الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:١٧ مساءً

صالح ليس له من اسمة نصيب

عبد الكريم الربيعي
الاثنين ، ٠٣ نوفمبر ٢٠١٤ الساعة ١٠:١٧ صباحاً
إستطاع "صالح" خلال "33" عاماً أن يدمر قيم وأخلاق الكثيرين من أعوانه وطواقمه وشرع للفساد والسرقة وغيرها الكثير من المفاهيم الوطنية والنضالية.

ربح السنين الطويلة من الحكم وخسر التاريخ، جمع المال والثروة وبدد السكينة العامة. أدعى الديمقراطية ومارس تفريخ الأحزاب ووسائل الإعلام، أطلق على نفسه صانع الوحدة وهو من أصابها في مقتل بل ومارس عملياً التشطير على مستوى القرية والمدينة والمحافظة والقبيلة فتح معركة في صعدة من أجل التوريث وجر المملكة العربية السعودية إلى المواجهة للدفاع عن طموحاته. كان الجيش يصل إلى مرحلة الحسم فيوقف العمليات باتصال هاتفي ظن أنه قادر على فعل كل شيء وتمرير خداعة على الجميع ظلل الجميع خلال فترة حكمة الأمريكيين والخليجيين والعراقيين والسوريين وبشكل كبير كان يخادع قادة الأحزاب السياسية الى درجة وصلت به اكتشاف نظرية (تصفير العداد) كانت كل مواجهة في صعدة تكسب الحوثي قوة ومؤنة ليس بسبب قوة الحوثي وإنما لأن صالح تعامل مع المواجهات كوسيلة لتزويد الحوثي بالعتاد والسلاح ليحقق هدفين الأول: تشكيل جبهة مناوئة للسعودية في مناطق التماس ترتبط بطهران والثاني: للتأكيد للسعودية بأنه يواجه عدوها الحقيقي ومن ثم الحصول على المساعدات.

"صالح " دعم القاعدة في الجنوب بالمال والسلاح لمواجهة الحراك الجنوبي المطالب بتقرير المصير, ولنهب النفط والثروات والناس مشغولون بدواماته ومطباته وكما دعم الحوثيين وبالطريقة التي أوضحتها آنفاً، فقد دعم السلفيين والمراكز التابعة لهم في العلن ليؤسس مستقبلاً لصراع مذهبي يلهي الناس عن متابعة التنمية ومشاريعها هو مكتشف النظرية السياسية الجديدة (الرقص على رؤوس الثعابين).

إشتغل صالح على المناورات في معاركه وإداراته للبلاد ليضمن توريثاً سلساً ومستقبلاً عائلياً وأرقاً خرج (صالح )من السلطة فحاول العودة عبر بوابة المؤتمر الشعبي العام، وعندما لم تنجح مساعيه تحالف بوضوح مع الحوثي ودواعشه، وحاول ولا يزال إرباك المشهد العام( صالح )ليس له من اسمه شيء, فلم تسلم منه الكهرباء, ولا النفط ولا مؤسسات الدولة حول مؤسسات الجيش والامن الى فريق كشافة بما يمتلك من قيادات موالية له ولولدة احمد ولم يأمن من شروره الشعب لا يزال يحلم بالعودة للحكم ولو عبر قتل اليمنيين وتمزيق وحده هذا الشعب إنه معيق حقيقي للتسوية ومعاق أخلاقياً ومن العدل محاكمته.