الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٤٩ مساءً

الاسلام يامسلمين.!!

خالد الصرابي
السبت ، ٠٩ نوفمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً
بعيدا عن شوائب الانتماءات الطائفية الممزقة للكيان الاسلامي نستهل حديثنا بنداء صارخ الى الامة الاسلامية في المشرق والمغرب لتكونوا على يقين بان ما يحدث في اوطانكم من تناحر فيما بينكم ليس له راية نصر قد ترفع كون ما في الامر برمته مجرد تنفيذ لمخططات العدو المتربص بكم دوما والذي يصب جل اهتمامه في القضاء على ماهو اساس لوجودكم في هذه الحياة "الاسلام" فلم يكن ما وصلنا اليه من تفرقة وشتات نتيجة التحزب والتكتل الطائفي والمذهبي قد اخذ كارث عن اسلافنا العصريون منذ بزوغ فجر الاسلام بل هي ادوات ذكية تم استحداثها في الوسط العربي والاسلامي بغية الحصول على الشرخ العربي المزعزع لكيان الامة الاسلامية في وقتها الحاضر , ولدينا واقع تطفوا فيه الادلة والبراهين على السطح منه أي لسنا بحاجة للبحث عنها في دهاليز السياسة المتغطرسة حيث كان تولي الاخوان قيادة مصر مغاير تماما لنهج مخططاتهم التي اوشكت على الوصول لتحقيق تلك المارب الخبيثة فقد شعرت حينها بناقوس الخطر يطرق ابواب فشلها الذريع خشية ان يوحد الاسلام كافة اقطاره تحت رايته الخفاقة "الجهاد" فعملت بكل وسائلها لاسقاط النظام في مصرقبل ان يتجاوز عامه الذي بدا فيه , وعندها تمتعت بدماء العرب وهي تنزف, ولعل الجميع لاحظ بشاعة تلك المواقف واحداثها المزرية في حقنا كعرب ومسلمين وخاصة عندما اندفع المغرر بهم لاخراج اخوانهم من المساجد وكان اليهود قد دخلوها فهرع المسلمين لاخراجهم خوفا من تدنيسها, واسفر ذلك المنع التوسعي للاسلام الى محاكمة الرئيس مرسي .مع الايقان التام بانها ليست محاكمه لشخصه بقدر ماهي رسالة وجهت الى كل من يحلم بان الدين الاسلامي سوف يستقر.., وليس ما يحدث في مصر ابعد منا وحكاية التشدد المذهبي والطائفي في صعدة وانهار الدماء التي تسيل في دماج . فمهما اختلفت الروايات حول اسباب ما يحدث هناك الا ان الحقيقة تبقى نور وعينا المتجرد من كافة الانتماءات المازومة . حيث تسعى اطراف النزاع الى التمويه من خلال ما تبثه من حجج واهية الغرض منها كسب الراي العام الى صفها مع ان الموقف الاسلامي منها واضح اشد الوضوح.. الحوثيون يبررون اسباب قصفهم لدماج دخول جماعات تكفيرية اليها!!ومع ان هذه الادعااءت غير مجديه مقابل فعلهم لكن هنا ياتي تساءلنا . وهل اراقتكم للدماء جاء من منطلق ديني؟ ام ان الكيانات العدوانية على الاسلام والداعمة الرئيسية للتكتلات الطائفية والمذهبية المتناحرة في بلدان العرب والمسلمين هي الحافز والوجه الحقيقي خلف اضاعتكم لقيم ومبادئ ديننا الاسلامي الحنيف.!؟