محمد الشمراني لكم كنت رائعا، تجملك إبتسامة لا تفارق شفتيك دوما،فمنذ قدوم أول طالب إلى مغادرة اخرهم من كلية الإعلام خلال فترة الدوام ، كانت ابتسامتك شمس تجاهد لإعادة الحياة لأرواحنا الظامرة و المنكمشة و لأجسادنا المنهكة و المتعبة من هول الواقع.
لطالما كنت فخوراً بصداقتك و كذلك المئات من طالب و طالبات كلية الإعلام .
احببتك نعم احببتك لأجل الله، تقاسمت معك كدمة العيش، و رشفات الشاي، و قنينة الماء، و الكثير من الأشياء التي لا يتسع المجال لذكرها كانت كفيلة لتجعلك جزءاً من حياتي .
لم يقتصر حبك علي فقط، إنما أحبك الجميع لأخلاقك النبيلة، و لطيبة قلبك، و لحسن نواياك، و لحرصك على أداء عملك كحراس للكلية بأمانة لا تفرق بين أحد كائن يكون .
الكل سيفتقدك لان رصاص حيوانات الغابة المتوحشة( الحوثيين) غيبوك للأبد عن حياتنا الشخصية و الاكاديمية .
سأبكي لاجلك، و أذرف دموعي بكثرة، و أحزن بعمق فأنت رجل نادر، كنت مثالاً يحتذى به في جميع الجوانب و خصوصاً تلك الطريقة العظيمة التي كنت تكافح للاستمرار بالحياة .
توقفت حياتك و رحلت عنا و تركت خلفك مجرم غير مستوِ ينتمي للغابة يجتث كل كائن ينتمي للعرق البشري .
لا أدري كيف ستكون السنة الأخيرة لي في كلية الإعلام و أنت بعيداً عن ناظري لا أستطيع ان اشوفك كل صباح كما أعتدت خلال السنوات الماضية .
رحمة الله عليك أيها الشهيد البطل