الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٥٨ مساءً

أعداء اليمن اليوم!

عبد الواحد هزاع الشرعبي
السبت ، ٠١ نوفمبر ٢٠١٤ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً

اليمن اليوم يواجه خطرا كبيرا يوشك أن يقضي على وحدته وجيشه وشعبه ومدخراته .

الخطر المتمثل في الطائفية والموالاة الإقليمية والغربية بعيدا عن حب الوطن وبعيدا عن أمن واستقرار ورخاء اليمن .

الرياح الهوجاء تعصف به من كل جانب وتكاد تقضي عليه ، لقد أصبحت حياة الشعب اليمني مليئة بالآلام والمآسي وأضحت معيشته صعبة وصار يفكر في قوت يومه الذي يسد رمق جوعه وأصبح يفكر بأبسط مقومات الحياة التي يتمتع بها الكثيرون في بلدان أخرى .
الشعب اليمني اليوم ليس له طموح يصبو إليه وليس له أمل يتطلع إليه في تغيير حياته نحو الأفضل لأنه يرى الخطر المحدق بأم عينيه ويرى أن اليمن باتت لعبة يستخف بها الساسة الذين لا هم لهم سوى تحقيق مصالحهم ولو على حساب وطنهم فهم لا يعرفون معنى الوطنية ولا يعرفون حب الوطن لقد سلبوا كل مدخرات اليمن وتحولوا إلى أداة بيد الطائفية وبعض الدول الإقليمية والغربية لضرب اليمن وزعزعة أمنه واستقراره ولم يعيروا للشعب اليمني اهتماما ولم يلقوا له بالا ،وجعلوا من الشعب اليمني طبقتين طبقة غنية وأخرى طبقة فقيرة وكانوا السبب في نشر شجرة القات الخبيثة ليجعلوا من الشعب اليمني شعبا لا هم له سوى البحث عن المال لشراء نبتة القات فانتشرت الرشوة والوساطة والمحسوبية وعم الفساد المالي والإداري وتسلط على اليمن أناس ليس لهم كفاءات ولا خبرات ولا شهادات .

إن القات من العادات السيئة التي جعلت الكثيرين يجتمعون على الغيبة والنميمة والطعن في الآخرين وتناول أعراضهم والكلام بما لا طائل منه بعيدا بناء اليمن الجديد ليظل هو اليمن السعيد كما كان وكما عرف عنه من قبل .

لقد أهدر القات الكثير من الأموال وأضاع الكثير من الوقت والجهد و نشر البطالة ، استنفد الكثير من المياه مما أضر بالأراضي الزراعية وقلت المياه الجوفية .

فهل سيظل القات جاثما على قلب اليمن الكبير أم سيتكاتف أبناء اليمن لاقتلاع هذه الشجرة الخبيثة .

اليمن هي الدولة الوحيدة في الوطن العربي التي تمتلك مقومات اقتصادية هائلة ورغم ذلك لم تنعم بالرخاء الاقتصادي .

اليمن هي الدولة الوحيدة في الوطن العربي التي تمتلك الوحدة والترابط القبلي ورغم ذلك لم تنعم بالأمن والاستقرار.

اليمن هي الدولة الوحيدة في الوطن العربي التي يتسلط على إدارتها من ليس لهم كفاءات وخبرات وشهادات بسبب الوساطة والمحسوبية رغم وجود ذوي الكفاءات والخبرات والشهادات .

اليمن هي الدولة الوحيدة في الوطن العربي التي لا تمتلك أبسط مقومات الحياة ومنها المياه والكهرباء رغم تمتع المسئولين بما هو أكثر من ذلك .

ابناء اليمن هم الوحيدون في الوطن العربي الذين لم ينعموا بالتعليم والصحة والبعثات التعليمية في حين ابناء المسئولين يتمتعون بما هو أكثر من ذلك .

تعددت الأحزاب وتباينت الرؤى واختلفت الأفكار وتناقضت المصالح فزاد الأمر سوء وبلادنا الحبيبة تسير نحو الهاوية.

نحن في أسفل القائمة بالنسبة لدول العالم في الرخاء والنمو الاقتصادي ونحن في أسفل القائمة بالنسبة لدول العالم في التعليم والصحة والثقافة والرياضة ، لكننا بلا شك في أعلا القائمة بالنسبة لدول العالم في الرشوة والوساطة والمحسوبية والفساد المالي والإداري فهل نظل على هذه الحال أم سنفيق يوماً ما لنأخذ باليمن نحو الأفضل فنكون من بين الدول الأفضل .

هل سيظل الشعب اليمنى عاجزا عن تحقيق طموحه ليس له أمل في تغيير حياته أم أن حب الوطن الكبير سيجعل منه قوة ضاربة تقف في وجه كل خائن لهذا البلد المعطاء .

هل من منقذ لهذا الوطن الجميل الذي عرف من قبل باليمن السعيد ...؟