الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٤٧ مساءً

قبضة الفريق السيسي الفولاذية ، وابهام الإخوان المبتور !!

علي العمري
الاربعاء ، ٢٣ ابريل ٢٠١٤ الساعة ٠٦:٤٠ مساءً
المشهد المصري الحاصل اليوم لا يمكن ان يغيب عن التناول بطريقة او بأخرى في وسائل الاعلام كأخبار صحفية او بواسطة الكُتاب كون ذلك يعتبر مادة خبرية دسمة يتوق اليها الكثير ممن يتابع ذلك المشهد المهم في دولة مهمة وكبيرة في الوطن العربي كجمهورية مصر العربية .

والأبرز في المشهد هو وضع الاخوان الذي وصل الى حالة من الياس لديهم كونهم اصبحوا منظمة محظورة وارهابية على مستوى الكثير من الدول من بعدما كانوا في سدة الحكم والذي لم يؤمنوا عليه بل لم يؤمنوا على انفسهم خلال مدة وجيزة جعلتهم يدفعوا الثمن غالي لأسباب عديدة لا مجال لسرد تلك الاحداث التي قصمت ظهورهم حتى اتخذوا شعارهم المشهور كف اليد اليمنى مبتورة الإبهام بعد هزيمتهم امام الشعب المصري الذي خرج في 30 من يونيو 2013 .

وللعلم الاخوان يرفعون الكف الايمن مبتور الابهام ليس انه يرمز لرابعة كما يقولوا ولكن هناك مغراء آخر الا وهو ان عدد الدول التي صار فيها الربيع العربي كما يسموه عددها خمس دول على عدد اصابع اليد التي وصلوا الى سدة الحكم فيها ، وعندما فقدوا الحكم في مصر اعتبروا ان احد الأصابع قد بترت منهم ولم يبقا معهم الان الا الأربع الدول ( تونس ، وليبيا ، واليمن ، وسوريا ) وهذا الذي يرمز اليه شعارهم ببقاء الاربع الاصابع التي يرفعونها بعد بتر ابهام اليد اليمنى .

الاخوان عندما وصلوا الى السلطة حاولوا ان يزيحوا من لم ينتمي اليهم حتى ما يشاركهم في السلطة وهذا اكبر خطاء ارتكبوه خاصة انهم ابتدأوا بذلك مباشرة ولم يستطيعوا الصبر حتى يتمكنوا من السيطرة الكلية على مفاصل الدولة وهذه نقطة مهمة راحت عن افكارهم السلطوية .

ثم ارتكبهم الغرور المفرط في وصف انفسهم بانهم الصفوة من خلق الله وغيرهم ليس الا بلاطجة وفلول وخارجين عن القانون وكفروا الصغير والكبير ممن ليس منهم وهذا ما سرّع في نهايتهم بل هذا الذي بتر ابهام اياديهم واصبحوا لا يستطيعوا الامساك بما كان متاح لهم خاصة ان الجميع يعرف ما مدى اهمية الإبهام حتى يمسك الانسان باي شيء يريد الامساك به في الحياة .

المشكلة كما قالها الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل ان الاخوان يستطيعوا ادارة القتال ولا يستطيعوا ادارة الحكم في اي دولة ، وهذه نظرة الدول الغربية فيهم حتى فقدوا تعاطف الكثير من الدول العربية والاجنبية وهذا ما ادى الى جنون الاخوان فأوغلوا في القتل لمن خالفهم مما ادى الى نبذهم ربما وهم من دفع بالشعب المصري الى ان يختار من ينقذ الدولة والشعب من عبثهم وهذا كله بسبب تصرفهم الغير سياسي والغير حكيم .

اليوم اجمع الشعب المصري على ان البلد يحتاج لشخصية ذو قبضة فولاذية ولا بد ان يكون هناك شخص قوي شخصية ونفوذ عسكري وشعبي حتى ينقذ الوطن من انهيار ربما شبه مؤكد على يد الاخوان كونهم متمسكين بحلم الشرعية التي فقدوها على يد الشعب المصري في الـــ30 من يونيو 2013 ولم يعترفوا بالأمر الواقع الذي فقدوا على اثره المشاركة في الحكم المستقبلي بسب اصرارهم على التفرد بالحكم .

هذه الشخصية المطلوبة لأنفاذ مصر تلخصت او حُصرت في شخصية عبدالفتاح السيسي رغم منافسة المرشح حمدين صباحي ولكن قد يكون حظ الأخير ضعيف ليس انتقاص في شخصه ولكن هناك وضع يستدعي ان يكون هناك شخص مناسب لإدارة البلد في وقت استثنائي وقد استقر الأمر في شخصية السيسي وقبضته الفولاذية التي سيسقط الاخوان بالضربة القاضية بمباركة الشعب المصري بجميع دياناته وطوائفه واختلاف شرائحه ، وماهي الا ايام قليلة حتى يعلن مقياس ريختر عن زلزلة الإخوان وفوز السيسي بالضربة القاضية .

والله من وراء القصد