الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٤٦ مساءً

الموسم الدراسي على الأبواب

مارب الورد
الخميس ، ٠٤ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٤:٢٧ مساءً
يبدأ الأحد القادم العام الدراسي الجديد في كافة مدارس الجمهورية بحسب وزارة التربية والتعليم التي أعلنت أيضاً إطلاق حملة وطنية للعودة للمدرسة بالتعاون مع منظمات مانحة.

كم نسبة حضور هذا الخبر المهم في وسائل الإعلام وهل يعرف كثيرون موعد العام الدراسي الجديد ومتى تفتح المدارس أبوابها ليدفعوا بأبنائهم للالتحاق بها تسجيلاً وتحصيلاً للعلم.

في غمرة الانشغالات بأخبار الصراعات والعنف والشأن السياسي على طول الوقت واستئثار قضايا أخرى قد تكون مهمه وقد لا تكون كذلك,يغيب التعليم في أجندات المتحدثين والمعنيين ولا يحضر في الإعلام إلا بشكل عابر وكأنه لا يعنينا ولا يمثل طريق خلاصنا ونهضتنا وتطورنا كشأن كل الأمم والدول التي انتقلت من الحضيض إلى مصاف الريادة والتقدم في مختلف المجالات.

التعليم ليس قضية تخص الدولة فقط وإن كانت هي المعنية الأولى بالاهتمام به وتوفير الموارد والامكانيات لتوسيع نطاقه في البلاد وتحسين جودته وتصحيح مساره,ولكنه أيضاً قضية كل اليمنيين أحزاباً ومنظمات وهيئات ونقابات ومواطنين.

لسنا بحاجة للتذكير بأن التعليم هو الذي غيّر حياة الشعوب المتطورة ورفع من شأنها بين الأمم وجعلها نماذج تضرب بها الأمثال عند الحديث عن التحول والتقدم ولنا في اليابان وكوريا الجنوبية وهي دول اسيوية كانت حتى ستينات القرن الماضي مثل دول عربية كالعراق والجزائر لكنها اليوم تحتل مراتب متقدمة في النهضة والتطور.

ليساهم كل واحد منا في حملة وطنية طوعية من تلقاء نفسه من أجل التوعية بأهمية دفع الأطفال للمدراس وحث أسرهم على تسهيل التحاقهم بالتعليم وإشاعة ثقافة تحبب الجميع كباراً وصغاراً للتعلم واكتساب المهارات والقدرات.

كلما ازداد عدد المتعلمين في البلاد واتسع نطاق التعليم ليشمل المناطق النائية كلما خفت المشاكل بمختلف أنواعها وتحسن الوضع وسادت أجواء الأمن والسلام وهذا أمر طبيعي أن يكون ثمرة هذا التغيير الكبير في المجتمع ارتفاع منسوب الوعي والشعور بالمسئولية ومناهضة العنف والتطرف وارتكاب الجرائم.

مع حدوث كل مشكلة يبدأ الناس البحث عن حلول لها ولكن ليس معالجات جذرية وإنما مؤقتة تؤجل انفجارها في أي لحظة دون أن يفكروا في البحث عن جذورها والذي يكون سببه هذا التخلف والجهل الذي نعيشه جراء سيادة الأمية على نحو مخيف رغم مرور أكثر من نصف قرن على ثورة 26 سبتمبر التي كان أحد أهدافها القضاء على الجهل.

إن لم نساهم في دفع الأطفال للمدارس ليتعلموا ويخدموا أنفسهم وبلادهم فإن البديل أن يلتحقوا مثل غيرهم بصفوف الأميين الذين يكونون في الغالب مشاريع ضاره لأسرهم ولوطنهم ولذا تتنامى ظواهر الانحرافات الاجتماعية لدرجة أن الطالب ينظر للتعليم بأنه مجرد شهاده يمكنه أن يحصل عليها دون أن يدرس أو بالغش,أما من لم يقتنع فهو يبرر تخلفه بالالتحاق بالمدرسة بعدم ضمانه الحصول على وظيفة مستقبلاً بالرغم أنه ما يزال في بداية الطريق.

إن من المهم أن أورد هنا معلومات لوزير التربية والتعليم د.عبدالرزاق الأشول توضح حقيقة التعليم في بلادنا وصورته القاتمة والمخيفة التي لا ندركها ولا نضع لها أي اعتبار وربما نتجاهلها ولا نسأل أنفسنا إن سبب ما نعانيه هو نتاج تخلفنا وإهمالنا لسر النهضة والاستقرار وهو التعليم.

هذه الأرقام حصلت عليها من تصريح صحفي للوزير أثناء إعدادي تقريراً عن التعليم في اليمن وهو سبق أن ذكرها في مناسبات أخرى يتعين إعادة نشرها لندرك أين نقف في مستوى التعليم.

إليكم خارطة التعليم في اليمن:

- نسبة الأمية إلى 46%.

- 63% من المعلمين مؤهلاتهم دون الجامعة.

- 67% من مدراء المدارس دون الجامعة.

- 300 مدير مدرسة يقرؤون ويكتبون فقط.

- مليوني طالب خارج المدرسة.

- 14 ألف مدرسة من أصل 17 ألف تحتاج إلى إعادة تأهيل.

- 98% من المدارس لا توجد فيها حواسيب.

- 90% من المدارس لا توجد بها معامل علوم ورياضيات.

- 30% من المدارس لا تحوي غرفا للإدارة المدرسية والمعلمين ولا أسوارا.

- 60% من المدارس دون مكتبات مدرسية.

- وجود 661 مدرسة يدرس بها ثلاثمائة ألف طالب في العشش والصفيح وتحت الأشجار.

من صفحة الكاتب على "الفيس بوك"