الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٢٩ صباحاً

التعليم هو الحل

جبر الضبياني
الثلاثاء ، ٠١ اكتوبر ٢٠١٣ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
في أي بلد من البلدان المتطورة والتي هي في الصفوف الأولى من الإبداع، والتقدم سر النهضة والرفاهية فيها هو التعليم الذي به تُصنع الأجيال ويُبنى الإنسان الذي هو أساس التقدم والازدهار ومن خلاله يشع فجر الأمل لأي بلد في العالم .

الأردن لا تملك من الموارد الكثير ولكن ساستها جعلوا من التعليم منطلق لنهضة بلدهم، فاهتموا بالتعليم اهتماماً كبيرا فحصدوا كل شيء جميل لبلدهم، واهتموا بشكل كبير بالتنمية البشرية حتى حققوا مايصبوا إليه من نهضة تعليمية، والتي بدورها انعكست على كل الجوانب الحياتية الأخرى .

ماليزيا والتي كانت غابة لا تتقدم إلى الأمام شبراً واحداً، وإنما في الصفوف المتأخرة وحينما جاء العقل المدبر "مهاتير محمد" استطاع إن ينقلها نقلة نوعية من الحضيض إلى أعلى المستويات، وكل هذا هو الاهتمام بالتعليم الذي به تنهض الأمم وتتقدم الأجيال وتزدهر الشعوب .

بلدنا الحبيبة "اليمن" يتوفر فيها الموارد الطبيعية والبشرية، ولكن ينقصها الإدارة الجيدة في تسيير الأمور بشكل يحقق لليمنيين كرامتهم، ولن يتحقق هذا إلا بوجود الإرادة الصادقة لدى من يتحمل المسئولية بحكم اليمن وذلك من خلال الاهتمام بشكل كبير بالتعليم الذي هو منطلق أي تطور لأي مجتمع من المجتمعات، فالعنصر البشري موجود ومجتهد لا ينقصه إلا الدعم المعنوي للانطلاق إلى الأمام في صناعة نهضة مجتمعية، وهذا لن يحدث إلا بخطة تعليمية مركزة تعالج الخلل المستفحل في عقل العنصر البشري، وإعطاءه جرعة كافية لكسر الحواجز التي تقف أمام طموحاته .

دور الحكومة في هذا الجانب دور أساسي في رسم خطة إستراتيجية، ورفع مخصص ميزانية التعليم، والاهتمام بالبحوث العلمية ورفد الجامعات بكوادر ملمة بكل مايحقق نهضة تعليمية مجتمعية فحينما يكون الاهتمام الأكبر بجانب التعليم سيُجلب انعكاساً رائعاً على الجوانب الأخرى؛ لأن التعليم هو الركيزة الأساسية لكبح جماح التخلف، وكسر الرتابة التي يعيشها المجتمع اليمني فحينما ننفض غبار الجهل سيحل محله العلم والتقدم.