الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٢٣ مساءً

جماعة بلا انسانية!!؟

طارق العضيلي
الثلاثاء ، ٠١ ابريل ٢٠١٤ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
محطات عاشتها اليمن مختلفة في تأريخها، متجانسة في نظام حكمها. فالفترة التي حكم فيها النظام الأمامي عمد إلى تجهيل الإنسان اليمني كفرد لا يمتلك أدنى مقومات المعرفة الإنسانية التي عاشتها الشعوب في تلك الحقبة من الزمن . ومجتمع يعيش تخمة الفقرة والجهل همه في الحياة كيف يحصل على ابسط مقومات العيش . وظل هذا الواقع المرير هاجساً يراود كل اليمنيين لعقود خلت، انبثقت كوكبة من نخبة المجتمع حاملة الحرية والكرامة ومؤمنة بحق اليمنيين ان يعيشوا الحياة الكريمة دون عبودية لأسرة حاكمة أو البقاء تحت سندان الجهل وكابوس الظلام .. توحدت الجهود ووضعت الأهداف، ورسمت الخطط وكانت النتيجة ثورة سبتمبر الخالدة الفجر المشرق لكل اليمن واتخذ من يوم انطلاقتها عيد وطنيا خالدا دارت عجلت التأريخ وكأن ثورة لم تتفجر! شهداء لم يسقطوا ! مشروع حضاري لم يخطط له. تدحرجت تلك العجلة لتصل إلى إمام أخر بصبغة جمهورية حكم اليمن لفترة مماثله للحكم الإمامي وانتهج سياسة متحدة فقد جسد خلال فترة حكمه ثالوث منهك ومدمر لمعظم فئات الشعب اليمني فعاش اليمنيون غرباء في أوطانهم يصارعون الحياة ليس إلا . جهل ينخر، مجتمع يعيش عصر العلم والتكنولوجيا; ومرض يقتل إنسان يعيش زمن التقدم الطبي ; وفقر ينهك شعب يمتلك الثروة والموارد . أضحى الواقع اليمني مزيج من المعاناة والمكابدة لما افرزه النظام السابق من شخصيات قيادية هشة وعقيمة تبيع وتشتري الارض والانسان ،كان من بينها مشايخ القبيلة، وتجار الحروب الذين لا يهدأ لهم جفن الا على اصوات المدافع ، او على مخدات من مخلفات البيوت المنسوفة بفعل تلك الصرخة المدوية من افواه متعطشة لدماء الابرياء من مدنيين وعسكر على حد سواء.. جماعة يدها على الزناد .. من محافظة الى أخرى تمارس هوايتها المفضلة وتزعم في كل الاحوال أنها ضحية تدافع عن نفسها. . جماعة بلا قضية ، جماعة بلا مشروع سياسي ولا انساني حتى، جماعة بأسوأ صيغ الاستغلال السياسي للدين ، مجرد كائنات بنزعة اصطفائية ، تربي لها مؤمنين خلص، تحارب بهم هنا وهناك .. جماعة رأسمالها الوحيد قيمة الهمجية التي تنطلق منها ، لا يريدون احترام الدولة، ولا احترام البشر من دونهم.. عقول من صديد وقيح لجرح تاريخي ممتد الى 1400 سنة .. :يقف الحوثيون اليوم امام حرب حقيقية في عمران وما جاورها مهددين ومتوعدين كل من يقف في طريقهم اً يْن كان هذا الوقوف يساندهم في ذلك كل من قبض الثمن ..ولم يعلموا ان قضايا الثورة الوطنية والاجتماعية والتفتُّح الديمقراطي ، والنضوج الفكري. لا يُعقل أن ينهزم امام تلك الأفكار الرجعية المقيتة ، ولصوص ارواح البشرية البريئة.