الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٢٢ صباحاً

ليست معارضة

خالد الصرابي
الجمعة ، ٢٠ سبتمبر ٢٠١٣ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
ربما ظهرت خلال الاونة الاخيرة اعداد من الاطراف التي اعلنت على نفسها الضرر المتأثر نتيجة مرحلة التغيير التي لايزال ابنا مجتمعنا يعيش لحظات تحولاتها بكل مستوياتها وأجزاءها اليسيرة وما كان منها صعبا ومعقد الا ان الامل في البناء المتجدد شعور داهم الجميع ,وبما ان الخير ايضا كان من اهم المحصلات المرتقبة فلابد ان يعم كل قلب رفعت بداخله مرارة العيش وقسوت البشر انفسهم شعار الصبر مفتاح الفرج ,ومع ان العمر وسنواته الراكضة الى الامام معلنة القضاء على اهم مراحل الانسان الا ان القرارات الرئاسية بشأن اعادة المسرحين الى التقاعد من ابنا القوات المسلحة والامن تعد سعيا قياديا يهدف الى خلق عملية التوازن بين ابنا المجتمع الواحد .قد تكون فترة التمتع القيادية عدت على ذلك السرب من الضباط الذين تم اعادتهم للعمل في السلك العسكري لكن الادراك بمحطة التداوي لابد من توافره لدى الجميع حتى وان كانت تلك الخطوة هي احد نقاط مخرجات الحوار الوطني لكنها تنفرد باقرب الحلول المعالجة لهذه الامور والتي تعد جزء من حل القضية الجنوبية ,وبعيد عن الم المعاناة التي عاشتها تلك المجاميع متكبدة اياها في صمت مريب تبرز هناك الكثير من النفوس الممتلئة بالحقد الذاتي وقد وضعت على جبينها علامات التعجب لما يحدث ويتخذ من قرارات صائبة ,وبرغم ادراك تلك الفئات ان ما يجري هو جزء من عملية الاصلاح الوطني الشاملة لكن بقاءها خارج التعرية الشخصية يفصح عن تجردها الكامل من معاني الوطنية وهي اهم النقاط التي بالفعل ستبقينا في دوران مستمر وسط دائرة مغلقة الى ان تنهك كافة قوانا ويتشتت الفكر وتتوه منا طرق ووسائل المعالجة لهذا علينا استيعاب وتقبل حقيقتنا المرة والمشيرة الى مدى صعوبة الطرق التي نسلكها للخروج بالوطن الى بر الامان .نسميها صعوبة لاختلاف اساليبها وطرقها عن الانماط المعتادة من المعارضة والنقد البناء كون هذه الفئة لاتمتلك حتى امساكها بخيوط الحقيقة وغاية الحفاظ على الوحدة الوطنية بعد ان كانت شباكها قد ترهلت واوشكت على التمزق .الحلول والمعالجات الهادفة الى ازالة ذلك الهم المتمثل في اكبر قضيتين "القضية الجنوبية "و"قضية صعدة"لم تعد بحاجة اساسا الى زرع العقبات امام مسيرة الخلاص منها ليس فقط لانها اشارة ودليل لمخلفات السابق وسيره في اتجاه الخطاء بل كون بقاءها شائكة هو مايهدد مساعي البناء والخروج من بوتقة الصراعات والازمات المدمرة لهذا الوطن الركيك .قد تكون المعارضة حق مكفول لكافة الاطراف ولكن علينا ان نفرق بين ما يتوجب معارضته وما هو صائب يسير في خدمة الوطن لنصل الى ان ما يثار من بلابل حول قرارات رئيس الجمهورية المتضمنة اعادة من ظلم من ابنا الجنوب لممارسة العمل هو واجب وطني يسعى الى تحقيق الكثير من عوامل البناء وارساء قواعد الامن والاستقرار بمعنى اشمل وادق لم تعد لدى ابنا شعبنا قدرة تقبل المماحكات تحت مسميات المعارضة كون الواقع خير شاهد لمدى تمتعه بوعي وطني تام....