الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٥٣ مساءً

الخيارت المفتوحة اليوم !؟

عبد السلام حمود غالب
الخميس ، ٢٩ أغسطس ٢٠١٣ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً
نرى ونسمع اليوم ويتبادر الى المسامع والاذهان ،،،
ما يقوم به المجتمع الدولي وعلى رئسه الدول العظمى ،،،
وذلك بالهجوم على سوريا تحت ذريعة ضرب النظام السوري وحجتهم في ذلك استخدامه للاسلحة الكيماوية وغيرها ،،،
وكذلك انقاذ الابرياء والمدنيين في سوريا الجريحه على حد قولهم ،،

ولقد سكت العالم والمجتمع الدولي اكثر من سنتين على انتهاك حقوق الانسان في سوريا وساعد في ذلك الكثير من المجتمع العربي والاسلامي ولم يتم اصلاح ذات البين والخروج بحل في سوريا او مبادره عربية ،،،

والان نرى استيقاض الضمير العالمي تحت نزعة الانسانية ،،،،
ومحاولة المجتمع الدولي ضرب النظام وتغيير خارطة الوطن العربي ،،،

وتم تحريك القوى والاساطيل البحرية والمدمرات الامريكيه امام صمت عربي مطبق ،،، امام صمت اقليمي رهيب ،،،
وكان الطبخه قد تمت وحان اكلها وتقديمها ،،،
ما الموقف ؟؟؟

ما موقف دول الممانعه المزعومه ايران وكيان حزب الله في لبنان والقوى الناميه في روسيا والصين ،،،
ما موقف العرب والمسلمين ،،،
ما موقف العلماء والدعاة ،،،
ما موقف الشباب واين دورهم ،،

ما موقف ابناء سوريا الجريحه حكومة ومعارضه ،،،
سوف تدمر البلاد باشراف غربي ومباركات عربية ،،،
اين المتشدقين بان سوريا من دول الممانعه وبسقوطها تسقط فلسطين ،،،

كيف نقف مع سوريا امام الاجتياح الامريكي اليوم ،،،
كيف يصنع ابناء سوريا الذين يعانون من النظام ومن الاجتياح الامريكي اليوم ،،،
لابد من مراجعة المواقف لابد من ايجاد الحلول لحقن دماء المسلمين وحل اشكالياتهم فيما بينهم دون الارتهان للغرب ،،
الغرب يبحث عن مصلحته ،،
عن مكاسبه ،،،

عن استراتيجياته القريبه والبعيده وعلى رئسها حماية الطفل المدلل للجتمع الدولي الصهاينه المحتلين لفلسطين ،،
سلب الثروات العربية ،،،
قمع الثورات العربية وإنجاح الثورات المضاده ،،،،
ارهاب العالم العربي والاسلامي وبسط النفوذ بالقوة ،،،
تقاسم الكعكة من جديد ،،،
تغيير خارطة الوطن العربي واعادة تقسيمه ،،،،
والعالم العربي والاسلامي مغيب تماما عن هذا الحدث وفي نوم عميق بل وهناك من يساعد الغرب لتنفيذ الاجنده المرسومه مسبقا ،،،

سلبت الحرية ،،،
سلب الفكر ،،،
سلبت حتى الديمقراطية المزعومه ،،،
سلب حتى مجرد التفكير ،،،
سلب كافة الحقوق الاساسية والطبيعيه ،،،
سلبت منا حرية الكلمة ،،،
حرية الكتابة والصحافة وانتقاد الوضع ووضع الحلول ،،
سلبت منا الهوية العربية والاسلامية ،،
تلاشت منا النخوه العربية ،،،

كل ذلك تم التخطيط له سلفا وجاء وقت التنفيذ ،،،
دمر العراق بحجة اسلحة الدمار الشامل ،،،
دمرت افغانستان بذريعة محاربة الارهاب ،،،
وستدمر تونس بحجة الحفاظ على الديمقراطية ،،،
وكذلك مصر بحجة محاربة الارهاب ،،
واليمن بحجة محاربة القرصنه والارهاب والحفاظ على المصالح المشتركه ،،،

كل ذلك يدعونا الى وضع خيارات مفتوحه لهذه الامه المسلوبة والنائمة ومنها ،،،،
=الدعوة الى جمع الكلمة ونسيان الماضي وترك تصفية الحسابات فيما بيننا ،،،
=غرس حب الاوطان والدفاع عنها وكذلك الهوية الاسلامية ومقدسات المسلمين ،،،

=حل مشاكل الدول العربية فيما بينها دون الارتهان للخارج ووضع لجنة عربية لذلك ،،،،
=تمسك المسلمين بدينهم بعيدا عن العنف والتطرف والاقصاء للاخر والتهميش وادعاء الكمال ،،،،
=تبصير الناس بدينهم وتعليمهم الدين الحنيف من منبعه الصافي ونبذ الخلافات المذهبية والحزبية والطائفية ،،،،
=نصرة المظلوم واعانة الملهوف وقول كلمة الحق بعيد عن المناكفات السياسية والحزبية وغيرها ،،،

=نشر ثقافة التسامح والدعوة الى نسيان الماضي وفتح صفحة جديده يسودها الحب والوئام والاحترام للاخر ،،،،
=تقيدم مصالح الامة العربية والاسلامية على كافة المصالح الضيقة الحزبية منها والمذهبية والطائفية ،،،
=ابراز دور العلماء بعيدا عن التعصب والحزبية والمذهبية وقول كلمة الحق وتوضيح ذلك للناس فالعلماء هم قادة الامه على مر العصور ،،،

والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون