الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٢٨ صباحاً

ورقة القبائل و المشائخ

حمد مطارد علي
الأحد ، ٢٢ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ١٢:٢٠ مساءً
الآن تندرج هذه الورقه " ورقة القبائل و المشائخ " ضمن الاوراق الكثيره .. التي يستخدمها كل من لا يريد لليمن الخير .. كورقة القاعده ، وورقة الحوثي ، وورقة الانفصال ، و كلفوت وغيرها .

كانت القبائل في السابق " القريب " تعيش الجهل و التخلف و العزله ، فكان من السهل تحريكها و أستخدامها كورقة رابحه ، لتنفيذ أجنده و سياسات تخدم ربما دول أو منظمات أو أصحاب مصالح ونفوذ .. وهي للأسف لا تدري ، وهذا ما يجدر ذكره .. فكانت القبيله من أهم الأسباب , في توقف عجلة أقتصاد البلاد ، و عرقلة التنمية فيها ، و ضياع الأمن و تفشي الجهل و التخلف في عمومها .. و الذي لانزال نعاني منه حتى هذه اللحظه .

نحن اليوم و من خلال الواقع الذي نلمسه و نشاهده ؛ نجد أن القبيله اليمنيه التي نعولّ على الله ثم عليها وعلى ووعيها ووطنيتها .. أصبحت في دائرة الأمتحان .. وخير دليل ما حصل و يحصل في حضرموت و شبوه .. و من قبل في مأرب ، وكذلك ربما في المستقبل في الجوف وغيرها .

فالقبائل الآن أمام خيارين لا ثالث لهما .. وهما :
- أما أن تفوّت الفرصه على من لا يراعون الا مصالحهم الشخصيه ، و على أولائك الجهله من القبائل نفسها ، سوى كانوا مشائخ أو أعيان أو أفراد عاديين ، الذين يقتاتون على الفتات المقدم لهم من الدول أو من أصحاب المصالح و النظرات الضيقه ، فترد كيدهم ومكرهم و غدرهم و عمالتهم في نحورهم ونحور من يمونونهم .

- وأما ان تسيّرها تلك الأجنده كالقطعان التي تهم و طن ولا مستقبل و لا تعي ولا تفكر و لا تحلل .. ثقافتها الوحيده هي : " مع بن عمك مخطيء و الا مصيب " أو " الحجر من القاع والدم من راس القبيلي " أو " فوقهم و الله عوين " و هذا ما أستبعده تماماً .. فقد أصبح أبن القبيله مثقف و متعلم وواعي و مصلحة وطنه نصب عينيه .