الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٤٩ صباحاً

لم تنتظر من وطنك ان يعطيك يا هادي بل أنت أعطيت وطنك

نادر الصلاحي
الخميس ، ٢٩ مايو ٢٠١٤ الساعة ٠٥:٤٠ مساءً
لا تنتظر من وطنك ان يعطيك بل انت ماذا ستعطي وطنك ،،، مقوله قرأتها وأعجبتني فاقتبست منها عنوان لمقالي لأنها حقيقة تنطلق على الرئيس هادي واليمن وماذا أعطى الوطن وما الذي استفادة في ضل هذه الظروف الصعبة والمشحونة بالحقد بين الأحزاب المتخلفة.

الوطن أعطى هادي حق الانتماء والهوية مثل كل مواطن يمني ،،، لكن الوطن لم يعطي هادي الشركات العملاقة والثروات الطائلة والقصور المطلية بالذهب واللؤلؤ والمرجان ،،، حتى ان هادي يرفض دخول القصر الرئاسي الى ألان.

دعونا نتعمق في بعمر هادي منذ ان صعد الى كرسي الرئاسة وماذا اعطى الوطن خلال الفترة القصيرة الى الان ،هادي أعطى الوطن بقية عمرة عندما استلم الحكم بهذه الأوضاع الصعبة ولا احد ينكر هذا.

هادي هيكل الجيش بما يتناسب مع أهداف الثورة أليمنية المباركة ، هادي يخرج المرحلة الأولى من مؤتمر الحوار إلى بر الأمان ويقوم بمتابعة مستمرة للجنة صياغة الدستور وتوفير ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار ،،،،،،،هادي أعطى الوطن الأمل بان يكون وطن الجميع خالي من التفرقات العنصرية والطبقية والتميز يعيش فية الجميع سواسية،، هادي يعطي الوطن جل وقته وعمرة فاغلب تفكيره كيف ياخذ الوطن الى بر الأمان ونلاحظ ذالك من خلال قراراته التي عندما تتخذ لا تفرق بين يوم رسمي او ايجازة او عطلة ، اسمع ان اغلب رؤساء العالم يذهبون با يجازه سنوية مع أسرهم الى أماكن بعيدة عن هموم السياسة والاقتصاد الى أماكن الهدوء والراحة الى الرئيس هادي لم اسمع انه قد ذهب بيوم من الأيام لقضاء إجازة سنوية خارج الوطن مع أسرته.

هادي يسارع الى لملمة أي جرح يحصل في امكان في هذا الوطن عن طريق تشكيل اللجان لأغلب المشاكل التي تحصل داخل الوطن سواء كانت مذهبية او قبيلة او عسكرية او دولية،،،هادي أعطى الوطن سياسة مرنة حكمية تراضي كل الأطراف ،، هادي أعطى الوطن الحلول الوسطية،،،، هادي أعطى الوطن الحيادية والشفافية ولم يجامل احد.

وإذا وجد من ينتقد سياسية الرئيس هادي في بعض القرارات فهيا ليست قرارات وليدة اليوم وإنما هوا مرغم على استنساخ شبيه لما كان يتخذه النظام السابق في حل المشاكل التي كانت تصادفه مع بعض القبائل والنافذين والمخربين وقطاع الطرق وغيرهم لكي يخفف عن هذا البلد اوجاعة.

كيف تريد من الرئيس هادي ان لا يقوم بعمل نفس الطريقة التي تعود الناس عليها 33 عام وأصبحت شبة متعارف عليها في حل المشاكل ولو لم يقوم بها لكانت الضرائب التي تدفعها الدولة والجيش والاقتصاد اكبر بكثير من ما دفعته الدولة ألان.

ولا تضن آيه المواطن ان الرئيس هادي راضي عن تحكيم القبائل او تمدد بعض المتمردين او انتشار الجريمة او توسع الإرهاب وإنما هوا يعرف مصلحة الوطن ويعرف متى يتحرك ويعرف متى يقرر.

كان وما يزال الوطن نصب عينية وما دفعة للوطن ليس بقليل ،، قارن بين دول الربيع العربي وانظر الى التحليلات ماذا كانت تقول عن مصير اليمن اذا تفجرت الثورة مع انتشار السلاح والقبائل وانقسام الجيش ،،وكيف ان الرئيس مع المخلصين الوطنين قلب الموازين واخرج اليمن الى يومنا هذا بأقل الاضرار مقارنة مع ما دفعته سوريا ومصر وليبيا وتونس،،، فتلك الدول تتمنى لو ان لديها هادي اخر يساعدهم على الخروج برؤية مشتركة وحلول منصفة ومشاركة لكل أطياف المجتمع.

والدي الرئيس مطلوب منك المواصلة على نفس الوتيرة والعزيمة والمرونة وعندما تريد إرجاع الانحراف في البوصلة الوطنية ( المتمثلة بتمدد المتمردين في الشمال وتوسع الإرهاب في الجنوب) الى مسارها الصحيح في بعض المحافظات والذين استغلوا انشغال الدولة بالحوار ومخرجاته وكذالك قاموا باستغلال الأزمة التي تمر بها البلد ، فتاكد ان شعبك واقف معك بكل أطيافه وينتظر فقط اشارتك.