الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٣٣ مساءً

حزب الإصلاح و فريق نادي حسان الارهابي

طارق عثمان
الاثنين ، ١١ أغسطس ٢٠١٤ الساعة ٠٨:٢٦ صباحاً

من أخطر الجماعات التي عرفها التاريخ الإسلامي جماعتان
الخوارج : كانوا مع الإمام علي وخرجوا عليه لقبوله التحكيم
الروافض : كانوا مع الإمام زيد ورفضوا بيعته إنكاره سب الشيخين

هل يستطيع عاقل أن يتهم الإمامين أنهما سبب خروج هؤلاء الضالين المتمردين الذين جنوا على الأمة فقط لأنهم كانوا معهما ومن أنصارهما و أتباعهما ؟؟؟
طبعا لا ..

فمن غادرك
إنما غادرك لأنه لم يستطع معك صبرا ولم يرق له فكرك ومنهجك وأسلوبك .

وخروجه ثم ضلاله حجة لك أن فكرك ينفي الخبث ويرفض الفكر المنحرف .

خروج شخص من الإصلاح قبل سنوات مثلا والتحاقه بالقاعدة أو الحوثيين أو أي جماعة متمردة
ليس حجة على الإصلاح
بل حجة له وتزكية لفكره
أنه لا يقبل العنف والتكفير والقتل
فيضيق به المجرمون ذرعا ( اتكلم عمن خرج منه لغلو وليس لاختلاف في الوسائل )
ويبقى فكر الوسطية يتبعه الملايين وهو المسار العام الذي تقيم به أي جماعة
فلا تقيم بمن كرهها وفارقها وتركها وانحرف وأجرم
بل بمجموع من بقي منها .

من يريد أن يلصق بالإصلاح تهمة الإرهاب لأن أحد الإرهابيين كان يوما يحضر رحلة لإصلاحيين ومن يعتبر جامعة الإيمان جامعة إرهابية لأن أحدهم درس فيها عاما أو عامين ثم تركها والتحق بالعصابات المتمردة كمن يزعم أن نادي حسان الرياضي هو معسكر تدريب للإرهابيين لأن جلال بلعيدي كان حارسا فيه وأن حارسي النادي سالم عوض و جاعم ناصر إرهابيان محتملان وأن وسيم القعر واوسام السيد يجب أن يخضعان للرقابة الحثيثة .. وإن كل النوادي الرياضية تخرج المتمردين و خصوصا أن أبا علي الحاكم كان أيضا لاعبا في شباب ضحيان ..

من يقول ذلك هو بالضبط كمن يتهم الأطباء بالتطرف لأن الظواهري دكتور ، ومن يقول ذلك هو بالضبط كمن يزعم أن كليات التربية تفرخ الإرهابيين لأن بلعيدي خريج تربية
هذه الطروحات السطحية هي بحد ذاتها إرهاب فكري متوحش يقصد منه تحويل ملايين الأشخاص إلى متهمين لمجرد انتساب شخص يوما من الأيام و ربما قبل عشرات السنين لهم .

يفعل المتطرفون الغربيون هذا حين يتهمون مليار مسلم بالإرهاب لأن مسلما واحدا قام بعملية إرهابية ..

إن أكثر من يُذبح كل يوم هو الأنصاف في معركة البعض لإقصاء تيار سياسي عريض و مسالم و وسطي ..