الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٤١ مساءً

صالح ،،، ابو العريفات

عباس القاضي
الاربعاء ، ١٧ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ١٢:٠٥ صباحاً
احتشد أهل القرية للبحث عن حل ،،، فالثور قد أدخل رأسه في الزير ( الجرة ) ،،، وبعد ساعات من التشاور والتهامس أجمعوا على الحاج صالح ( أبو العريفات ) كما كانوا يصفونه ،،، نادوا عليه ولم يكن بينهم ،،، فهو ليس واحد من الناس إنه خبير يستدعونه وقت الشدائد .

ذهب لإحضاره ثلة من الوجهاء ،،، فقام متثاقلا ،،، ولبس عمامته ،،، ومشى معهم ،

هاهو وصل وقد أمال عمامته للأمام للفت الإنتباه ،،، وباكورته رفعها على كتفه ليأخذ حيزا يتناسب مع مقامه .

أخبروه بالمشكله وهو يراها بعينه ،،، ولكن يريد أن يسمعها منهم تلذذا بنبرة الشكوى والحيرة ،،، وهو يتنحنح ويزم فمه ويهز رأسه بحركات تدل على تفوقه وقدرته الخارقة على حل المعضلات .

ثم صفعهم بسؤاله : كم سيظل الحاج صالح بينكم ؟ وهم واجمون ،،، إذ لا إجابة عندهم في الوقت الحالي ،،، همهم ينصب كيف يخرجون راس الثور من داخل الزير ؟

ها هي عين الحاج صالح تبرق بالحل ،،، وقد وضع كفه الأيمن بشكل مائل قائلا : اذبحوا الثور .

لم يرد عليه أحد واكتفوا بالفعل ،،، فذبحوا الثور ،،، وانتظروا المرحلة الثانية ،،، إخراج رأس الثور من داخل الزير ،،، رغم عدم الجدوى من ذلك ،،، ولكن كان عليهم أن يفعلوا لتكتمل الخطة .

والآن ياحاج صالح ؟ قال لهم وهو ينظر بعين خبير لا تخيب : اكسروا الزير ،،، لإخراج رأس الثور ،،، فكسروا الزير ،،، ثم عادوا بلا ثور ولا زير .

وهكذا فعل الزعيم صالح ،،، عندما تحالف مع الحوثي ،،، وظل يستقبل وفود النفق ،،، وهو يثني على سيده عبدالملك الحوثي ،،، مما أثار حفيظة الكثير من قيادات المؤتمر الشعبي العام ،،، وانحازوا للوطن وللاصطفاف باختصار لهادي وانفض من حوله اقرب المقربين .

ولما وجد نفسه وحيدا والضغط عليه من الدول الراعية واعتباره معرقلا ومهددا بالعقوبات الدوليه ،،، صاح في آخر المنظمين للاصطفاف " راعوا " أنا معاكم أنا مع هادي ضد الحوثي .

فلا أبقى أصحابه ،،، ولا بقي مع الحوثي ،،، وادرك الحاج صالح ابو العريفات الذي أذهبت مشورته بالثور والزير معا .