احد الناس وسلبه الحياه واغلي ما يملك ،،،
،،،،،
معا ذلك كله لا ننسي حكمة الله وعدل الله فبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين .

وقال تعالى :
(ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا )
ومن الادله والايات والاحاديث الداله على حرمة النفس والدم كثيره نذكر منها :
= قوله -تعالى-: (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا) (الإسراء:33).
= وقوله -تعالى-: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) (النساء:93).

= وقال -تعالى-: (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا ءَاخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا. يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا) (الـفـرقان:68-69).

ومن الاحاديث
= وثبت في الحديث عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْكَبَائِرَ -أَوْ سُئِلَ عَنِ الْكَبَائِرِ- فَقَالَ: (الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ). . (رواه البخاري ومسلم).

= وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: (الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلاَتِ) (رواه البخاري ومسلم).
= وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ؛ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا) (رواه البخاري).

=وروى الإمام البخاري عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: "إِنَّ مِنْ وَرْطَاتِ الأُمُورِ الَّتِي لاَ مَخْرَجَ لِمَنْ أَوْقَعَ نَفْسَهُ فِيهَا: سَفْكَ الدَّمِ الْحَرَامِ بِغَيْرِ حِلِّهِ".

= وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لاَ يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ إِلاَّ بِإِحْدَى ثَلاَثٍ: النَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالثَّيِّبُ الزَّانِي، وَالْمَارِقُ مِنَ الدِّينِ التَّارِكُ الْجَمَاعَةَ) (متفق عليه).

= وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يَخْذُلُهُ وَلاَ يَحْقِرُهُ... كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ) (رواه مسلم).
= وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (يَجِيءُ الْمَقْتُولُ بِالْقَاتِلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَاصِيَتُهُ وَرَأْسُهُ بِيَدِهِ وَأَوْدَاجُهُ تَشْخُبُ دَمًا يَقُولُ: يَا رَبِّ، هَذَا قَتَلَنِي حَتَّى يُدْنِيَهُ مِنَ الْعَرْشِ) (رواه الترمذي والنسائي، وصححه الألباني)، .

= حرمة دم المسلم أعظم عند الله -عز وجل- من زوال الدنيا، فقد ورد في الحديث عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ) (رواه الترمذي والنسائي، وصححه الألباني).
=وفي رواية أخرى عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- بسند صحيح أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لِزَوَال الْدُّنْيَا أَهْوَن عَلَى الْلَّه مِن قَتْلِ مُؤْمِنٍ بِغَيْر حَقٍ، وَلَو أَنَّ أَهْل سَمَاوَاتِه وَأَهْل أَرْضِهِ اشْتَرَكُوْا فِي دَم مُؤْمِنٍ؛ لأَ دْخَلَهُمُ الْلَّهُ الْنَّارَ). وهو حديث صحيح كما قال العلامة الألباني في "صحيح الترغيب.

= حرمة دم المسلم مقدمة على حرمة الكعبة المشرفة والحديث القائل (لائن تهدم الكعبة حجرا حجر اهون عند الله من اراقة دم ارمرء مسلم ).

وعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ- يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ، وَيَقُولُ: (مَا أَطْيَبَكِ، وَأَطْيَبَ رِيحَكِ، مَا أَعْظَمَكِ، وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ حُرْمَةً مِنْكِ، مَالِهِ، وَدَمِهِ، وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلاَّ خَيْرًا) (رواه ابن ماجه، وقال الألباني: صحيح لغيره).
ونظر ابن عمر -رضي الله عنه- يومًا إلى البيت أو إلى الكعبة فقال: "مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ وَالْمُؤْمِنُ أَعْظَمُ حُرْمَةً عِنْدَ اللَّهِ مِنْكِ" (رواه الترمذي بسند صحيح).

بعد عرضنا لبعض الايات والاحاديث :
كيف يقابل الله القاتل ،،،،
كيف يجرؤ على القتل ،،،
كيف تطوع له نفسه قتل اخيه المسلم ،،،
ما المبرر لقتل النفس التي حرم الله ،،،
كيف يسمح المجتمع لمن تسول له نفسه سفك الدم الحرام ،،،
ما الدور المنوط بنا حول هذه الظاهره المنتشره والمستفحله في اليمن خاصه هذه الايام في الشهر المبارك وقد صفدت مردة الشياطين ،،،
واجب علينا التناصح وتوضيح الحكم ونشره وتعليم الناس والوقوف ضد المعتدي والقاتل ،،،
وكذلك واجب على الحكومه الحد من هذه الظاهره الخطيره وعمل كافة الاجرائات للحد منها وكذلك نصرة المظلومين وتطبيق النظام والقانون على المخالفين ،،،
وحسبنا الله ونعم الوكيل