الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٣٠ مساءً

مرض الانتقام ..!

خالد الصرابي
الخميس ، ١٩ يونيو ٢٠١٤ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
لاخلاف على ان الوطن ينزف اثر جروح دامية اقدمت على فعلها ايادي لم تعد خفية كما كانت في السابق لكنها كقوى تسير وفق اهداف ممنهجة هي لا تحقق بكذا افعال وتصرفات أي شيء منها بقدر ما تخدم في الاساس القوى التي تعتبرها مضادة وهي في صلب الدولة كون الجميع بات يدرك حجم واتجاه الاضرار الناجمة عن تلك الافتعالات وبالتالي سيعذر اعمدة النظام الحالي من كافة الاخفاقات . لهذا كان من المفترض ان تقف بمثابة الجمهور المتفرج على الاقل من باب محافظتها على الوطن كحضن يظم الجميع بين جنبتاه ولا تخلوا فيه مصلحة كافة الاطراف . حيث ان التنحي الكامل عما يوصف ب"المؤذاة" كان الخيط الذي سيحقق العديد من الاهداف التي تتقدمها احترام وتقدير ابناء الشعب الى جانب تعاطف جماهيري كبير نتيجة الاخفاق المحقق الذي كان ومازال الاعلان عنه قائما في ظل نهج عملية الشخصنة والمحسوبية التي باتت اليوم نارا على علم في معظم قطاعات ومؤسسات الدولة إلم تكن جميعها بدليل ان نجاح العمل الذي يبدءا من الادنى الى قمة الهرم الوظيفي لا يتقبل مفردات لغة التمييز والتفرقة العنصرية التي اصبحت اليوم شعارا يقتدى به . فأي نهضة نرتقبها في ظل ايادي وعقول قذفت بمعيار الكفاءة خلف ظهرها لتفصح عن مكنون السقوط المنتظر وبقائها وسط مستنقع الفشل الذريع مستغلة في ذلك انشغال القيادة وعدم تركيزها لتمرر نواياها الخبيثة من تحت ستار لا تدرك مدى تكشفه لتقضي على كل زاوية كانت كتلة من الابداع دون كلل او ملل لتحوله بدوافع الانتقام الى صخور متجمدة.