السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٢٨ صباحاً

النسر :ويل للعرب من هلال قد اقترب

عبد السلام راجح
السبت ، ٢٦ اكتوبر ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
النسر الامريكي وحلفاءه بعد تحليقه المستمر فوق ربوع الوطن العربي هاهو الان يحط رحاله على ضوء الهلال الشيعي في حدائق ربيعنا الذي لم يكمل العامين ولم يفطم بعد في محاولة منهم لإفشال مرحلة التغيير وتعكير الاجواء ومن ثم الالتفاف على ثوراتنا وتحويلها الى نزاعات وحروب طائفية تحيل جمال ربيعنا الى خريف مبكر تتساقط فيه أحلامنا كجثة هامدة يتم كنسها من قبل النسور التي ستحضى بوجبة دسمه تشبع نهمها وترقص على ومظات الهلال لتبارك مراحل اكتماله على ارض الجزيرة العربية وعلى ارض فلسطين التي سيهبط فيها المهدي المهدي بسلام ولقاءه بالسيد المسيح واتفاقهم مع عزير لتطهير الارض من شوائب الدهر.

العلاقة الامريكية الايرانية كانت قائمة على مبدأ التقية وهي اضهار العداوة واضمار العلاقة الاستراتيجية التي تجمع البلدين منذ انتهاء امبراطوريتا الروم وفارس التي وحدت العدوا وجعلته واحدا وهي قلع الاسلام من جذوره واطفاء نوره الذي ملاء الاصقاع, اما الان فقد بدأت تتضح خيوط اللعبة في التقارب الامريكي الشيعي الذي يهدف الى السيطرة على ثروات الربيع العربي واعادة الهيمنية الفارسية في المنطقة بما يمكن أمريكا وايران من تقاسم الكعكه سويا.

حرب هرمجدون وخزعبلات مؤلفه الذي تكهن بالحرب التي ستكون فيها امريكا وحلفاءها مع معظم الدول العربية ضد الدول الشيعية والشيوعيه ,حيث زعم بأنها الحرب العالمية الثالثة ولكن الايام تفصح عن تقارب وشيك طفح على السطح ينبئ عن مؤامرة فارسية امريكية ضد الاسلام واهله وحملة ابادة جماعية بحق معتنقيه من العرب واعادة تقسيم الشرق الاوسط من جديد حسب رغبة خامنائي وساسة البيت الابيض
تتحقق طموحات المشروع الامريكي الفارسي بعد ادخال الدول العربية في صراعات طائفيه طويلة الامد وذلك بهدف انهاك القوى واستهلاك الطاقات لتصبح الارض العربية مستعمرات فارسية امريكية.

حليف ايران بشار الاسد دمر سوريا وعاث فيها خرابا لم يشهد العالم لها مثيلا ,حيث ان معاوية بن ابي سفيان لم يرتكب عشر جرائم السفاح في سوريا بحق العزل من ابنائها الذين يعيشون اياما صعبة في الملاجئ و داخل الاراضي السورية ليصبح السوريين قاب قوسين او ادنى بين صقيع وزمهرير يهدد حياة الكثيرين وبين الجوع الذي هو الاخر لايرحم كبيرا او صغيرا.

الهلال الشيعي يستغل انشغال قادة الخليج بموائدهم ومبانيهم الفاخرة ويقلب الطاولة عليهم ويرسل رسائل صريحة للخليجين بأن المصالح الامريكية الفارسية فوق الجميع وأن الضرورة تبيح المحضورات.

أخيرا على العرب أن يعرفوا ابعاد العلاقة الامريكية الايرانية وأن يتوحدوا في مواجهة الخطر المحدق بهم الذي لابد منه وليتذكروا قول نبيهم الكريم"ويل للعرب من شر قد اقترب"وهذا الشر المحض هو النسر والهلال اللذان حولا الدول العربية الى ساحة ملعب يصولون ويجولون فيه متى شاؤؤا وحسب قواعد اللعبة التي تسمح لهم استخدام القوة المفرطة في مقارعة الخصم وتنفيذ الاعيبهم بكل دهاء واستكبار,وباختصار انها الحرب وقد اعذر من انذر.