الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٠٥ صباحاً

الى رئيس الجمهورية مرة اخرى

محمد العرامي
الخميس ، ٠٥ يونيو ٢٠١٤ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
عقود وسنوات خلت وذمار في الحرمان من كل شيء ، والسبب انها ساندت الرئيس الحمدي في بناء دولة المؤسسات ، وظلت تهمة ابناء ذمار من قبل صالح هو حب الحمدي ليعاقبها بالحرمان باستثناء القليل معدومي الضمير المتواطئين .

اذا استمرت الحكاية وتكررت الاخطاء في حق ابناء ذمار ففي الامر خطورة استراتيجية تهدد مستقبلهم ، على الاجيال القادمة في المحافظة الوقوف امامها بحزم .

في ذمار زهور يجب ان تثمر ويلامس المجتمع ثمراتها ، لست قادر على مشاهدتها وهي تذبل لتموت .

شريحة شبابية في ذمار تبدو كثمرة كامنة تحت الارض بحاجة الى رعاية ، لقد تأسس في ذمار جيل حديث يؤمن بالقيم المدنية والوطنية لا يمتلك اي سلاح سوى العلم والمعرفة ، يرجو دولة تحقق للناس عدالة ومواطنة متساوية .

تقع على عاتق كل من يمتلك حسّ مسؤول بالوطن و مستقبل الأجيال مهام ضرورية لنمو وتطور تلك الاجيال من نوع ادوات تعزز الارادة الحالمة بالتغيير وتفتح لها افاق جديدة تمكنها من تجسيد الحلم الى واقع يعود بالنفع على كل افراد المجتمع .

من غير الممكن ان يبقى جيل التحولات السياسية على هذا التهميش و يبقى خارج الشراكة السياسية وهو المتحرر من ضغوطات الجماعات ما قبل وطنية والغير متصالحة مع فكرة الدولة .

وتيرة الاحداث المتسارعة تتطلب ضورة الاسراع في اتخاذ ما من شانه تحريك المياه الاسنة وكسر المعادلة لصالح دولة المؤسسات وتنفيذ المخرجات و خلق بيئة جديدة تساعد على الابداع وعملية التنمية والتقدم والتطور .

ادوات تعمل على تعديل موازين القوى لصالح الفئات العريضة من الشعب وذلك بالمشاركة في صناعة القرار السياسي وكسر عقلية النخبة والانتقال الى المجتمع التداولي