الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٢٠ مساءً

الحراك الجنوبي..وتجاوز الحدود الوطنية..

خالد الصرابي
السبت ، ٠٤ يناير ٢٠١٤ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
دائما ما يخطئ الحراك الجنوبي وبفشل ذريع في التعبير عن مطالبه المشروعة ازاء قضيته العامة "القضية الجنوبية" يبرز ذلك جليا من خلال اساليبه المستخدمة والتي عودة الجميع على استنكارها اذ لم يكن هناك مواطن يمني لم يستنكر ويدين ويحزن ايضا لما حدث من اراقة دماء في سناح محافظة الضالع كما اثار حوله الدهشة الشديدة والمحشوة بالغرابة وعدم التصديق حول ما اذا كان افراد اللواء 33مدرع قد استهدفوا مخيم العزاء دون ان يكون هناك سبب يجبرهم على فعل ذلك !!لكن الحقيقة دائما ما تسطع كنور الشمس ليبقى الحراك الجنوبي باوراقه الغير واضحة هو المتسبب الرئيس في كل ما يحدث من اراقة دماء على ارض الجنوب .فمن اهم نقاط مبادرته الغير وطنية هي تحريض ابنا الجنوب على ان تواجد المواقع العسكرية المخصصة لحمايتهم تتحول في نظر الحراك الى عدو مباشر ,وانه وجب القضاء عليها باعتبار جنود القوات المسلحة اليمنية عنصر "محتل" ,وبهذا يكون الحراك قد تجاوز الحدود الوطنية وهو في طريقه الى الغاء مشروعيته كطرف سياسي يتمتع بحرية مطلقة ومعتنق من قبل القيادة وبقية الاطياف السياسية على الساحة اليمنية الساعية دوما بامل ايجاد الحلول المناسبة لكافة مطالبه لكن نتاج خطوات افعاله المقيتة تفصح عن مساعي تهدف الى خلق ارباك في الصف الوطني حيث يحرص وبشكل دائم على تطبيق المثل الشعبي "اضرب عصفورين بحجرواحد", ولكي يحصل على تاييد واجماع شعبي من الداخل والخارج فقد استهدف قوافل عسكرية تابعة للواء 33مدرع و قام بقصفها بثلاث قذائف "ار.بي .جي" من نفس مكان مخيم العزاء الواقع في مدرسة سناح كما كان يثق تماما بان افراد اللواء سوف يردون على مهاجمتهم باعتبارها لغة طفح الكيل لدى جنود اللواء 33 ومن سبقهم اللواء 35مدرع الذين جعلهم الحراك يعيشون حالة من القلق نتيجة الاعتداءات المستمرة على مواقعها وعربات نقل المؤن والافراد الى جانب قتل اعداد كبيرة منهم., وحين حدث ذلك الرد بقذائف دبابة قال العميد ضبعان قائد اللواء بانها خرجت بامر منه لحماية ومرافقة سير عربات عسكرية تعرضت في تلك اللحظة لهجوم واعتداء بقذائف "الار . بي جي " فقد اضطرت للرد عليها الى نفس المكان الذي كان دخان الطلق ما يزال يتصاعد منها بمعنى واضح وصريح هو عدم معرفة الجنود بمكان العزاء وما فيه من حشود لمواطنين ابرياء.لكن الحراك سبق وان احكم تخطيطه جيدا فحصد النتيجة المرجوة وهي اعداد من الضحايا على يد افراد اللواء 33مدرع ليكسب بها الرئ العام ويحشد اكبر قدر ممكن من ابناء الجنوب وتجنيدهم لمهاجمت المواقع العسكرية المنتشرة على امتداد سيطرته , وتاكيدا على ذلك كانت النتائج خير دليل ابتدا من مهاجمت النقاط العسكرية في الضالع ولج وقتل من فيها من جنود وصولا الى فرض حصاره المستبد على طرق ومداخل المواقع العسكرية للتمكن من منع وصول المؤن والغذاء اليها , وينهي ذلك المطاف المدمر بلغز تمثل في تبني القاعدة للهجوم الانتحاري على مبنى امن عدن معتبرة ايها ردا على ما سمته "مذبحة سناح" ,ولعل الحراك لايدرك بان ابنا الشعب لم ينسى بعد جملة اعماله المتفرقة والمتمثلة في اراقة دماء اعداد من ابنا المحافظات الشمالية من خلال تقطع عناصره لخطوط السير الموصلة بين عدن ومناطق الشمال مرورا بالضالع والحبيلين ولحج..فمالم تتمكن القيادة من حسم الموقف ووضع حد لتطاول عناصر التخريب الحراكية فان حربا هي في طريقها للقضاء على كافة مساعي الحلول السلمية.