الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:١٩ صباحاً

الدمج الثقافي بين الدول النامية والدول المتقدمة

نادر الصلاحي
الأحد ، ٢٥ مايو ٢٠١٤ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
دول نامية و دول متقدمة مسميات عديدة صنعناها نحن بني البشر والإنسان نفس الإنسان الذي يعمر كل تلك البلدان باختلاف مسمياتها ومكانتها وتأثيرها وتخلفها وتراجعها ودكتاتوريتها وانفتاحها وكذالك وجود فروق في بعض الصفات والسلوكيات والعادات والثقافات التي تميز كل شعب عن الأخر والتي أثرت وصنعت هذه الفروق بين (أبناء أدام وحواء) الذين يعيشون في كوكب واحد و بنفس التركيبة الفيسلوجيه و الجسدية

الإنسان الذي يعيش في عالمنا العربي نفس الإنسان الذي نشر الإسلام نفس الإنسان الذي عاش عصر الفتوحات الإسلامية وهوا كذالك نفس الإنسان الذي يعيش في أمريكا والذي صنع من أمريكا دولة عظماء تحكم العالم وهوا نفس الإنسان الذي يعيش في اليابان الذي جعل منها احد اكبر الدول المصنعة وكذالك نفس الإنسان الذي يعيش في قارة افريقياء بين الفقر الممتقع ،،بغض النظر عن المقومات الداخلية والمكانة الجغرافية وكذالك اللون والشكل والنمط والثروات والتعداد السكاني والديانة وغيرها من الصفات.

فكل شعب باختلاف أنماطه وإشكاله قام باستثمار أرضة ومقوماته وطاقات أبناءة حسب الخطط المرسومة لنهوض باقتصاد ومكانة بلده تحت إطار ثقافة المجتمع نفسه وسياسة وخطط الحكومة من اجل الاتجاه في الإصلاح الاقتصادي والسياسي والديمقراطي والتنموي والتعليمي بتكاتف الجميع رجال ونساء وأطفال وشيوخ يتحركون مثل كتلة الجليد الواحدة في وسط المحيط ...

بعد توحيد القوى والجهود ومعرفتها والتخطيط لاستثمارها تبدأ كوادر الدول برسم طموح قومي بتخصص معين يتناسب مع قدرات أبنائه وفطرتهم وعقليتهم وثقافتهم ومقوماتهم وثرواتهم لكي تبرز محليا وعالميا ولكي تتربا الأجيال القادمة على نفس الثقافة ،وهذه المراحل او الآلية التي تمشي بها الشعوب سمة طبيعية ليست وليدة العصر وإنما موجودة على مر العصور والأزمان ،من خلالها تتكون الثقافات المجتمعية والإنسانية التي ميزت كل شعب عن الشعب الأخر...
وإذا قارنا بين إمكانيات الدول النامية والدول المتقدمة نجد ان الحصول على إمكانيات تلك الدول المتقدمة التي برزت خلال القرن العشرين والقرن الواحد والعشرين يكون فية نوع من الصعوبة لأسباب قد تكون مادية او انعدام الثروات او الموقع الجغرافي او المدن الصناعية او غيرها ...

وإذا كانت اغلب الصفات التي ذكرنها آنفا وطريقة الحصول عليها شبة صعب من الوهلة الأولى،، فهذا لا يمنع من الحصول على ثقافة ذالك الشعب التي او صلته الى هذه المكانة الأممية ، والتي لا تحتاج الى مقومات هائلة وتضحيات بشرية وسكانية وأساطيل حربية وجيوش جرارة ...
فدمج الثقافات بين دولة وأخرى قد يكون من أسهل الأمور التي يستطيع اي شعب او إنسان يمتلكها بذات في هذا العصر الذي يعتبر عصر التكنولوجيا بامتياز نظر لما تشهده شبكة الانترنت من انتشار واسع على مستوى كل الدول الفقيرة والغنية وصفحات التواصل الاجتماعي والتي تسهل معرفة نوع الثقافة ، فأصبحت المعلومات الخاصة بتلك الشعوب في متناول كل شخص يريد معرفتها.....
وإذا أردنا كسر الحواجز بين تلك الشعوب علينا اللعب على ورقة الثقافة فهيا جسر عبور بين البلدان وكذالك دمجها في التركيبة العقلية بين مجتمع وأخر ومزج الثقافة الفكرية بين أبناء المعمورة الواحدة.