الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:١٤ مساءً

غير قابل للنشر ..!

علي العمري
الجمعة ، ٢٨ فبراير ٢٠١٤ الساعة ٠٦:٤٠ مساءً
عدد من الدول تتناحر على ارض اليمن ، ودولة اليمن اكتفت بالوسيط بين المتناحرين هذا ما يُشاهد على الهوى مباشرة ، اصبح اليمن ساحة عراك بين دول لها مطامع ولها اجندة تهدف الى زعزعة اليمن ، الدول التي تلعب وتعبث بأمن اليمن لها ايادي داخلية يمنية تقوم بالنيابة عن تلك الدول وليس بالضرورة تسمية تلك الدول التي نقصدها باللعب بوطن وشعب لا يعرف من الذي معه ومن الذي ضده لأن تلك الدول معروفة لدى الجميع .

ولكم الحكم بمن يقف وراء الحوثيين الذين اظهروا قوة غير عادية لا تقل عن قوة دولة اليمن بأكملها شمالاً وجنوب ، كما للسلفين قوة لا يستهان بها من مدافع ومضادات للطائرات وقذائف الهون والغام ورشاشات ثقيلة وحفيفة ودبابات اقصد قوة الطرفين لا تنقصهم الا الطائرات الميج واف 16 .

ولو سألنا انفسنا ( من أين لك هذا ياهذا ؟؟ ) المفترض ان هذه قاعدة التساؤل وبراءة الذمة التي لا توجد في اعناق مسئولينا كباراً وضغاراً ، وقِلة الذمة وعدمها من الذمم هي من سِمات المسئولين الكبار والصغار ، ولا توجد حتى في رقاب من هم في اعلى هرم الدولة عندما يكتفوا بأن تكون مسعى الدولة في مستوى ومكان الوسيط وكأن الدولة غير موجودة وليس لها اي دعوى ولا طلب فيما يصير .

معارك حامية الوطيس حصلت بين دولة الحوثي من جهة ودولة الأخوان والسلفيين الذين استوردوا الأجانب للدراسة ثم اصبحوا بنعمة الرب والمولى مقاتلين اشداء على المؤمنين رحماء على الكفار واقصد الجانبين الذين لم يبرحوا في اي مكان حتى يرفعوا الشعارات الكاذبة ( الموت لأسرائيل الموت لأمريكا ) ( الموت للكفار الموت للنصارئ ) بعد الصيحات المشهورة التي يطلقوها الطرفين ( تكبير ، الله اكبر ، ثم ينسفوا انفسهم بمن حولهم ) ( وطرف آخر كرهونا بدعاياهم المفرطة في حب اهل البيت الذي في اعتقادي ان اهل بيت النبي صلوات الله عليهم براء براءة الذئب من دم يوسف من كل التصرفات الحمقاء التي يظهرونها الحوثيين في سب الصحابة وغيرهم من المسلمين ).

نحن لا يهمنا كل هذا قدرما يهمنا ان نسأل بكل براءة ( اين الدولة ؟؟؟ ) اين الجيش المغوار وقائده الأعلى من الأحداث التي تجري في كل مفصل من مفاصل اليمن شماله وجنوبه ؟؟؟ الحمران رفعوا شارة الأستسلام بعد ان ارادوا ان يلغوا غريمهم الحوثي بعد برمجة الشباب بأن الحوثي العدو الأول للمسلمين السنة ، وما ان احتدمت المعركة بينهم حتى طلبوا الوساطة من كبيرهم طاهش الحوبان اقصد طاهش الساحات ( علي محسن الأحمر ) ان يقوم بالتحرك لدى الدولة من اجل تقوم بالوساطة لدى الحوثيين حتى يوقفوا الحرب ، وقد كانت النهاية مفجعة للسلفيين عندما أرغموهم الحوثيين على المغادرة من عرينهم الذي اشعل الفتن في كل حدباً وصوب باسم الدين والأسلام الذي ليس له ولا لنا اي ذنب مما اقترفوه أولائك الذين دمروا الحرث والنسل بأسم الأسلام والمسلمين ، مثلما كانت مفجعة لبني الأحمر الذين انطردوا شر طردة من بيوتهم على يد الحوثيين.

الأمور تتفاقم والدولة والحكومة تتساهل فيما يحدث من حروب وفتن وقد يمكن ان الدولة منتهجة سياسة ( اللهم اجعل حيلهم بينهم ) اي انها اتخذت سياسة قديمة وهي دعم كل طرف ضد الطرف الآخر وهي تبقى متفرجة وصديقة لكل الأطراف ، وعندما تشوف ان هناك حسم لأي معركة من اي طرف تقوم بالوساطة وتنهي الصراع التي في الأصل هي المتسببة فيه .

ونقول لكبار القوم وكبار ( السحرة ) ان هذه السياسة تعتبر فاشلة كونهم اتخذوا مثلما يقول كليب ( ربيت جريواً يؤكلني ) وبالفعل سيرجع السِحر على السَاحر مهما طال الزمن لأن هيبة الدولة ستتبخر ولن يكون لها يومً من الأيام وجود فعلي على الأرض ان لم تضرب بيد من حديد في هذه الأيام بالذات كونها ذروة الفوضى في اليمن وتفريخ المنظمات الأرهابية والعصابات التي تعبث بالأمن والأستقرار ، وعلى الدولة ان تختار بين الوجود وبين الأنهيار الذاتي المبرمج المتعمد من قِبلها .

والله من وراء القصد .