الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١١:٢٨ صباحاً

الى العزيز محمد العمراني : رداع

جمال أنعم
السبت ، ١٥ نوفمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٢:١٦ مساءً
الحروب القذرة والصراعات الثأرية الحقيرة وتهاوي الدولة وتفاقم الاوضاع المأساوية والانقسام المجتمعي الحاد كل ذلك يخلق حالة من الخدر والتبلد العام والنكوص وموت الحساسية وارتكاس الشعور .

يضيع الإنسان في هذا الواقع وتنتعش الجريمة وينفلت الغيلان في المدائن والقرى والسهوب .

وكلما تزايدت الانهيارات وتلاشت مقاومتنا للشرور يشرع الكل في التخلي عن مسؤولياتهم وصولا الي اسلام مصائرهم للعصابات والقتلة والميتات السهلة .

ما يحدث خطييير، ويستدعي اعادة ترتيب الأولويات وإعادة الاعتبار للحياة وكرامة الوجود.

الغيلان اليوم هي التي تتسيد المشهد وتفرض منطقها وتوحشها وأولوياتها المدمرة علي الجميع نحن الان في العراء مكشوفين من كل الجهات لا دولة ولا نظام ولا مجتمع حامي او مدافع عن وجوده المتآكل .
لا ملآذات للطريد والشريد الكل ضحية خذلان الكل من أول السقطات والخيانات ومن بدايات الذهول والوهن والفتور .

من صعدة إلى دماج اليً عمران الي الجوف ومارب إلى صنعاء الى رداع الي كل المدائن المهانة المسلمة لحشود الخراب
وطن مضاع أصعب ما فيه أن تعيش واسهل ما فيه أن تموت .

صارفي وسع القتلة وحدهم تبرير وجودهم وعنفهم وعدواناتهم المتواصلة في حين اكتفى الجميع بانتظار ادوارهم في قائمة المختارين للفناء ، كما لو أنهم قد فقدوا مبررات الحياة.

رداع ضمن استثناءات عصية رافضة للاستسلام والإذعان اختارت المقاومة قررت المواجهة وعدم الخضوع وهي تدرك معنى أن تخوض معركة كهذه يتدعش فيها العدوان والخذلان.

من صفحة الكاتب على " الفيس بوك "