الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٣٢ مساءً

بلد الوكلاء والهيئات

جبر الضبياني
الأحد ، ٠٤ مايو ٢٠١٤ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
بلادنا تمر بمرحلة صعبة من كل النواحي وفي مقدمتها وهي الأهم "الناحية الأمنية"، فجماعات العنف والإرهاب تستغل هذه الأوضاع بنشر الرعب والخوف في أرجاء اليمن لتحقق نزواتها ورغباتها الشيطانية .

في ظل هذا الوضع المزري والحالة البئيسة التي نمر بها نرى تزايدٌ في إنشاء هيئات ولجان لحلحة قضايا ناتجة عن الخلل الأمني والوضع الاقتصادي المتردي وتُخصص لهذه اللجان والهيئات أموالٌ كثيرة لممارسة أعمالها ولكن مانراه هو عكس ذلك، وهو أن هذه اللجان والهيئات لا تعمل أي شيء يكاد يُذكر في حلحلة القضايا المناطة بها بل إن هذه اللجان والهيئات تحولت إلى مشاكل أخرى فوق المشاكل الموجودة.

لم يقتصر الأمر على إنشاء هيئات ولجان بل إن هناك قررات جمهورية غريبة تصدر لتعيين وكلاء لمحافظات مع العلم إن بلدنا الأكثر عالمياً يتواجد فيها وكلاء محافظات ويُضخ للوكلاء أموال هائلة مع إننا لسنا بحاجة إلى مزيد من الوكلاء بل إننا في أمس الحاجة إلى التقليل من الوكلاء الذين لايعملون أي شيء للمحافظات سوى أنهم يأخذون مستحقاتهم المالية فقط والشعب اليمني بأمس الحاجة إلى هذه الأموال لتخفف معاناتهم.
على مايبدو أن الرئيس "هادي" لايزال يمارس سياسة سلفه المخلوع "صالح" في مراضاة المشائخ وأصحاب النفوذ بإعطائهم مناصب وكلاء ولو على حساب الوطن والمواطن البسيط.

على مؤسسة الرئاسة وفي مقدمتها الرئيس "هادي" أن يتنبهوا ويتحروا في كل قرار أو خطوة يتخذوها، فاليمن لا تتحمل مزيداً من الأخطاء وخاصة في ظل هذه اللحظة العصيبة،وما تحتاجه اليمن هي قرارات وخطوات حكيمة تخدم المواطن اليمني وتحقق له حياة كريمة يستطيع من خلالها أن يحقق طموحاته وأمنياته .