الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٤٩ مساءً

مجلس لويا جيرغا حوثي - إيران تستنسخ التجربة الأفغانية في اليمن

طارق عثمان
الجمعة ، ٣١ اكتوبر ٢٠١٤ الساعة ٠٩:٤٧ صباحاً
يستكمل قائد المليشيا دوره التدميري الشامل لليمن ، فبعد تدمير النسيج الاجتماعي عبر التهييج الطائفي ، و تدمير الجيش عبر نهب معسكراته و تسخير قواه في حروبه ، وتدمير مؤسسات الدولة عبر فرضه للجانه الشعبية على الوزارات والتدخل في أعمالها حد الاستيلاء على أختام الوزارات وإصدار قرارات تعيين المحافظين وكبار الموظفين ، بقي للحوثيين المؤسسة التشريعية و والرئاسة لاستكمال السيطرة التامة على البلد ..
تأتي الدعوة إلى انعقاد مجلس الحكماء كخطوة لإيجاد مؤسسة تشريعية بديلة تشبه مجلس العشائر الأفغانية أو اللويا جيرغا الذي لجأ إليه كل من كان يريد الحكم هناك لإضفاء شرعية لوجوده فاستخدمه السوفيت واستخدمه الأمريكان و كان له دور محوري في اختيار كرزاي بعد انعقاده في 2003 م كحاكم مؤقت ثم انعقد 2004 ليقر الدستور ويمهد للانتخابات لاختيار كرزاي كرئيس منتخب ..
هذا هو الدور الذي يأمل الحوثيون ومن خلفهم جيران افغانستان الذين يريدون أن ينقلوا تلك التجربة إلى اليمن ليصبح للبلد مرجعية تشريعية يقودها مجلس عشائري هو مجلس الحكماء الذي دعا له الحوثيون والذي إن نجح سيكون ممهدا للاستيلاء على مؤسسة الرئاسة وبديلا عنها .
سيحتاج الحوثيون إلى ملايين كثيرة جدا لشراء المشايخ ليحضروا ، لكن آخر ما يفكر فيه الحوثيون هو المال وخصوصا في شراء المشايخ فلديهم اللجنة الخاصة الإيرانية الغير معلنة التي تتولى هذا الأمر ..

حديثنا هذا مع الشرفاء والذين بقي في قلوبهم شيء من النخوة والحمية الوطنية و وازع من دين ، المشاركة في هذا المؤتمر هو تسليم تام لقرار البلد إلى طهران ليصبح لدينا مجلس البلهاء الذين يتم تحريكهم من طهران لصياغة تشريعات وقرارات تتحكم بمصير البلد كله وتحت مظلته تقر القوانين والدساتير والتعيينات والتغييرات و التقسيمات وكل شيء وستسخر القبيلة وإمكاناتها للعمل لتنفيذ ما يصدر عن هذا المجلس الصوري ..

كل من سيحضر سيكون خائنا بدون شك ، متآمرا على بلده يقينا ، رخيص الثمن مأجورا بلا ريب .

المشاركة جريمة وعار والحاضرون وما سيترتب على حضورهم باطل مقدما ويجب أن يحاكم مجلس العملاء هذا فور تشكله إن تشكل .