الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٤١ مساءً

في مواجهة المخلفات

جمال أنعم
الخميس ، ٢٥ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٨:٤٦ صباحاً
أحرز الإصلاح نصرا وطنيا واخلاقيا ادرك عظمته كل الذين يعيشون الان صدمة عنف وتوحش الحوثيين.

وهنا الدرس الكبير هنا نصف الظفر أن تنسحب في اللحظة الحاسمة من شرك معد بعناية للإيقاع بك من خديعة شاملة مهيأة لابتلاعك وانت تدرك أنها كانت معركة شرف لا شرفاء فيها غيرك وقليلون معك.

النصف الآخر من الزهو، أن تدع عدوك يكسبك الكثير بصلفه وفجوره وتوحشه ودمامته.

لأنك تعرف ما يعد به الناس وتدرك انه سيتولى قسرا إعادة الاعتبار اليك بهمجيته وسيتكفل بإيقاظ الخراف الضالة كي تؤوب.

تدرك أن تراجعك أعاد توزيع طاقة السخط والعنف في الفضاء العام.

ولأن الحوثيين بحاجة للمضي قدما في العدوان سيكون بالضرورة كل معتدى عليه اصلاحي داعشي تكفيري وثورة مضادة.

اذا مالم تفلح فيه انت سيحققه الحوثي بطريقته الإدراك الجماعي الفادح للحقيقة سيكون اكثر رسوخا واشد اثارة للكبرياء لأنه لن يعود هناك سوى اليمنيين في المواجهة.

ما أريد الوصول اليه
الحوثيون الان وأمام هذا التحول في الموقف العام ضدهم والمعبر عنه بجلاء من خلال الخطاب الاعلامي الملحوظ سيلجؤون اليً مزيد من تصعيد الهجمات على الارض وفي الخطاب ضد خصومهم ومعهم كل من يشعرون بانهم انكشفوا امامهم وخسروا تعاطفهم سيتوسعون في التدعييش ويستمرون في التجييش
.
وسيواصلون التشبث بمشروعية ثورية تبيح لهم استكمال استباحة الدولة ومواصلة قمع الجميع باسم الشعب ومواجهة الثورة المضادة..

المشاركة في الحكم لن تفرض عليه بمنطق المعادلة المضروبة الان اي تبعات لن تبدو تناقضا قط.

لأن للحوثي علي الارض مايخرس القول والقائل وله من.الزخم الثوري السليب مايبرر تواجده حيث يشاء.

الان يتحتم التفكيربكيفية استثمار حالة الافاقة العامة هذه كيف يمكن تحويلها اليً اعتذار وطني مقاوم ووعي
مدني منتصر.
الأمر يجاوز التربيت علي الاصلاح ومحاولة التماس غفرانات سهلة عن لحظات تشوش وتفريط وتساهل.

مايحدث الآن تجريف مسعور لكل شيء ضرب لمفهوم الوطن والمواطن اقتحام وحشي للوعي اعدام للإنسان عودة مكلفة لوراء الوراء صناعة مزبلة كبيرة يعاود فيها التاريخ دلق وافراغ مهازله بتصميم قاتل.

مزبلة لا يعود فيها معنى لأي شيء!

من صفحة الكاتب على "الفيس بوك"