الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٢٨ مساءً

مرحبا بكم .. لإصلاح الأمن واستخراج الثروة !!

عباس الضالعي
الاثنين ، ١٠ مارس ٢٠١٤ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
أمام وزيري النفط والداخلية وجهاز الأمن القومي مهام كبيرة لإصلاح الأوضاع وإعادة ترتيب الأولويات ، الأمن على المحك ، ويحتاج لجهود كبيرة برؤية وطنية بعيدا عن صراع الساسة والإعلام ، بالتأكيد ان وزير الداخلية الجديد ورئيس جهاز الامن السياسي يعلمان يقينا ان الأمن في حالة فوضى وسببها الرئيسي هو تشظي إرادة منتسبي الأجهزة الأمنية التي تتنازعها التيارات السياسية ، المؤسسة الأمنية بحاجة الى اعادة ترتيب على اسس مهنية ووطنية ، الوزير ورئيس جهاز الأمن السياسي يدركان بالتأكيد مواطن الخلل لانهما يعملان في هذه المؤسسة
النتائج العملية على الأرض هي مقياس النجاح من عدمه ، الأجهزة الأمنية مخترقة في ولائها دون شك او نكران وهذا هو الذي اضعف الجانب الأمني وانعكس أثره على واقع الأمن بالفوضى وترك الحالب على الغارب.

أمامهما مهمة كبيرة لسد فجوة التجاذبات داخل المؤسسة الأمنية وعليهما الاستفادة من المرحلة لإحداث نقلة نوعية في هذه المؤسسة التي أصيبت بالفشل منذ فترة ، سلفا وزير الداخلية ورئيس جهاز الأمن السياسي أدوا واجبهما في ظل ظروف صعبة واستثنائية بسبب الانقسام الذي أصاب المؤسسة الأمنية وبدون معالجة هذا الخلل سيستمر الحال على ماهو عليه.

مؤسسات الامن بمختلف مهامها لا زالت تعمل وفق الموروث القديم ، الشعب يتطلع الى تغيير الأسلوب والأدوات واهمها احترام سيادة القانون ، الواقع يفرض ضرورة التغيير والانتقال الى اسلوب اداء مهني وفقا للقانون.

وبالنسبة لوزير النفط الجديد القديم هو يعلم بحاجات ومتطلبات الانتقال والتغيير بإعتبار النفط هو ركيزة اساسية للاقتصاد الوطني ، وبما انه كذلك يحتاج اليمن الى وزير قوي وشجاع لا يستسلم للمؤثرات المحلية والإغراءات الخارجية ، اليمن بحاجة الى استخراج ثرواتها اينما وجدت ، انحصار استخراج الثروة النفطية على مناطق جغرافية بعينها لم يعد مقبولا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

اليمن يتجه الى الحكم الفيدرالي وهذا الانتقال يمثل تحدي كبير قياسا بالموارد المتاحة ، استخراج النفط من مناطق جديدة مهمة وطنية وتاريخية للوزير الحالي الدكتور خالد بحاح الذي يعرف حق المعرفة ان النفط موجود في تهامة والصليف والمياه الإقليمية لليمن في البحر الأحمر وموجود ايضا في الجوف ومناطق اخرى من اقاليم ومحافظات اليمن.

الى جانب الثروة النفطية توجد هناك ثروات معدنية اخرى واستخراجها يأتي بنفس اهمية استخراج النفط ، هذه الثروات سيمثل استخراجها عامل كبير في سد الفجوة التنموية التي تعاني كل اليمن.

استخراج الثروات بحاجة الى ارادة قوية ووطنية وعدم الالتفات لما يقدم من اغراءات (الجارة الشقيقة) بهدف الابتعاد عن مناطق تواجد الثروة النفطية والمعدنية ، وبداية الارادة يكون وزير النفط نقطة البداية للإرادة السياسية.

الى جانب ذلك مؤسسات النفط التابعة للوزارة بمختلف مهامها بحاجة الى اهتمام لإصلاح الخلل الذي تعاني منه كثير من هذه المؤسسات والوحدات ، والوزير بحاح كان قد بدأ بعملية إصلاح وترتيب لكن الارادة السياسية كانت غير مستوعبة العملية نتيجة لعوامل متعلقة بصاحب القرار والدائرة الصغيرة من حوله.

اتمنى للوزيرين اللواء الترب والدكتور خالد بحاح كل النجاح في مهامهما وكل التوفيق أيضا لرئيس جهاز الأمن السياسي اللواء جلال الرويشان ، لجميعكم اقول مرحبا بكم لإصلاح الأمن واستخراج الثروة ، ان كتب لكم النجاح فقد أحسنتم والشعب في انتظاركم !! انتم أهلا لمهامكم .. المهام كبيرة وستكبرون معها بالانجاز ولا تستلموا لصراعات المرحلة ..