الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٣٦ مساءً

انعكاسات الغوغاء

خالد الصرابي
الخميس ، ١٤ نوفمبر ٢٠١٣ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
لكل فعل ردة فعل ..لم تاتي فيزيائية نيوتن حتى بجزء بسيط من الفراغ . فمثلما افرزها الواقع له ايضا كانت الايام والسنين كفيلة بقراءتها على صفحات زماننا وواقعنا المر.لكن جملة الافعال التي وجهت كوابل من الرصاص على اغصان هذا الوطن الركيكة قد عكست الكثير من المعاني والدلالات والتي يكمن في مقدمتها البارزة مدى التجاهل الكبير لحظة الاقدام عليها لذا كان التخبط العائم على السطح الفكري الهش قد انعكس سلبا على قوى ومقومات البناء لدينا ,وبما انها حقيقة واقعية وليست مجرد احتمالات كنتيجة لصدمة الفعل المرتدة خلال فتراتها الزمنية المكبلة باللاوعي فقد كان لذلك الانعكاس اثرا بالغ ليس على المستوى الفرد ي الفاعل بل والمستوى الوطني العام.فهل تدرك قوى التناحر مدى وضوح الصورة المنعكسة كردة فعل لما تقدم عليه من افعال شديدة الغوغاء؟!ام ان معتقداتها بتمرير تمويه الحفاظ والخوف على المصلحة الوطنية التي لاقبول لها حتى لدى ابسط الفئات من ابنا الشعب هي حجة الاستمرار في طريق الدمار . ايضا لامجال لامكانية قبول المبررات التي يزعمها رجال الساسة والفكر لدينا تجاه ايادي الشر وافعالها المقيتة بانها مجرد تكتلات او جماعات يخلوا منها الوعي الديني والوطني وكذا الانساني كون الحكم هنا ليس لاحد سوى مراءاة الواقع المتمكنة من خلال عكسها لحدود تلك الافعال ان تترجم حقيقة التمادي ونوايا الاقدام المسبقة لمضمون اهدافها الرئيسة ., ولا يقتصر هذا القرع على من برزت امام الجميع كقوى معادية للوطن وابناءه مثل"الجماعات الارهابية"بل ورديفاتها المتسترة خلف الوشاحات الوطنية والتي يصعب مواجهتها نتيجة لتخفيها الشديد الذي لانرى منه سوى انياب تنبيك عن افعال غاية في الخطر المحدق بحاضر ومستقبل الوطن., ولعل من ابرز مسببات ذلك الوباء الخطير هو نتيجة تغليب مصالحها كقامة علياء فوق مصلحة الوطن لكن الغريب هنا هو عدم وجود حدود يمكن ان تنتهي عنده هذه المصالح مما يعني استمرارية العراقيل والصعاب امام عجلة البناء , وفي هذه الحالة فان امكانية تنقيب قيادتنا السياسية في بحثها عن الماء بين الصخور الصلبة حتما سيكون من اصعب الغايات خصوصا خلال الارباك الموجود على شكل فقاعات تتفرقع في اجزاء مختلفة من مساحة الوطن .ما الوقت الذي تنتهي فيه هذه المحطات؟ بالتاكيد ليس محددا لكن ما تحدده تلك الافعال هي نهاية ربما لايقبل بها حتى فاعلوها مما يشير الى كمية التراكم الغوغائي المتعمق في احشاء تلك العقول . التي لاتدرك معنى حدوث اثر واقعة ما قد تكون جريمة انسانية اوتصادم فئتين مسلحة اواواو...كيف انها قد تحدث تقب في جدار الوطن فما بالنا بمثيلاتها ذو الحجم الكبير من الافعال والتصرفات السلبية وتتاليها! فهل تدرك مدى واي نوع من الانعكاسات التي قد تحدث عقبها!!ان حصيلة خلاصنا من هذه الارتهانات الخاسرة كشعب ترتسم على ملامحه امال وتطلعات مستقبل افضل هو تحريك اعضاء جسدنا الوطني كبديل لسكون عزمنا المنهك من عناء رحلة العزل الفردي لذولتنا..