الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٢١ صباحاً

عن عسس السلطان وتنابلة الصبيان في بلادي!

طارق مصطفى سلام
الثلاثاء ، ١٢ نوفمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
تأتيني في الفترة الاخيرة العديد من هذه الإشعارات/الاخطارات المرسلة لي من ادارة موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) وهذا الاشعار (الموضح أدناه)هو الاخير في مسلسل الاشعارات العديدة وتم نشره في تمام الساعة الثامنة من مساء اليوم الاحد الموافق 10نوفمبر203م , كما سبق ان تم حضري من الخاص في الفيس بوك ولمدة اسبوع ولأكثر من مرة ولأسباب عديدة ,غير السطو على حسابي بالمجمل في الفيس بوك ولأكثر من مرة ايضا ,كما تمت قرصنة البريد الالكتروني الخاص بي (الايميل).

عموما أنا هنا لا أجد اي مبرر مقنع أو سبب موضوعي لاستمرار هذا المسلسل الرتيب والطويل في المضايقات المزعجة والغريبة فلست بذلك الرجل الخطير أو المسؤول الهام الذي يشكل ازعاج او قلق لأحد ما ,وبالتالي يستدعي المراقبة والسيطرة من أي جهة ما ,مهما بلغت أهميتها في الشأن الأمني والسيادي طالما وانا لا أخفي شيئا ما ,وجميع أعمالي في النور وما أكتبه في مراسلاتي على الخاص أعود وأنشره في العام بعد إعادة صياغته بقالب مناسب صالح للنشر وتحويله لسلسلة مقالات صحفية (تكاد ان تكون يومية ومنتظمة) توثق في حائطي لصفحتي الشخصية وتنشر في الصحف الورقية والكترونية والمواقع الاخبارية, نعم هي تنشر علنا في حائطي على الفيس بوك وفي معظم المواقع الكترونية الاخبارية .

والأهم من كل ذلك فان زوار صفحتي في الفيس بوك هو عدد صغير ومحدود جدا من المفروض (بل يجب) أن لا يشكل قلق لأحد أو أنه يصبح خطرا على اي جهة مها كان عنوانها أو كانت صفتها ومهامها !, بمعنى انني لست بتلك الشعبية الكبيرة التي يمكن لها ان تحرض جماهير الفيس بوك الغفيرة والعريضة ضد شخص أو جهة ما , فتنهض بثورة شعبية عارمة لتشكل خطرا محدقا على الأخريين (كما فعل الشاب الشهيد خالد سعيد في جمهورية مصر العربية) .

كذلك فثورة الفيس بوك السلمية أصبحت في محل شك متزايد من قبل الكثير من الناس ممن كانوا من روادها ومناصروها (وأنا واحد منهم) وذلك بعد احتوائِها وتراجعها عن تحقيق التغيير الثوري المطلوب وانكساراتها العديدة ,وكذا أنانية بعض قياداتها وروادها من الأحياء المتطلعين لأدوار خاصة ولتحقيق مآربهم الشخصية ...

وهنا أجد نفسي مضطرا (في حال استمرار مسلسل المضايقات اياها) أن أنفذ وعدي الذي قطعته على نفسي في احدى مقالاتي الأخيرة بعنوان(رسالة خاصة للأيادي البيضاء الناعمة والخفية) بأن أعلن للعامة عن كلمة السر الخاصة بحسابي في الفيس بوك وعنواني البريدي في الياهو (الأيميل الكتروني ) وهما وسيلتي الرئيسة والوحيدة للنشر والتواصل الاعلامي .. لتكون في متناول الجميع ليطلعوا على كل ما يحتويه بريدي الكتروني وبريدي الخاص في الفيس بوك موضع اهتمام وعناية بعض المراقبين ويكونوا من الشاهدين على ما أدونه وما يتربصون بهِ ! ,وكفانا مزيدا من الريبة والاوهام ولنجنب أنفسنا والأخريين شر الكيد والتجسس ,وذلك مرجعه سبب واضح وبسيط ينحصر في انني لا أخفي شيئا عن عامة الناس وعملي يتم في النور وفي غاية البساطة والشفافية والوضوح , كما أستخدم هاتين الوسيلتين في مهمتين محدودتين فقط وهما : -

1- أما عن حسابي الخاص في الفيس بوك فأنا أستخدمه في توثيق مواقفي ومقالاتي وانتاجي الفكري بشكل عام ونشرهما في حائطي في الصفحة الشخصية أو من خلال التواصل والنشر عبر الخاص (بريد الفيس بوك) وليس في ذلك العمل المتواضع ما يستدعي قيام أي نشاط لفرق التفتيش السرية والخاصة .

وقليل جدا ما أستخدم هذه الوسيلة في التواصل الاجتماعي والانساني الذي ربما يشكل قلق لبعض الناس الهلعة والمرتابة, إلا انه من الممكن لتلك الأيادي الخفية ومن خلال المتابعة البسيطة والرصد الموضوعي ( لمراقب امين وحصيف) لما ينشر ويعرض في حائطي وعدد المشاركين والمعلقين المحدود أن تتضح هذه الحقيقة التي لا لبس فيها, ولذلك تضرني جدا تلك القرصنة على حسابي الخاص في الفيس بوك من هذه الناحية (ناحية حرماني من التوثيق ومنعي من النشر) لا أقل ولا أكثر من ذلك .

