الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:١٥ مساءً
الاربعاء ، ١٢ نوفمبر ٢٠١٤ الساعة ١٢:٠٨ مساءً
تشهد اليمن اليوم تقلبات سياسية وموجات عارمة من السخط على المحيط السياسي إزاء ما يحدث في اليمن من تدخلات أجنبية سافرة لقد باتت مهددة من الداخل والخارج كل يحاول إثبات مقدرته على المحيط السياسي اليمني وكل طامع في اليمن .

وعلى الصعيد ذاته فإن مخرجات الحوار اليمني لم تحقق الكثير فهي لم تحدث تغييرا لصالح المواطن اليمني الذي يتجرع ويلات الفقر ولربما يدرك المتابع أن الشعب اليمني لا يعول كثيرا على مثل هذه الحوارات .

إن أيديولوجيات الحدث السياسي اليمني قد يقود المنطقة برمتها نحو تزايد وتفاقم الأوضاع وبالتالي فقد تدخل المنطقة بأكملها دائرة الصراع السني والشيعي والأيام القادمة ستنبئ عن تحالفات هنا وتحالفات هنالك .

وجميع المناطق اليمنية التي تشهد صراعا حربيا مع جماعة الحوثيين فقدت الثقة في الحكومة التي لم تستطع إيقاف الزحف الشيعي على المناطق السنية وبات الأمر شبه مستحيل لعودة الحياة بعيدا عن الصراع الطائفي الذي يوشك أن يعصف باليمن.

أصبح الجانب اليمني اليوم يعيش كسابق عهده تسلط على موارده المريدون والطامعون وعم الفساد ودبت الفوضى وزادت الفرقة والشقاق وانتشر الفقر فعجز عن مواكبة العصر الذي يعيشه من تقدم سياسي ورخاء اقتصادي .

لقد تم تجنيد الكثيرين في الساحة الإعلامية لتزييف الحقائق للمواطنين ولم يراعى في ذلك الواجب الديني والحس الوطني والأمانة الوظيفية فالتبس على العامة الحق من الباطل ولم يعد أحدهم يدري من هم أصحاب القضية الحقيقية ولكنني أقول أن أصحاب القضية الحقيقية هم المواطنون الذين يعيشون صامدين محتسبين لم تضعفهم الأيام ولم تضعضعهم الصراعات والحروب .

إنه وفي ظل هذه الأوضاع نسأل السياسيين إلى متى تظل اليمن تعيش بعيدة عن ركب الحضارة العلمية وإلى متى يظل الشعب اليمني يتجرع ويلات الفقر والحرمان وإلى متى الفرقة والشقاق وإلى متى تظل اليمن دائما ً في أسفل قائمة الدول العربية .

فمتى يتغلب الواجب الديني والحس الوطني على الجميع لبناء يمن جديد ينعم بالعدل والأمن والرخاء الاقتصادي والاستقرار السياسي.

تشير التوقعات أن إيران ستبسط نفوذها على مضيق باب المندب وعلى الكثير من المرافئ والموانئ اليمنية وقد يدخل هذا الصراع بعض الدول الأجنبية والإقليمية التي تبحث عن مصالح لها داخل اليمن ، وكأن الأحداث الماضية بدأت تعود للساحة من جديد ولكن بشكل مختلف فنرى التدخل الأمريكي والروسي والصيني والفرنسي والإيراني وبعض دول المنطقة كل دولة تؤيد الحزب اليمني الذي ترى أن مصالحها ستنبثق عنه وبالتالي تزايدت الأطماع في اليمن .

و تشيرالتوقعات السياسية إلى اغتيال أحد السياسسين البارزين والمؤثرين على صعيد السياسة اليمنية والأيام القادمة ستكشف عن حقيقة ذلك وعندها سيزداد ارتفاع حدة التوتر السياسي والصراع بين الحكومة والمعارضين وقد ينتج عن ذلك تفاقم الأوضاع السياسية والاقتصادية وتزايد الصراع الطائفي الذي برز للساحة بعد أن عاشت اليمن بعيدة عن الصراع المذهبي والطائفي لفترة طويلة وبالتالي قد ترتفع حصيلة القتلى في صفوف أبناء اليمن . لأن السياسة بالنسبة للسياسيين مسألة حياة أوموت وقد يطلق عليها صراع البقاء للأقوى .

كما تشيرالتوقعات أن الأيام القادمة ستشهد اليمن خلالها صحوة شاملة تعم اليمن بأكمله لأن اليمنيين عرف عنهم أنهم لايرضون بواقعهم الأليم وأنهم لن يسمحوا بجراليمن نحو الهاوية .