الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٠٩ صباحاً

يجب ان تكون هناك ثورة شعب لاسترداد الثورة المسروقة !!

علي العمري
الثلاثاء ، ٠٦ مايو ٢٠١٤ الساعة ٠٥:٤٠ مساءً
الثورات ثورة شعوب ولا يحق لأي فرد الاستحواذ والادعاء بانه هو من له الفضل بالقيام باي ثورة في اي مكان من بقاع الأرض الواسعة ، ثورة الشعوب ثورات نبيلة هدفها رفع الظلم ورفع الاستبداد والتوق الى الحرية التي ينشدها كل انسان على قيد الحياة فيجب ان تكون بيد الشعب وليس بيد شخص بعينه يتحكم بتلك الشعوب .

اصبحت الثورات اليوم في مقلب آخر يشبه المقالب الكوميدية التي تحصل في الافلام الخرافية التي لا تعطي الوجه الحقيقي للحدث ولا الهدف السامي الذي يقوم على اثره تصوير الواقع على الأرض فاصبح قائم على المغالطات التي ينوي المخرج ترسيخها في عقول المشاهدين اثناء العرض للمشهد المفتعل لأي حدث يتم تصويره .

ثوراتنا الحديثة اصبحت مسروقة وكل من هب ودب ممن يتوق الى الوصول الى السلطة جعل من الشعوب شماعة يعلق عليها اهدافه الذي يسعى اليها للوصول الى شيئاً ما يريد الوصول اليه باسم الشعب تحت عوامل عديدة ساعدته لتحقيق حلمه كي يدعي في الاخير ان له الفضل في قيام ثورة مفتعلة صنعها بدغدغة مشاعر الشعوب الفقيرة التي استغل فيها الفقر والعوز بدواعي لا تمت للحقيقة بصلة وبكل الطرق الملتوية .

ان نظرنا الى الثورات العربية التي قامت حديثاً على الارض العربية ليس لنا الا ان نقيسها بما حدث على ارض العراق العظيم الذي صوروا لنا ولشعبه العظيم ان هناك من اتى لينقذ اهله من دكتاتورية صدام حسين الذي شابها الكثير من المغالطات والتي ظهرت فيما بعد بانها ليس الا نصب واحتيال وتآمر من الدول الكبرى ودول لها مصالح في تحطيم العراق اما لعداوة مسبقة او لأزاحته من طريقها .

ثم تنصب على حكم العراق من هو اكبر دكتاتور جعل من العراق ساحة للفوضى وساحة للقتال اليومي بعد ان عرف كيف يلغي من هم اجدر منه واكفاء وافضل بتطبيق ما يقال له العزل السياسي واجتثاث البعث حتى اصبح الوحيد في الساحة بسبب تلك الدعايات والاشاعات واستغلال عقول الشعب من اجل مصلحته الخاصة .

اليوم نحن في حاجة لثورة عارمة تعيد لنا الثورة المسروقة التي انسرقت على الشباب في اليمن اسوة بالثورات التي قامت في تونس ومصر ضد السرق الذين استحوذوا على جهد الشباب الذي كان يتوق للحرية والعبور الى حياة افضل مما كان عليه قبل تلك الثورات التي انسرقت في النهار الجهار .

الذين سرقوا الثورات في دول الربيع العربي وخاصة في الدول التي تحررت واستعادت ثورة الشباب ، اصبحوا من سرقوا الثورة يشنوا الدعاية الفاضية اما بتسمية ما حصل في 30 من يونيو عند استرد الشعب المصري ثورته التي انسرقت على يد الاخوان اما ثورة مضادة او انقلاب ، وكما حصل كذلك في تونس عندما اُستعيدت الثورة من ايادي من سرقها الى الشعب التونسي .

ونحن نقول لهم قولوا ما تقولوا اليوم نحن في حاجة لاسترداد ما سُرق من ايادي الشعب اليمني شو ما كانت من مسروقات ( ثروة ، ثورة ، حرية ، حياة ) كل ذلك يجب ان يقوم الشعب اليمني بثورة صحيحة وتصحيحية حتى نصل الى ما كنا نطمح اليه .

كيف استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم احرارا ، هذه المقولة الشهيرة يجب ان نؤخذ بها وان نتحرر من قبضة المتنفذين والدجالين واللصوص الذين لا زالوا يكيدوا لنا بكل ما أوتوا من حيل ونصب ، اصبحوا يعملوا بالسياسات المهلكة للشعوب ، فرق تسد ، او جوع كلبك يتبعك ، اعزكم الله ، اليمن من اغناء دول العالم ثروة اصبح يشحت من الدول المساعدات وياليت ان تلك المساعدات عندما تمنح باسم اليمن يستفيد الوطن والشعب الفقير منها بل حتى المساعدات يسرقوها بالملايين بل الى ابعد من ذلك .

اليس هناك اعتراف دولي واعتراف رسمي وشعبي بان الثورة سُرقت ؟؟؟ اذن من حق الشعب ان يعيدها الى مسارها الحقيقي .

الثروة سرقت والثورة تبعت ونحن نتفرج ونحن امة لا تقبل على نفسها الهوان ، الشعب اليمني حر وسيبقى حر الى الابد فياليت ان هذا الشعب يؤخذ بقول الله جل جلاله ( لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) صدق الله العظيم ، فلا ينتظروا من يغير من احوالهم لأن من يدعي ذلك ليس الا نهاب لكل شيء سرقها علينا بسندويتش ورزمة قات فيا للبلاش .

والله من وراء القصد .