الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٣٢ مساءً

وزير الداخلية يُحكِم الحوثي

عبد الخالق عطشان
الخميس ، ٢٢ مايو ٢٠١٤ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
كل هدف يتحرك على الأرض وكل من ينتقد الحوثي وفكره وطريقة نشر فكره و يواجهه الحوثي ليس إلا ( تكفيري ) سواء كان ( معسكر ، قبيلة ، محافظة ، ....) ولذلك فقد قضت السنة الحوثية أن يباح دمه وعرضه وماله ومسجده ودار قرآنه ..

مالذي حدث في موقع الجميمة (عمران ) لم يكن سوى غزوة صغرى من غزوات الحوثيين والتي تكللت بمقتل قائد الموقع وهو ضابط تكفيري ومعه عشرة جنود يحملون رتبا متفاوته في التكفير.

حينما خرج اللواء التكفيري وزير الداخلية (الترب) عن صمته كاشفا حقيقة البلاء والوباء الذي يجثم على الوطن وأن الحوثي هو ضلع من مثلث الشر خرج الحوثيون يولولون ويصرخون حاسري الرؤوس ويلطمون الخدود أن كيف يوصفون بذلك الوصف وهم السلالة النقية والجماعة التقية وهم أبناء الرسول وأحباء الله ومن اختارتهم القدرة وحكم لهم القضاء والقدر بعلو الشأن وارتفاع المكانة وهم السراج والضياء والنور لهذه الأمة والتي تعيش في الضلام والضلال منذ نكبة سقيفة بني ساعدة - هكذا هو لسان حالهم -.

لقد شطح اللواء الترب وطمس الحقيقة بالضلالة فالحوثيون مشهود لهم أنهم أهل السلم وعشاق الأمن والسكينة وقراهم ( هجرللعلم ) يأتيهم طلاب العلم من كل مكان وما ذلك الزحف صوب عمران وحجة والجوف والرضمة وبالأسلحة الثقيلة والمتوسطة إلا نزهة لطلاب العلم وتدريب لهم على رماية التكفيريين فقط وليروحوا عن أنفسهم ليعودوا بشوق وشغف لطلب العلم في جامعة مران.. وما على الوزير إلا تحكيم الحوثيين وتنفيذ حكمهمم ، ما إن أكمل الوزبر الترب رسمه لمثلث الشر متساوي الإرهاب والذي يُعتبر الحوثي أحد أضلاعه حت سارع حلفاء الحوثي -أعداؤه بالأمس- بغمز الوزير ولمزه والتعريض به وأنه انتقائي في تصريحه إذ أنه رسم مثلثا للشر بينما كان الأصل هو رسم مربع يكون الإصلاح هو الضلع الرابع !

لقد أحسن الدكتور محمد جميح حين رأى أن إعتداء الحوثي إنما كان قربان ولاء بين يدي المسؤل الإيراني(وكيل خارجيتها ) الزائر لصنعاء وليعود بهذا القربان لفقيهه وإمامه حاملا رسالة مفادها (الأمور تحت السيطرة يافقيه) ويكتب جملة من التوصيات أهمها الدعم الدعم .. وبالمقابل لقد كان تصريح اللواء الترب مناسبا خصوصا وقد برزت العلامات لكبرى للدعم الإيراني للتمرد الحوثي وصرح بذلك بعض المسؤلين اليمنيين وعلى رأسهم الرئيس هادي ووزير الخارجية الدكتور القربي إلا أن تصريح الوزير الترب كان نتيجة وتقريرا لتلك التصريحات ومن محضر استدلالات لمسرح الإرهاب الحوثي ونتيجة لعمل استخباراتي متعاون بين الداخلية والدفاع وأجهزة الأمن .

لقد خان الفكر الحوثيين فحسبوا أن اللواء الترب سيصفهم بطيور الجنة أو أحباب الله أو من الغارمين واليتامى والمساكين ممن نالهم الظلم ويستحقون الكفالة أو المسح على رؤسهم وهذا ماستدعا استعداءهم وحلفاءهم للوزير..