الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٢٤ صباحاً

خيّب ظني ولو في الساعات الأخيرة!

محمود ياسين
الخميس ، ٢٨ أغسطس ٢٠١٤ الساعة ١٠:٣٥ صباحاً
قال إن إيران تضغط لمقايضة صنعاء بدمشق واعلن بطريقة ما أنه سيقاتل ويردع المليشيا وان لم يستخدم كلمة ردع الا انه اشار لهذا المعنى.




يتحدث الرئيس اليوم بإيجابية وكأنه يقاوم وهنه ويخيب ظننا وليته يفعل
مضطرون نحن - ليس للتراجع عن الذي قلناه بشأن وهنه وتفريطه - ولكن لتدعيم لحظة محاولته تلافي تتائج ذاك الوهن وذاك التفريط.




لم اكن يوما لأستخدم مفردات قاسية بوجه رئيس قلت يوما انه ملاذنا الاخير فلم يتصرف كملاذ فقلت : انت تسلم رقاب اليمنيين لمقصلة الوهم المليشاوي .
لكنه اليوم يتحدث عن ادوات ردع وموقف ويعلن عن دور ايراني يسعى لمقايضة عاصمتنا مقابل دمشق.



الخبر هذا باعث على الاشمئزاز والغضب ، وايضا اعادة النظر في معلومات عن تواجدمدربين إيرانيين واشراف عسكري واستخباراتي في عمليات الحوثيين، واعادة النظر مجددا في وهن الرئيس للمرة الأخيرة.



الوقت لا يسعنا لتجريب تحولات الرئيس وانتظار المحصلة لكتابة تحليل عن تحولات وتغولات مزاج هادي فلسنا كتابا في النيويورك تايمز ، نحن مواطنين يمنيين امضينا الايام الأخيرة نحث المسئول الاول عن حماية البلد أن يحميها ثم انصرفنا وقد أعيتنا الحيلة لخيبة الرجاء باحثين في قلوبنا اليمنية عن خنادق بديلة ومقابلة لخنادق الحوثي.



لا تملك احيانا إلا أن تردد : خيب ظني ارجوك ولو في الساعات الأخيرة لزمنك كحاكم وليس لزمني انا، ذلك ان وقت اليمني مفتوح على خيارات ردع التهديد.



وما دامت قلوبنا تخفق في صدورنا ستظل بلادنا لنا مكتملة وكاملة الضربات .
الرئيس اليوم ربما استجمع ارادته وسمح لقلبه ان يغضب بدون خوف علي الصمام من اثار هذا الغضب .


نعرف انه لم يكن مسترخ فقط لأجل الصمام الاخير المفتوح في قلبه ولكن لأن عافية البلد كانت قد تراجعت كلية عن الحصول على اهتمامه .



ان لم يتحرك الان ، الليلة وغدا ، فلن يعد لدينا بعدها ترف الوقت حتى لخيبة الرجاء ، فهي لن تكن كافية ولا عادلة .

من صفحة الكاتب على "الفيس بوك"