الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٢١ مساءً

ثورة أصيلة وشعب عظيم

طارق مصطفى سلام
السبت ، ٣١ أغسطس ٢٠١٣ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
عن جمعة الحسم وقائمة العار المصرية : اليوم في جمعة الحسم (الموافق 30 اغسطس 2013م) استعادة ثورة 25ينايرالمصرية مبادرتها ووهجها وأرتفع صوت الشعب المصري عاليا ليقول أن ما حدث يوم الاربعاء الموافق 3يوليو2013م ليس سوى انقلاب عسكري فاشي وفاشل بمقدماته ونتائجه كافة أنتج سلطة باطلة وعاجزة هي عبارة عن وسيلة مفضوحة وفاشلة وديكور كاذب ومخادع لحكم الفاسدين من العسكر وفلول النظام السابق وقوى وأجهزة الدولة العميقة التي لم يمسها التغيير بعد .

نعم فقد أبتعد عن الحق وجافى الحقائق من قال انها جمعة حسم اخوانية ! فليسوا الاخوان وحدهم من خرج اليوم في محافظات مصر العربية كافة ليستعيدوا السلطة والديمقراطية التي نهبت من حفنة العسكر الانقلابية والشرطة الفاسدة وزمرة فلول العصابة البائدة .. بل من فعل ذلك هو الشعب المصري العظيم بمعظم أفراده وكافة فئاته .

فعلى الرغم من إرهاب الدولة البوليسية المدان والقمع البشع للآلة الحربية والعسكرية الجبارة وحملة الاغتيالات والاعتقالات والمطاردة وفرض حضر التجول وتلغيم الشارع المصري بفلول وبلاطجة النظام السابق وعودة اجهزة وزارة الداخلية سيئة السمعة والصيت للعمل القذر والجبان ورغم كل هذه الاساليب في القمع والتنكيل والتهديد والتخويف الأمني والاعلامي نزل الشعب المصري للشارع لاستعادة ثورته وحريته .

هذه هي حقيقة سلطة 3يوليو الانقلابية الفاشية وهذا هو وجهها البشع وهذه هي معالمها السيئة في صورة قاتمة لا تظهر فيها سوى الدماء والدموع و الآلام والأحزان والقتل والحرق ومصادرة للأملاك الخاصة والعامة وهتك للحقوق والحريات .. والأعراض ايضا !

وبعد هذه الوقائع المعلنة للملا والحقائق الواضحة للمشاهد القريب والبعيد وبمعرفة القاصي والداني فقد تأكد للجميع بأن ما تم في 3 يوليو الماضي لم يكن سوى انقلاب عسكري فاشي على سلطة شرعية قائمة جاءت بانتخابات حرة ونزيهة وشفافة وبشهادة الداخل المصري والخارج الدولي .

اليوم شاهد العالم كافة وتابع عن قرب ملحمة نضالية رائعة وخالدة امتزجت فيها الوان المقاومة والصمود والبقاء بشعاع الأمل والحرية والوفاء ليقول الانسان المصري الاصيل , أنا المواطن البسيط والمتواضع رجل الشارع وحاكمه الاوحد ومالك السلطة ومصدرها الوحيد وغيري كاذب ومخادع .

تلك البطولات كافة للشعب المصري العظيم وقدرته الفائقة على التصدي لآلة القمع والقتل لدولة الارهاب البوليسية المغامرة وتقديم التضحيات البطولية الرائعة في المواجهة الشامخة التي صنعت الصور الزاهية والمشاهد الماجدة للملحمة الانسانية الخالدة التي عنوانها ثورة اصيلة وشعب عظيم .

نعم هي الثورة الشعبية الشبابية المصرية الأصيلة التي لا يصنعها سوى شعب عريق وعظيم .

وبعد كل هذه الحقائق البينة وتلك الملاحم الخالدة تجد بعض الادعياء من الساسة والاعلاميين من قائمة العار المصرية أمثال حازم الببلاوي واحمد المسلماني ومكرم محمد احمد ومصطفى بكري وحاتم بجاتو و أحمد الزند ونجيب ساويرس ولميس الحديدي وعمرو أديب وخيري رمضان وخالد صلاح وإبراهيم عيسى ومجدي الجلاد و محمود سعد وتوفيق عكاشة ومنى الشاذلي وغيرهم من الساسة الانتهازيين والإعلاميين المنافقين يجادلونك في حجم انتفاضة جمعة الحسم وعدد المشاركين فيها ! وقدرة الاخوان (اليوم )على الحشد والتنظيم ! .

يا قوم التيه الأبدي والضلال المبين .. ما تقولونه فيه الكثير من التدليس والتزوير والتضليل واثارة للفتن بين مكونات الثورة المصرية الرائدة واخفاء للحقائق والوقائع .. ما تقولونه مجرد هرطقة وزندقة تريدوا من ورائها الخداع لتنالوا من عقيدة ثابتة ومعتقدات راسخة عند الناس الاوفياء والصادقين , فالثورة شامخة والشارع المصري صامد ومتضامن بناسه المخلصين والطيبين والحقيقة الساطعة أكبر وأعظم من أن تنال منها أقلامكم المأجورة وضمائركم المريضة وظنونكم الحاقدة , وما تقولونه و تدعونه هي مجرد ترهات وترديد لشائعات السلطة الانقلابية الفاسدة تسعى لتكذيب الحقائق وتزييف الوقائع , ولتعلموا أن سعيكم الخبيث ذهب هباءً منثورا , نعم فما سعيتم اليه في ضغينة وما هدفتم اليه من مرامي دفينة جاءت بنتائج عكسية طيبة ومفيدة تضيف كثيرا لثورة يناير العظيمة .

نعم أن القضايا المقدسة تتحول لدى بطانة السوء وأدوات النفاق إلى مطايا مثالية , تتماهى في غيها ومسارها مع تلك المصالح والأطراف الفاسدة والمشبوهة للوصول للمصالح الخاصة والانانية ,وتحقيق المغانم الرخيصة وجني الكسب والمكاسب الحرام .

يا قوم التيه الأبدي والنفاق يا من فقدتم القيم والمصداقية والاخلاق , لقد فاض الكيل وطفح من كثرة تلفيقكم للوقائع والتدليس على الناس حتى أني أعتقد أنه لم يبقى لديكم ذرة عقل أو شيء من ضمير ..فلتعلموا أن ما حدث اليوم في جمعة الحسم هو ملحمة وطنية ومعجزة نضالية بكل المقاييس والمعايير الوطنية والاخلاقية والانسانية والقانونية , هي معجزة وملحمة فاقت كل القدرات والتوقعات وتجاوزت اي قدرة على الرسم والخيال ..خاصة حينما اعتقلتم قادتهم وقواعدهم وقتلتم نشطائهم وأنصارهم وأرهبتم القريب منهم والبعيد ثم انزلتم للشارع كافة مجنزراتكم وعتادكم وأظهرتم أبشع قدراتكم وسَوْآتِكُمْ وأخرجتم بقايا فلولكم وعسسكم لترهبوا المواطن المصري الاصيل فأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.

يا قوم البغي والنفاق المرير اليس فيكم أليس فيكم رجل رشيد أو امرأة رشيدة ؟ اليس فيكم من يقول الحق ويعقل الحقيقة ويعلنها قوية مدوية ! ؟.. الأجدر بكم ان تعودوا عن مثل هذا النهج السقيم وتكفوا عن ذلك السلوك المنافق والمشين .

قال تعالى (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون) .