الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٣٩ صباحاً

سؤالً للرئيس..أيُعْقل هذا..؟!

د . محمد ناجي الدعيس
الجمعة ، ١٥ نوفمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
" رئيس حزب يمني يطالب الرئيس بـ 4 مليون فتصله 400 وسيارة آخر موديل " هكذا كان عنوان الخبر في موقع يمن برس http://yemen-press.com/news24011.html الاثنين السابق، عن مصدر في رئاسة الجمهورية ذكر أن " صلاح الصيادي. عضو مؤتمر الحوار الوطني وأمين عام حزب الشعب الديمقراطي "حشد" تقدم بخطاب خطي للرئيس هادي يطلبه بمساعدة مالية قدرها 4 ملايين ريال, ليأمر الرئيس على الورقة نفسها بصرف بمبلغ 400 مليون ريال، فكان أمر الرئيس عبد ربه منصور هادي, على الطلب بـ " صرف مبلغ 400 مليون ريال,"

وأوضح المصدر في الرئاسة اليمنية , بأن الصيادي فوجئ بالرقم الذي دونه الرئيس, كما فوجئ المسئول المختص في الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية عند ما ذهب لإكمال المعاملة والصرف لدى مالية أمانة الرئاسة. فما كان من الصيادي إلا أن عاد للرئيس هادي بالحوالة الكبيرة وقال له: " أنت غلطت يافندم, أنا طلبت أربعة مليون بس, مش أربعمائة مليون " فصحح الرئيس الرقم في الحوالة. وأضاف المصدر أن الرئيس هادي وجه بصرف سيارة صالون موديل 2013 للصيادي"..

ولست أهدف من نشر الخبر آنف الذكر لغرض التشويه، لأن ذلك الهدف قد تم بدليل أنني نقلته من الصحافة الإلكترونية وقد تداولته بعض المقروءة أيضاً، إن كان مصدر الخبر هو من قَصَدَ التشويه ولفّقه على الرئيس دون أن يكون له أساساً من الصحة، وهنا على الجهة المسؤولة ليس النفي وحسب، بل ومقاضاة المصدر أمام الرأي العام بشفافية، أمّا إن كان مصدر الخبر صادقاً فتلك الطامّة، لأن مثل ذلك يعد تصرف مزاجي يعمق الحقد والكراهية بين الأبناء ــ أقلية تثري وأغلبية تموت جوعاً ــ هذا شيء، والشيء الآخر ينعدم الأمل في أن تقوم لاقتصاد هذا البلد أي نهضة اقتصادية وما ينعكس من سوء فوق واقع سوئنا المجتمعي وعلى التنمية الوطنية بأبعادها كافة حاضراً ومستقبلاً.. ونقول وداعاً لأي حلم بوطن المؤسسات اليمنية ودولته على اختلاف المسميات التي يتصارع عليها الخُبرة..! كما ودعنا الحلم العربي منذ أمد..

