إن ما حصل يوم الخميس في ميدان التحرير جريمة نكراء ومروعة
وتتعدى كل الحدود الإنسانية والدينية والأخلاقية
جريمة أودت بحياة العشرات من الشباب والأطفال دون ما ذنب يذكر سوا أنهم كانوا كبش فدا لمأرب لا يعرفها سواهم،
أصحاب الأيادي الخفية ذوات المصالح الذين لن ينعموا بالعيش ما لم تصبح البلاد في الحضيض..
اليوم يضرب ناقوس الخطر لبلاد لم يعد أهلها يتحملون المزيد من الخوف والأزمات والجرعات
لبلد مزقتها المذهبية والحزبية ولم يعد يريد أهلها سوى أن يعيشوا بسلام وأمان
فإلى أين نحن متجهون!؟
كلما قلنا أوشكت أن تنحل وباتت ساعة الفرج قريبة ازدادت تشابكاً وتعقيداً وازداد المواطن المسكين خوفا ورعبا وساءت الأوضاع أكثر وأكثر!!
من هم المستفيدون مما يحدث! لقد كثرت الأيادي مع قناعة البعض بأن كل تلك الأيادي لا تحركها إلا يدا واحدة، والجميع يعرفها ويغض الطرف عنها لمصالح مشتركة..
أصبحت أرواح المواطنين أرخص شي في هذا البلد الذي أصبح الكل يطمع به والكل يدس سمة تحت جلده!!
أننا نطالب من فخامة رئيس الجمهورية أن يخرج عن صمته الذي طال
والذي جعل الكل يعبث و يعيث في أرضنا فسادا بأن يكشف عن ما حدث اليوم وعن من كان وراء تلك الجريمة البشعة
وأن تتم محاكمته لكي يكون عبرة لمن تسول له نفسه إعادة مشهد اليوم ولئلا يتكرر مرة أخرى.
