الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٥٤ مساءً

أبين الأبية تنتصر للوسطية

نادر الصلاحي
الثلاثاء ، ٢٧ مايو ٢٠١٤ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
تابعنا خلال الأيام الماضية في وسائل الإعلام الإحداث والمعارك التي دارة في بعض مديريات محافظتي أبين و شبوه بين حماة الوطن البواسل واللجان الشعبية المخلصة وهي تسطر أروع البطولات بدحر المغرر بهم والمغضوب عليهم من قبل الشعب جزئ ما اقترفوه من جرائم بشعة بحق الأبرياء في مستشفى العرضي وغيرة من الأماكن التي استهدفوها والذي من بعد هذه الإحداث تعروا وعرف المجتمع حقيقة هذه الفئة الضالة الخارجة عن النظام والقانون حتى لو كانت تمتلك كل أنواع المبررات.


بعد أفاعيلهم الشنيعة احتقرهم المجتمع بكل أطيافه و اشمئزهم كبار السن والأطفال كرهوهم المسلمون وغير المسلمين ،،أيعقل إنكم من بني جلدتنا ومن بلد الإيمان والحكمة هل انتم من البلد الذين وصفهم وقال عنهم الرسول (ص) هم ارق قلوبا والين أفئدة.


طفح الكيل ونفذ صبر الرئيس والقبائل وما كان منهم الى ان وصلوا الى مرحلة إعلان قرع طبول الحرب وإخراجهم من محافظتهم أبين الأبية وشارك في المعارك قادة وجنود وصف وللجان شعبية ومواطنين يحبون وطنهم ومستعدين لدفع أرواحهم فدا لهذا الوطن وماكان من المجتمع الى يرفع لهم القبعات لما لاقيناه ولمسناه منهم وتترجم على ارض الواقع من عزائمهم وإصرارهم لطرد المغرر بهم.

المتابعات المتواصلة لسير المعركة من قبل الرئيس هادي كان لها دور في رفع معنويات الجيش لتطهير أبين وشبوة من المغرر بهم فما كان من حماة الوطن وأبناء اليمن الي المضي قدما بمساندة صقور الجوية البواسل حتى أحق الله الحق وانتصر الجيش بمساندة اللجان الشعبية ووصل الى سراديب وخنادق وصوامع المغرر بهم.


ولكن ما يحزننا وجود أطفال يقاتلون بصفوف هذا التنظيم الذي يدعي انه على حق عندما قام باستباحة دماء وحرمات المواطنين والأطباء والجيش وهم من بني جلدتهم ومسلمون وقد يكونوا خوانهم او من بني عمومتهم او من أقربائهم او أصدقائهم في أماكن عملهم بدون مراعاة حتى النساء التي أوصى الرسول (ص) بعدم إيذائهن وقال رفقا بالقوارير اليس جزئ الإحسان الى الاحسان اهكذا تقتلون المرأة التي حملتكم وهنن على وهن و أنجبتكم وأرضعتكم وسهرت من أجلكم.


لو كان حبيبي محمد (ص) بيننا ألان هل كان سيرضى بأفعالكم وبجرائمكم وبسفككم لدماء الأبرياء هل هوا أمركم بهذا هل انتم مسلمون حقا وإذا كنتم مسلمون ماذا يعني لكم قتل النفس المحرمة اي دين أباح لكم ورخص لكم القيام بهذه الجرائم ام ان لكم دين مفصل على مقاسكم لوحدكم اذا كان كذالك فلا تثريب عليكم اليوم.


كيف سننشر الإسلام بأفعالكم هذه كرهتم الغير المسلمون بأسلمنا جعلتم كل من دخل الإسلام حديثا يرتد عن أسلامة أين انتم من الآية الكريمة وجعلناكم امة وسطا ، اين ذهبتم بالوسطية من حياتكم لماذا استبدلتموها بالغو والتطرف والقسوة والغلظة والشدة اين قيم ومبادئ الاسلام السمحة من حياتكم لماذا لا تريدون الخروج من القوقعة التي تعيشون فيها ما الذي دهى بكم الدخول في هذا المستنقع قولولي ماذا تريدون من هذا البلد الشريعة الإسلامية قائمة والخطب في المساجد مدوية وبناء دور حفظ القران مستمر وحفظ كتاب الله في تزايد وطلب تعلم العلوم الشريعة في تزايد وولود علماء جديد لم ينقطع لماذا شوهتم سمعت الإسلام تعالوا معنا ننشر الإسلام سويا بالتي هي أحسن تذكروا قول الله ولو كنت فظا غليظ القلب لنفضوا من حولك،،، فضيتم الناس من حولكم بغلظتكم وبقساوت قلوبكم.


أليس مطلبكم وأسماء أمانيكم الجهاد في سبيل الله و تحرير القدس من اليهود الغاصبين،، اذا كان هذا مطلبكم فلقدس ليس في العرضي ولا في المحفد ولا في عزان ولا في سيئون القدس في فلسطين.


كان العهد الذي بيننا وبينكم الوسطية والاعتدال فأبيتم الى ان يعشعش الغلو والتطرف والقسوة في أفكاركم وعقولكم حتى خنتم العهد فنبذكم المجتمع اليمني وسائمكم وقالها أبناء أبين وشبوة بالنيابة عن كل اليمنيين ارحلوا عنا.


اما القرار الجمهوري الذي انتظرناه طويلا بتشكيل لجنة لإعداد ومتابعة إنشاء مركز إعادة تأهيل المتطرفين كان قرارا صائبا وحكيما وهذه حسنة تضاف الى حسناتك سيدي الرئيس أتمنى ان ينجح في تكسير المعتقدات الباطلة في عقول المغرر بهم فهم جزئ من نسيج المجتمع وخيرت شبابه والوطن يحتاجهم لبنائه لا لهدمة.


ورسالتي لك سيادة الرئيس متى ما طلبتنا في مثل هذه المواقف التي تتخذها لتطهير اليمن شمالا وجنوبا من كل الفئات الشاذة والخارجة عن القانون والمتطرفة انه لن نقول لك مثل ما قال بنو إسرائيل لموسى اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون،، وإنما نحن رهن إشارتك واعتبرنا رصاصة في بندقك أطلقها متى ما شئت فدمانا رخيصة من اجل هذا الوطن وأقلامنا بين أصابعك تترجم مواقفكم الوطنية بداخل الصحف والمواقع والكتب،ومادام هنالك لكل أصحاب عقيدة باطلة وشيخ متسلط ومسئول فاسد أنصار يحموه فلليمن رئيس وطني مثلك وشباب يحموه كذالك.

الوطن وطن الجميع ونتمنى ان ترجع كل الفئات الى رشدها وصوابها ويعم السلام والحب والإخاء بيننا ونعتصم بحبل الله جميعا ونكون كتلة واحدة واحده ونتفرغ لبناء اليمن ونرجع لهذا الوطن الغالي اللقب التي كانت تعرف به اليمن السعيد.