2- أما عن عنواني البريدي الكتروني (ايميلي في الياهو) فانا استخدمه فقط في التواصل مع بعض الصحف المحلية والعربية والمواقع الكترونية الاعلامية ,وفي هذا الجانب فقد وثقت عدد كبير من العناوين البريدية للصحف والمجلات وكذا للمواقع الاخبارية الكترونية ,وهي تُعد بمثابة ثروتي الخاصة التي تسهل لي مهمتي في التواصل والنشر لإنتاجي الفكري المحدود جدا, وليس في ذلك العمل الاعلامي والفكري المتواضع اية شبهة إرهاب أو علاقة ما بالإرهابيين وعلى ذلك أقسم واتعهد .

والأهم من كل ذلك أنني قد أصبحت معروف عند تلك الصحف والمواقع كافة بعنواني البريدي هذا وما أخزنه فيه من عدد كبير للعناوين ومجرد مصادرته والقرصنة عليه يسبب لي متاعب في التواصل الأمن والسلس وبالتالي تأخير نشر انتاجي الفكري في هذا الجانب فقط ولا غير .

ولذلك فأنني أوجه الدعوة الصادقة لتلك الأيادي البيضاء الناعمة والخفية (فلا يمكنني ان أقبل أو أصدق بوجود أيادي خفية آثمة في هذا الزمن المعلوماتِ المنفتح الذي أصبح فيه العالم أجمع أشبه بقرية واحدة متشابكة ومتداخلة ولم يعد ذلك مقبولا أو ممكنا في هذا العصر المدني المتطور والحديث!) أن تغير من اهتماماتها الحالية نحوا ما يثمر ويفيد وبالتالي تكف اذاها عنا في تلك الجوانب الاجتماعية والاعلامية, فهي بتلك الأعمال المشاكسة والمعربدة لن تحقق اية فوائد خاصة أو عامة تذكر, كما انها لن تنجز بتلك الأفعال المشاغبة والصبيانية أية مكاسب مهنية رفيعة تحسب لها وتقيد في سجلها الوظيفي الذي يجب ان يكون زاخرا بالإنجازات العديدة والانتصارات الهامة, بل انها لن تحقق في الواقع العملي والفعلي سوى مجرد إزعاج العبد الفقير إلى الله ,ويحملوا مزيد من الذنوب الاضافية هم فعلا في غنى عنها بسبب من تلك الآثام العديدة والكبيرة التي اكتسبوها من خلال عملهم مع طغاة تلك العهود السابقة والبائدة.

نعم , ليس هناك من داع أن يفرض على تنابلة الصبيان (كما كان يحدث مع الشخصيات الخيالية لمجموعة قصص الأطفال المسلسلة والمصورة للمغامرات غير الواقعية لتنابلة الصبيان ,ونشرت لفنان الكاريكاتير العبقري أحمد حجازي (1936-2011) أواسط الستينات في مجلة سمير وظهرت لأول مرة على صفحات المجلة يوم 12 يونيو 1966م) القيام بكل ذلك العمل المسيء والمشبوه , أو ان هناك من الأسباب المنطقية والمبررات الموضوعية ما يستدعي منهم بذل كل هذا الجهد الكبير والوقت الثمين والمهدور الذي ينفق ونستهلكه في الرقابة على كل ما ينشر في شبكات التواصل الاجتماعي والرصد الخبث لكل ما يقال في العالم الافتراضي , بينما هناك العديد من الجرائم البشعة والخطيرة والكثير من الأحداث المؤلمة والمؤسفة التي تتم يوميا وفعليا وبإعداد كبيرة ومتزايدة على أرض الواقع المعاش وفي الميدان العملي والشارع العام وتلحق أكبر وأعظم الأضرار بتحقيق عملية التنمية الشاملة وازدهار المجتمع والسكينة العامة وأمن عامة الناس مما يعكس أثاره السلبية على الصعيد العملي وفي عمق العالم الحقيقي .

ويبقى السؤال الحائر ! هل من المعقول أن تبقى تلك الأيادي الخفية والأثمة تعبث في الحاضر وتغامر بمستقبل اليمن كما يحلوا لها وكما كانت تفعل في الماضي القريب ؟وأن يبقى هذا الاستهتار بالقيم والتجاوز للقوانين قائما حتى الأن (وجهارا نهارا) وبعد أن انجزنا ثورة التغيير المباركة في اليمن الحبيب ! وبعد أن ترسخت معالم الديمقراطية وتعمقت مفاهيم الشفافية في اليمن وفي دول وأمم العالم أجمع ؟! وأصبحتا إحدى أهم سمات العصر الراهن وأهم نتاج للحضارة الإنسانية جمعاء ؟

وفيما يأتي صورة من الإعلان الأخير الذي وصلني من ادارة الفيس بوك مساء اليوم الاحد الموافق 10نوفمبر 2013م ,ولا جاءكم شر .