الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٠٠ مساءً

دول الربيع العربي والبحث عن الهوية

عبد السلام حمود غالب
السبت ، ٢٤ أغسطس ٢٠١٣ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
ما يجري اليوم في دول الربيع العربي من تمكين للثورات المضاده ،،،،
واجهاض الثورات العربية وعدم السماح بنجاحها ونجاح التجربة الديمقراطية وتنفيذها بحذافيرها لتتنفس الشعوب العربية نوعا من الحرية ، ،،،
نرى مخرجات الثورات المضاده المزيد من الكراهية بين الشعوب العربية ،،،

المزيد من التدمير للاقتصاد ومختلف المجالات الحيويه ،،،
استنزاف الموارد ومصادرتها تحت ما يسمى المعونات الاجنبية ورد الجميل لهم بمواردنا كما حصل في ليبيا وما تاخذه فرنسا من النفط الليبي ،،،،
اصب حالان الصراع والتنازع بين الثورتين وبين انصارهما

صراع هوية ،،،
صراع قيم ومبادئ ،،،
صراع من اجل البقاء ،،،
صراع ينتصر فيه الاقوى،،،
تدمر الاوطان وللاسف من ابنائها ،،،
تزهق الارواح ولكن للاسف فيما بيننا ،،،
تزداد الاحقاد وتصفية الحسابات فيما بيننا البين من التناسي للعدو الحقيقي ،،،،

اين الهوية الاسلامية التي تجمع الناس فكلهم مسلمين موحدين ،،
قبلة واحدة ورسول واحد لكن نرى التفرقه والصراع بحثا عن الهوية المبرمجه سلفا ،،،
هوية حزبية ،،
هوية طائفية ،،
هوية مذهبية ،،،
هوية عرقيه ،،

وغير ذلك من الهويات التي يتم التنازع عليها والصراع عليه حتى لو ادى الى القتل والتصفية ،،،
المخرج من المازق والبحث عن الهوية :
اجتماع الناس على الهوية الربانية التي ارادها الله لهذه الامه امة الاسلام قال تعال (وان هذه امتكم امة واحده وانا ربكم فاعبدون )،،،،
محاولة لم الشمل وراءب الصدع الموجود بين ابناء المسلمين
محاولة جمع الكلمة وتناسي الماضي بجراحه بالامه واحزانه واتراحه وافراحه ،،،،
كشف المؤامرة الاقليمية ضد المسلمين والقضاء عليهم من قبل الاعداء وتفويت الفرصه عليهم ،،،،
نشر ثقافة التسامح والتغافر والتصالح بيننا البين ،،،
قول كلمة الحق والامر بالمعروف والنهي عن المنكر مع مراعات الاولويات والاهم ،،،

تقديم المصالحة العامه للامة الاسلامية على المصلحة الشخصية والحزبية والطائفية والمذهبية ،،،
نبذ العنف والجلوس على طاولة الحوار لحل مشاكلنا الداخلية وعدم الارتهان للخارج ،،،،
الرجوع الى ديننا وقيمنا واسلامنا الحنيف والتمسك به ،،،
النظر في احوال المسلمين والتكافل فيما بيننا البين والتعاون على البر والتقوى ،،،
فهويتنا الاسلامية والعربية هي التي تجمعنا وتوحدنا
المسلم للمسلم كالبنان او كالبنيان يشد بعضه بعضا
فبعدا للحزبية المقيته ،،
وبعدا للتعصب الذميم ،،
وبعدا للمذهبية الضيقة ،،،
وبعدا لما يدمر امتنا الاسلامية من التفرق والتعصب،،،،

فلنكن عباد الله اخوانا
انما المؤمنون اخوه
لا يؤمن أحدكم حتى يحب لاخيه ما يحبه لنفسه
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون