السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٣١ مساءً

الحروب الطائفية تمزق اليمن وأحزاب التخلف تفكر بالمناصب

نادر الصلاحي
الأحد ، ٠٨ يونيو ٢٠١٤ الساعة ٠٧:٤٠ مساءً
المشاهد لوضع اليمن لا يصدق الذي يحصل، كنا في السابق نشاهد الصراعات في الصومال و العراق و أفغانستان و السودان و فلسطين ونستغرب لماذا كل هذا ولما كل هذه ألدمى تسيل ولمصلحة من كل هذا الدمار الذي يحل بالبلدان والإنسان والاقتصاد ، وكانت اليمن ان ذاك مستقرة شمالا وجنوبا ولم نكن نعرف ما يسمى ألان حركة التمرد الحوثية ولا الحراك المسلح ولا التنظيم الإرهابي ( القاعدة).

تأسست أحزاب جديدة ، مررنا باستحقاقات دستورية منذ العام 1993 الى 2006 والأمور مازالت على ما يرام باستثناء صيف94، وكذالك حرب صعده التي كانت مازالت في بعض المديريات وكان الشارع اليمني يمر بهدوء ، المواطن مرتاح نسبيا مع وجود الفساد المستشري الأحزاب كانت شبه متوافقة والاختلافات كانت شبة عادية، الأوضاع الأمنية مستقرة السياحة مزدهرة الاستثمارات كانت تقرع الأبواب منتظرة فقط جدية الدولة للتخلص من الفساد وتهيأت المناخ المناسب لاحتضانها.

لم تكن هنالك الى بعض الصحف الحزبية والمواقع الالكترونية ، لا توجد اي قناة حزبية او مذهبية او قبلية مملوكة لسيد او شيخ او سياسي لاجئ في الخارج ، لم يكن هنالك الخبث والحقد والكره بين الأحزاب وبين أبناء الوطن الواحد ولا بين المذاهب ( الزبدية، الشافعية، الوهابية).

مرت السنين وازدادت معه الاحتقانات بين الدول ذات الأطماع بمكانة اليمن فكانت بعض الدول تفكر كيف تحافظ على مصالحها. ولو أدى ذالك الى تمزيق اليمن الى أشلاء ، المهم ان تحافظ كل دولة على مكانتها في الشرق الأوسط ويكون لها نفوذ على حساب البلدان النامية ومنها اليمن ، كونها تمتلك موقع استراتيجي عالمي ( باب المندب) وبالقرب من اهم مكان يربط قارة آسيا بالقرن الأفريقي بحريا.

فعمدت بعض الدول على جعل اليمن مكان لتصفية حساباتها وتبرز عضلاتها وبحكم ان اليمن ينخرها الفساد ولا توجد فيها دولة مؤسسات كانت ضحية ،فلم يكن من الدول ذات المصالح الى ان تتغزل كل دولة بحزب او طائفة او جماعة او قبيلة او شخص ، وبدأت باحتضانهم و بسكب ولائهم وشرائهم ذممهم بالمادة وتغذيتهم بأفكارها الطائفية والأمامية والانفصالية وسياستها الشرق أوسطية ،فنجحت تلك الدول باحتضان ضعفاء النفوس والتي استطيع ان اسميها الكائنات الغير وطنية والتي مستعدة ان تبيع وطنها بحفنة من المال.

الى ان وصلنا لهذا الحال من التمزق والتشرذم والحقد والشتم والكراهية والحروب والخلافات العميقة، التي أرجعت اليمن الى الخلف عشرات السنين ، ولن تقوم لليمن قائمة مادامت هذه الصراعات موجودة بين أبناء الوطن الواحد، وعدم تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية الضيقة ، وكذالك تقديم تنازلت للأخر والابتعاد عن ثقافة الإقصاء والتهميش والحرب الإعلامية.

يجب ان ننشر ثقافة التسامح وعدم إقصاء حق الأخر وترسيخ قيم المواطنة المتساوية والحب وان نتجه لبناء اليمن تنمويا وصحيا وثقافيا وسياحيا واقتصاديا، يكفي اليمن ما هي فية من جروح يكفي اليمن اقتتال يكفي فساد يكفي مما حكات سياسية ارجوكم دعونا نعيش بسلام تحت بيت اليمن الواحد .