الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٠٧ مساءً

رؤية هيكل

مروان الغفوري
الثلاثاء ، ٠١ نوفمبر ٢٠١١ الساعة ٠٢:١٧ صباحاً
رؤية هيكل السطحية عن ثورة اليمن التي اعتبرها محاولة للقبيلة للتحول الى دولة لا زالت تلقى استياء وردود من قبل الكتاب مروان الغفوري في نص أخير له بهذا الخصوص يكتب عن الازهري الذي لم ير وجهاً حسناً في اليمن !!!!

.. يذكر أن تاجراً قدم إلى صنعاء. ولما اختلط بأهلها كتب:

لم أرَ وجهاً حسناً
منذ دخلت اليمنَ
فيا شقاء بلدة
أجمل من فيها أنا.

غير أن آخرين يروونها على هذا النحو:

إن شيخاً أزهرياً وصل إلى تهامة يبحث عن الشيخ ابن المقري، درّة اليمن. وكان ابن المقري واحداً من أعاجيب هذه البلدة..

وكان الأزهري قد قال ما قاله في وصف اليمنيين" لم أرَ وجهاً حسناً.. إلى آخره."

أسند ظهره إلى عمود في مسجد، ساعة الظهيرة.

اقترب منه رجل وقور وقال له: هل لي بمسألة؟
- قال سل.

فجعل الرجل التهامي يسأل الشيخ الأزهري، والأخير يقول: لا أعلم.

وبعد هنيهة قال الأزهري للتهامي: إذن أنت الشيخ ابن المقري ذائع الصيت.

هز التهامي رأسه بالنفي وقال له:

بل أنا أحد تلامذته. ولكن بربك خبرني كيف ترى وجهك الآن.


(2) قبل أربعة أعوام قال المفكر اللبناني المرموق علي حرب:
لا يوجد مثقف أو مفكر كبير في اليمن.

ولم يغضب ساعتئذ أحد في اليمن سوى المفكر الكبير الأستاذ عبد الباري طاهر. وقد نقلت عنه تصريحات صحفية ذكية وجريئة.

وقبله كان أدونيس يزور اليمن. كتب نصه الشهير "المهد" عن اليمن. هناك من فهم أن أدونيس - الذي قال أيضاً إن دمه يجري في تاريخ اليمن - أراد أن يقول إنه اليمن لا تزال خارج التاريخ "المهد"..

وهيكل يقول إن العالم يخاف من "المخزون البشري في اليمن" دون أن يحدد ملامح جيدة لهذا المخزون. وهو ما جعل شاباً ذكياً من شباب الثورة "صالح الحقب" يقول إنه تحسس أسنانه ليتأكد ما إذا كان - كيمني - يمتلك أنياباً طويلة تشبه أنياب الفامبايرزس، أو مصاصي الدماء..
هيكل، كما يقول صديقنا المثقف عبد الله العزاني، حرك يده أمام وجه عندما جاء ذكر اليمن كما لو كان يطرد ذباباً..

أبعد من هيكل، يحب بعض المؤرخين أن يرووا هذه القصة العجيبة:


يقول الشافعي رحمه الله ولدتني أمي في صنعاء. فلما خافت علي من مضيعة اليمن أرسلتني إلى قريب لنا في مكة..


لا بأس :):)

لذلك قمنا بالثورة، ولذلك لن تراجع قيد أنملة أيها الأوغاد.

وقد تعلمنا من رحلة أبينا العظيم امرئ القيس بن حجر الكندي القائل "أنا معشر يمانون وإنا لأهلنا محبون" تعلمنا منه قوله وهو يموت:


بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه
وأيقن أنا لاحقان بقيصرا
فقلتُ له لا تبكِ عينُك إنما:
(((( نحاول ملكاً، أو نموتُ فنعذرا))))