الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:١٠ صباحاً

تساؤلات مُحيّرة ؟؟

فضل عبدالكريم الجهمي
الخميس ، ٣٠ اكتوبر ٢٠١٤ الساعة ٠٩:٢٣ صباحاً
ما هو موجود ألان إن عبد الملك الحوثي يدعي لاجتماع حكماء اليمن يوم الخميس القادم ومعروف إن الاجتماع سيخرج بوثيقة يتم مصادقة الجميع عليها والكل ملزم بتنفيذها فهل وثيقة حكماء اليمن ستلغي الوثائق السابقة ؟ مثل مخرجات الحوار + وثيقة السلم والشراكة+ وثيقة الدستور أم ستضاف وثيقة الحكماء إلى الوثائق السابقة ؟ وإذا تم الإضافة للوثائق السابقة ما هيا الوثيقة التي ستبدأ الحكومة بتنفيذها ومتى سنصل للوثائق الأخرى ؟ وهل سيضع برنامج زمني لتنفيذ كل وثيقة أم سيكون التنفيذ عفوي ؟ أو سيكون من هو القوي ينفذ وثيقته ؟ ا و ان جميع الوثائق سيلحقن في الأخير وثيقة العهد والاتفاق ؟ ونرجع من جديد تحت شعار اخر ؟ أرجوكم ساعدوني جزاكم الله خير الأمور عندي تلخبطت؟
عبد الولي المقداد

هذه جملة من تساؤلات طرحها الأستاذ عبد الولي المقداد عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني حول الوضع وتعدد الوثائق ومن هو المعني بتنفيذها وكيف سيتم تنفيذها؟

وقد شاركنا زميلنا في الرد على بعض تساؤلاته وفقا لرؤيتنا من واقع ما نقراه وفقا لمعطيات سير الأحداث
أولا: وهو الأهم تماما بأنهُ لا يوجد في اليمن حاجة اسمها حكما اليمن وبالتالي أي بناء على هذا الاجتماع وما سيخرج عنه باطل تماما
وثانيا : إن هذا الاجتماع وتحت أي مسمى هو اجتماع خاص بحلف له أجندته الخاصة يسعى لتحقيق أهدافه وشرعنتها من خلال صبغها بالطابع الشعبي أحيانا وبالطابع الاجتماعي الطبقي أحيانا أخرى وبالذرائع التي خلقها الحلف نفسه (تغييب الدولة) أو بالتي خلقها وأوجدها النظام السابق الإرهاب مثلا كل ذلك وتحت كل مسمى كما قلنا يصب في خانة تحقيق أجندة الحوثيين ومن خلفهم وأجندة من تحالفوا معهم.
وفي اعتقادي إن الحركة ومن خلال تكتيكاتها تسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف المرحلية التي من أهمها
1- دفع الرئيس كحالة للشرعية الوحيدة في البلد لتقديم استقالته أو للهروب نتيجة لحالة الضغط الشديد التي تمارس عليه من خلال المطالب التي يتم سبغها بالشعبية الثورية وهو ما فطن لها عبد ربه منصور ولجأ إلى استخدامها من خلال اعتصام عدن واجتماع نواب الجنوب كمرحله أولى قبل اجتماع حكماء ووجها الجنوب.

2- إيجاد مجلس ثوري يضم في عضويته وجها ومشايخ وعلماء من مختلق قبائل ومناطق اليمن وشرعنته من خلال صبغه بالصبغة الثورية (الشرعية الثورية) لإخراج الحركة الحوثية من حالة الانتماء ألمناطقي إلى حالة الانتماء الوطني ولاستكمال البيعة للسيد ولو بأسلوب حضاري غير مباشر وفقا للمبدأ الفقهي (العقد شريعة المتعاقدين) أي التزام كل الإطراف التي ستوقع مخرجات اللقاء أو الاجتماع على التنفيذ والتقيد بما تم الاتفاق عليه.

3- تهيئة الظروف وإنضاجها تماما للحركة لسد أي فراغ في السلطة وهو المتوقع كما تقوم مليشيات الحوثي حاليا بسد الفراغ الأمني الذي خلقته الحركة في الواقع.

4- استباقاً لأي أحداث طارئة يمكن أن يلجئ إليها الرئيس المخلوع كحليف وقتي انقضت الحاجة منه وباعتباره عقبه كأداء وقطع الطرق عنه لكي لا يترك له الفرصة لعقد مثل هذه اللقاءات التي يمكن أن يعود برأسه من خلالها.

إن الحركة هيا المعنية حاليا بحكم واقع الحال بتنفيذ كل الوثائق التي تم توقيعها أكان بواسطة الحكومة حاليا ، أو مستقبلا بواسطة الحكومة الثورية ، التي ستشكلها الحركة ، جراء الفراغ المحتمل للسلطات الحالية ، والتي يتم التهيئة والإعداد للتعامل مع مثل هذا الفراغ .
وبما إن حركة أنصار الله هيا المعنية فانهُ لا مخرج لها إلا التنفيذ والتقيد بالوثائق مع المزاوجة فيما بين الوثائق والمراوغة بحسب الحاجة لإكساب الحركة وصبغ خطواتها بالشرعية الشعبية الثورية والقانونية.