الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٥٠ صباحاً

العروبة الحديثة ارهقتنا

نادر الصلاحي
الأحد ، ٠٤ مايو ٢٠١٤ الساعة ٠٦:٤٠ مساءً
هذه هي الحقيقة يامن تقطنون في العرب ان الملاحظ للشأن العربي والصراعات المستمرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، يجد ان السياسي العربي المغلوب على حالة لم يعد يعرف ما المطلوب منة هل انتقاد الفساد الذي ينخر بلادة او معايشة الواقع او الحلم بوطن عربي خالي من النزاعات ام نشر ثقافة التسامح بين الطوائف والمذاهب ام البكاء على ثرواته ام على أداء برلمانه او على تدني مستوى التعليم في بلدة ام على البطالة والفقر التي هيا اهم مسئولياته ام النهوض الاقتصادي للتجارة او انتقاد الازدحام الخطوط بالمركبات ام الحصول على ماء نقي للشرب ام التدني في تقديم الخدمات الصحية او الانصدام بظهور حالة تاريخية.

رئيس يرشح نفسه وهوا على كرسي متحرك ام على غلى المهور ام على نسبة العبوسة المنتشرة ام على تلوث البيئة الهوائية بالغازات السامة ام باختلاف الفتاوى الدينية والمذاهب ام تحديد هلال رمضان ويوم العيد او ضعف الانترنت او غلى الاتصالات السلكية ام متابعة قظايا المهاجرين من بني بلدة او سحب سفير من هاذي البلد وارجاع سفير هاذي البلد ام تداول إخفاقات الأحزاب العقيمة او تحسين وتوطيد العلاقات مع البلدان الصديقة والشقيقة الأجنبية الخ…………….. فكل هاذي المشاكل وما خفي كان أعظم مستفحلة في الوطن العربي ولا نعلم متى ستحل وتعالج ولم نجد حلول جذرية وحقيقة لها وكأنها أورام سرطانية مستعصية لا يوجد لها علاج …..ونضل في نفس الدوامة الفكرية ونكتفي بمناقشة المشكلة الف مرة بالصحف والتلفزيون والإذاعات ووسائل الاتصال وسنضل طول أعمارنا (الجيل الحالي) في نفس الدائرة.

مواجهة هاذي المشاكل تكمن في زيادة رفع مستوى ثقافة التسامح لكن التسامح من دون تقديم تنازلات سياسية صعب لأن الأحزاب الحالية تمتلك نظام معين في التعامل يقبل الأخر ظاهريا فقط اما باطنيا يحيك لة الحق وهذا احد الأسباب التي جعلت الوطن العربي يعيش حالة غير مستقرة. كذلك الشأن بالنسبة للمستقلين والمواطنين الصامتين فهم يمثلوا نسبة كبيرة وذو ثقافة مرتفعة في التسامح جدا ، ولا نستطيع القول بأن المنطقة ستتطور فيها الزراعات بصورة قوية. هناك بلدان في حاجة إلى الاستقرار السياسي مثل لبنان وسوريا والعراق لاستغلال المواد الزراعية الكثيرة المتوفرة فيها. وهذه البلدان تعيش حالة عدم استقرار واضطراب مستمر وهي في حاجة إلى سياسة جديدة مع ارتفاع عدد المواليد وكل هذا يزيد من تفاقم المشاكل ،والتسامح أمر هام جدا لأي مواطن وإذا فقد التسامح تحصل الاضطرابات.

نأمل أن يفكر الجميع في العالم العربي أن مستقبل أطفالهم مرتبط بالتقدم الثقافي والتكنولوجي في منطقتنا، ولا بد من توافق بين الذين يعيشون في هذه المنطقة على اختلاف مذاهبهم و دياناتهم وطريقة تفكيرهم. الجميع يحتاج إلى التسامح ولا بد من العيش مع بعضنا البعض حتى نستطيع البدء بالبناء على وتر فكر الجيل الجديد والوصول إلى المكانة السابقة وأن يعم الاستقرار السياسي والاقتصادي وبالتالي الدخول إلى االقرارات العالمية ليس فقط كاتباع لهم بل أيضا كصناع قرار وحلول.