الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٣٣ مساءً

معاناة المغتربين لا تتوقف عند المرحلين!

عبد الغني المجيدي
الاربعاء ، ١٣ نوفمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٩ مساءً
يتواجد تقريبا 6 مليون يمني مغترب حول العالم منهم 2 مليون يمني مغترب في المملكة العربية السعودية فقط أي ما يعادل ثلث المغتربين اليمنيين في العالم

ويرجع هذا العدد الكبير من المغتربين لما كان من المعاملة الخاصة لليمنيين قبل عام 90 م حيث كان الأشقاء في السعودية يتعاملوا مع اليمني تماما كما يتعاملوا مع السعودي في التعليم والصحة ودون كفالة الكفيل التي كانت للجاليات الأخرى مما أدى إلى انتعاش الاقتصاد الوطني بمئات المليارات من الدولارات ، ومن عام 90 م والأمور تضيق أكثر فأكثر على المغترب اليمني في السعودية دون أن تتدخل الحكومة اليمنية لحل مشاكلهم

إن عائدات المغتربين اليمنيين تفوق عائدات النفط والغاز وما تتصدق به الدول المانحة والمتآمرة التي ترمي لحكومتنا بالفتات وتطلب منهم الكثير!

فالمغتربين اليمنيين يعولوا ما يزيد عن عشرة مليون يمني في داخل الوطن وإجمالي المبالغ التي يقوم المغترب اليمني بتحوليها أو صرفها سنويا تفوق ميزانية الدولة نفسها!

ومع ذلك يستغرب كل ذي عقل إهمال الدولة لهم وتقاعسها عن الدفاع عنهم !!

لو أدرك أصحاب القرار في اليمن أهمية المغترب اليمني لقدموا حل مشاكله على حل القضية الجنوبية وقضية صعده ومشكله إرهاب القاعدة

ولكنهم للأسف لم يجعلوا مشاكل المغتربين حتى ترقى لمشكلة زواج القاصرات !!! التي ادخلوها في الحوار الوطني ولم يدخلوا قضية المغتربين اليمنيين وحل مشاكلهم!

لقد رحل عام 90 م ما يزيد عن 800 إلف يمني عانوا الأمرين ولم تعمل لهم الدولة شيئا ورجعوا بعد سنه أو سنتين تهريب إلى السعودية مفضلين الموت والقتل على الحدود عن حياة الجحيم والإهمال من الحكومات الحزبية التي لا تعمل إلا حساب أصوات انتخابية داخل الوطن ولو كان للمغترب اليمني صوتا انتخابيا لتغير الوضع!

واليوم وطوال سبعه شهور والمغترب اليمني في السعودية يئن تحت وطأة الإجراءات الأخيرة وينزف دما ويترحل ما يزيد عن 470 ألف مواطن يمني

لم يتم التعامل مع قضيتهم من قبل الرئيس هادي كما تعامل مع قضية دماج أو قضية مقتل الدكتور الشهيد فيصل سعيد المخلافي وشكل لجان رئاسية رفيعة لحلها!!!!

هل 2 مليون يمني مغترب ومعاونات ملايين اليمنيين في داخل الوطن يعولونهم لم تكن تستحق من الرئيس هادي لجنة رئاسية لحلها !!

مهما كانت المبررات فليست مقبولة عند المغترب فنحن دون راع بل يحرسنا ذئاب كأمثال القربي والقهالي

هل تم استدعاء القهالي ومسائلته عن وقاحته في زيارة دبي وعمل العمليات والاعتناء بصحته بينما الاف اليمنيين يموتون عطشا ولا يجدوا سيارة تقلهم إلى وطنهم!

هل تم استدعاء القهالي ومسائلته عن سفرياته إلى أوروبا وأمريكا بينما كانت هذه الأموال في الزيارات يجب أن تنفق في زيارة الأشقاء في المملكة لحل مشكله اليمنيين؟!

يجب أن نعلم الرجل لا يعبأ بمغترب أو بمعاناته كل همه وشغله الشاغل هو توفير 400 مليون ريال لإقامة مؤتمر للمغتربين ((أصدقائه الذين أكرموه في زياراته حول العالم)) ليرد لهم الجميل كممثلين عن المغتربين ولم ينتخبهم أحد ......!

بينما 400 مليون ريال كان المرحلين اليمنيين هم في أمس الحاجة لها وربما يقام بها 100 مشروع يستوعب الاف المرحلين العاطلين وفي رقابهم اسر يتحملون مسئوليتها!

فهلا أوقفت الحكومة مهزلة القهالي المسمى مؤتمر مغتربين والهدف الحقيقي منه هو إقامة حلم القهالي ببنك إستثماري للمغتربين يكون القهالي على رأسه ليتسنى له سرقة المليارات!

هل استدعى باسندوه وزير الخارجية لمسائلته حول ابتزاز المغتربين اليمنيين في السعودية من قبل الموظفين في السفارة والقنصلية

حيث أن سفارات الهند وبنجلادش واندونيسيا عملت المستحيل وضاعفت عدد الموظفين فيها وجعلت الدوام حتى 11 مساء ليتسنى لمواطنيها إكمال تصحيح اوضاعهم ... بينما سفارتنا في الرياض وقنصليتنا في جدة أخفوا الجوازات ورفعوا من قيمتها من 350 ريال حتى وصل سعر الجواز إلى 1200 ريال بينما من له وساطة وصله الجواز إلى بيته دون الحضور حتى للسفارة !!!!

يا إخوتنا يا مسئولينا يامن استأمنكم الله على مصالحنا والدفاع عنا يجب أن تعلموا أن 60 % من المغتربين المتواجدين في السعودية ما زالوا في مشكله فهم مازالوا في بيوتهم ومحلاتهم مغلقه

عمالة يمنية نظامية في بيوتها خائفة أن ترحل لمجرد أن شكل المغترب لم يعجب عسكري الجوازات فالمغترب اليمني لا بواكي له مهما كان عليه من ظلم ومهما كانت نظاميته

محلات مسكرة عمالة يمنية بعشرات الآلاف لا تستطيع على تكاليف نقل الكفالة وتجديد الإقامة

مغتربين كانت لهم اعمال عند غير كفلائهم ومع القوانين الجديدة انذروا بنقل الكفالة أو الترحيل ولم يتيسر لهم نقل الكفالة لأسباب كثيرة

أين تدخلكم. ماذا فعلتم من الواجب الذي عليكم أن تقوموا به تجاه المغترب اليمني

كل مسئول يقول أن هذه بلدهم هذه قوانينهم على أراضيهم هو مسئول متهرب من المسئولية فقبل عام 90 م كانت بلدهم وكانت قوانينهم تستثني اليمني لأنه كان يوجد من يدافع عن اليمني في اتفاقات سابقه واشترط للمغترب اليمني شروطا استثنى وقتها من نظام الكفالة ، لكن ومن عام 1990 م وحتى اليوم والمغترب اليمني لم يتفاوض أحد من أجله!

ليتنا رأينا أي عمل حتى لو كان فاشلا هذا العمل لقلنا لقد حالوا وفشلوا كثر الله خيرهم !!

ولكن أضعف الإيمان في الدفاع عن المغترب وحقوقه لم نلمسه ، فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون