الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٢٩ صباحاً

الحرس الإجرامي!

فكرية شحرة
الثلاثاء ، ٢٨ اكتوبر ٢٠١٤ الساعة ١٢:٠٠ مساءً
آفة الحرس الجمهوري ورجاله العدمان التي أبتلي بها الوطن ظهر أخيراً لما أعد له في حقيقة الأمر.

عندما صدر قرار هيكلة الجيش الوهمي ذات يوم كان الغرض منه تجنيب اليمن أياماً كهذه , يتحول الحرس فيها إلى قطعان من الوحوش النهمة للقتل والانتقام ترتدي شعار الحوثي تحت قيادة إجرامية من سيدها الذي يعيث في الوطن خراباً . الحوثي ما كان قادراً على شيء لو غرس الولاء للوطن في نفوس المجندين من أبناء الحرس . لكنني على ثقة أن كل من أنضوى تحت راية الحرس الجمهوري قد تم انتقاؤهم بدقة شديدة من قبل أسيادهم على أن يكونوا من ذوي العاهات العقلية و عديمي الضمير ومن لديهم ضمور وطني وخلل عقلي في التفكير والفهم , يعني باختصار جمعوا كل عدمان الوطن في كتيبة موت بيد سفاح . لقد تم غسل أدمغتهم وتكييف ولاءهم لشخص واحد يدفع بسخاء ويبطش بأيديهم ويقوي نزعتهم العدائية ضد الآخرين . هذا الجيش الذي أعد ودُرب وتم تأهيله من أموال الدولة وكان الجياع والمعوزين أولى بهذا المال لو أنفق في الضمان الاجتماعي مثلاً .

إن جرمهم في حق هذا الشعب عظيم و سيحمّلهم التاريخ والأجيال المتعاقبة من أبناء هذا الوطن جرم خيانة القسم العسكري وجرم تمزيق الشعب واخضاع سيادة الدولة لشرذمة عنصرية من الناس لتحقيق غايتهم من الانتقام من شعب ناهض حكم قائدهم الجاهل الفاسد , لقد وضعوا خبراتهم العسكرية وإمكاناتهم القتالية سلاحهم العسكري في أيدي حركة إرهابية هدفها تقويض وتدمير الحكم الجمهوري الذي جعلوا في الأصل لحمايته قبل كل شيء .

لا ندري هل يكون لنا درس في المستقبل لو خرجنا من هذه المرحلة القاتمة و فكر قادتنا في أعداد جيش حقيقي أن يحاولوا غرس مبادئ الوطنية والولاء للوطن في نفوس منتمي هذا السلك الخطير والحساس في آمن إي بلد أم أننا تظل تحكمنا نزعات العصبية والولاءات حتى يرث الله الأرض ومن عليها.