أحد الأعزاء من القراء علق على مقال لي سابق بعنوان " الحكومة ومهزلة النفط والكهرباء..! " عبر إيميلي حيث قال في رسالته " د. محمد، إن اللصوص هم اللصوص والمعارضة في العالم الثالث هي نسخة من الحاكم، والمعارضة في اليمن حلت واستلمت المالية وكانوا قبل يتغنوا في مجلس النواب واليوم يظهر أنهما وجهان لعملة، المهزلة الكبيرة والذي فضحهم عالمين وفي اليمن الهجوم على المنطقة العسكرية الثانية والمسؤولين عن هذا الهجوم هم المسؤولين عن مهزلة النفط والكهرباء، ارتفعت أسعار المشتقات النفطية 100% لتكون متساوية مع الأسعار العالمية للبيع وفي الميزانية لعامي 2009و2010م اظهروا فيها أن عائدات اليمن من مبيعات النفط إلى الخارج مبلغ مليار و900مليون دولار، وذكروا أن الدولة تتحمل 3مليار لدعم المشتقات النفطية، وهذا المبلغ الذي هو مليار و900 مليون دولار دخل في ميزانيه الزيادة التي بدأت من عام 2012م أي مع حكومة الوفاق، وقد تصل إلى 2مليار دولار.. فأين تذهب هذه المبالغ والميزانية هي الميزانية؟ أليس كما يقال أن الديمة هي الديمة والمؤتمر هو المؤتمر والإصلاح هو الإصلاح؟ وهذا هو الواقع لصوص اليمن وشكرا لك فهم لا يخافون الله أبداً لأنهم قد تربوا على ألعمالة لحكام نجد الذي دمروا سوريا والعراق واليمن والصومال وأفغانستان وباكستان وقدموا في القرن الـ 21 للإنسانية اكبر اختراع وهي القاعدة، والعجيب والمضحك والمبكي أن السعودية وكذالك شُركائها وكذلك إيران لم يستقبلوا أي من إخوانهم المسلمين كلاجئين من سوريا أو من العراق وهم من فرضوا عليهم الحرب من عام 1980م وهذا يثبت كذبهم وإجرامهم باسم الإسلام السياسي والوهابية والـ 12.. والأوربيون قدموا نموذج واستقبلوا جميع اللاجئين السوريين وتوزعوا على 17 دولة واليوم دولة بلغاريا استقبلت 20000 لاجئ سوري وفتحت لهم المدارس، وهم بعملهم هذا يمتثلون لدعوة الأنبياء والرسل والله سبحانه يقول ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) صدق الله العظيم "

ولا أستطيع التعليق إلا القول أن دُعاة الإنسانية تفوقوا بفضيلة الحياة سلوكاً على دعاة الإسلام التي لا تتجاوز نداءاتهم حدود شفاههم.. فقتل الأخ المسلم لأخيه بطول وعرض الساحة دون وجه حق، يمثل هذا الفعل قمّة الخصام مع الله، وفي التجاوز لحدوده.. فمتى سيكون التصالح مع الله لبناء الأرض كما أراد؟

وفي الختام أتقدم أنا وجميع موظفي الدولة بطلب للرئيس هادي هنا وعبر السلطة الرابعة التي تعد الوجه الآخر للسلطة السياسية مفاد الطلب هو:
أخي رئيس الجمهورية الأكرم
تحية طيبة،، وبعد
إن كان صحيحاً أن قلمك قد فاجأ مختص الرئاسة والأخ الصيادي بمبلغ 400 مليون بدلاً عن 4 مليون ريال، فكم يحدونا الأمل أنا وموظفي الدولة كافة أن يفاجئنا قلمك بإصدار توجيهاته وتنفيذها بزيادة مرتباتنا بنسبة شهرية تقدر بـ 50% من مرتب كل موظف، وكذا صرف العلاوات السنوية لنا جميعاً كونها لم تصرف حتى اللحظة، لأن حُجة مسؤوليك في تأخير صرفها هو عدم وجود اعتماد، ونحن بطلبنا هذا ليس للرفاهة أو الترف ولكن لنقتات بها وأطفالنا لأقل من حدود الكفاف، فقد مسّنا وأُسَرِنا الضُّر من مرتباتنا التي أعدت بإستراتيجية الخدمة المدنية العجوز قد عفا عليها الزمن، حتى كثر الشاكون وقَلّ الشاكرون بسبب شظف الحياة في ظل تضاعف الأسعار لمطالب الحياة الأساسية التي تجاوزت نسبة ارتفاعها 100% ومرتباتنا محلّك سر، فأي عدالة تلك؟ وليس لنا يدٌ تصل إليك أو صوتاً يسمعك ما يجب أن تسمعه من أنين وطن وأغلبية أبنائه، لا ما تحب أن تسمعه من الحاشية فقط، مع العلم أن إجمالي مستحقاتنا قد لا تتجاوز كلفتها الإجمالية بضع نفر ــ وعلى سبيل المثال لا الحصر ــ سواءً ما قد كان سيصرف للأخ الصيادي أو لأي من المخربين. واقبلوا مودتنا جميعاً.