الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠١:١٢ مساءً

محور المقاوتة

طارق عثمان
الاربعاء ، ١٩ نوفمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٨:٤٦ صباحاً

متحدثا عن ( أبو) علي الحاكم القائد العسكري للحركة الحوثية وعن مستشار الرئيس عنها صالح الصماد
يقول أحد أبرز إعلاميي الحركة أسامة ساري

(( وجهان لعملة واحدة..
رجال اولوا بأس شديد..
واحد ناضل واعتقله جيش النظام المعتدي في احدى النقاط خارج ضحيان ولكن الله وفقه للفرار من داخل سجن البحث الجنائي بصنعاء مستخدما صابونة ليخرج ويقود اشد المعارك مشاركا في الانتصار لمظلومية مجتمعه وللدفاع عن وجود هذه المسيرة القرآنية..
والثاني ترك طربال القات الذي كان يبيعه في سوق العند وانطلق للدفاع عن مجتمعه ورد الظلم وحمل ثقافة القرآن.. واصبح المقوت المزارع مستشارا للرئيس وقائدا سياسيا محنكا..))

ثم يقول مردفا في منشور آخر ..
(( معظم رجال الله "أنصارالله" كانوا اصحاب مزارع ويبيعون قات.. وهذا ليس عيب ولا نقص
العيب في أولئك الذين لا يدركون ماهي قيمة انفسهم أمام عظمة الثقافة القرآنية
أما الذين زرعوا وباعوا وأكلوا حلالاً ، ثم باعوا كل ما يملكونه لله ، فهذا هو الشرف والرفعة والعزة ، وهذا جزء من تاريخهم ولا يعيبهم.)).

إنتهى كلام ساري

و لن اتحدث عن الحاكم وسبب دخوله سجن البحث ( الجنائي ) فكم من جنايات بعد هروبه منه قد اقترف
ما يهمني هنا هو الحديث عن المقوت مستشار الرئيس .
بالطبع ليس عيبا في حق المرء أن يكون مقوتا في اليمن لكن العيب في حق اليمن أن يكون المقوت مستشارا للرئيس أو أن يترك ملف القات ليمسك بالملف السياسي للجمهورية اليمنية على حد تعبير ساري في احد منشوراته .

فالسياسي المقوت عرقل تشكيل الحكومة بضعة أشهر دخل البلد خلالها في أزمة سياسية عاصفة فقد استمر المقوت يعترض على كبار حملة الشهادات في البلد لا بمعايير الكفاءة والشهادة والمهنية بل بمعايير أشبه بتلك التي يستطيع أن يميز فيها بين الذحلة والشامي و النقفة و المريسي وبمعايير الكيف و المخمخة والتخديرة والساعة السليمانية و مقاييس عودي من الخبرة ولا عشرة من الثانيين والوزير النزي والوزير القطل وما نشتيش وزراء بايتين من الحكومة الانتقالية ما بلا وزراء قطفة اليوم . واللي ما يعجبني اعتبره مرشوش ببودر داعشي ..
هذا هو العيب والعيب الاسود الداكن .

العيب الذي يجعل مجرد مقاوتة كما قال ساري عن معظم رجال الحركة هم من يتحكمون بمصير البلد .
و هكذا ظهر المفهوم الحقيقي لمحور المقاومة الزائفة في اليمن .
محور مقاوتة سياسيين البلد كله لديهم مجرد متفل كبير يبصق فيها السيد مليشياته .

يمضع الشعارات في صعدة ثم يذبلها في رداع على صوت قررة المداع الأمريكي الدرونز المعمرة بتتن غيلي
محور كل همه سد أخزاق الطيرمانة حتى لا يتسرب شانني الحرية الصحافية إليهم فيسبب له الصداع و يطير الكيف ، يتعامل مع المؤسسات كمتاكىء يستند إليها ولا دور لها غير ذلك .

محور لا تمثل له الوحدة سوى أنها مجرد عملية تخزين بالجنبين والديمقراطية والانتخابات مجرد صندوق كندا دراي كولا والجمهورية حبوب نعنع .
ومع رجال صالح تحلو التخزينة فالكل في نفس المحور فالرجل ورجاله يرمون للحوثيين كل فترة بمديرية او محافظة كما يرمي من يتصدر الديوان بعيدان قات وقت تخديرة لندمائه .

يجمد هادي اموال مؤتمر صالح فيجمد محور مقاوتة صالح الحوثيين اموال حميد و محسن في عملية تبادل عيدان قات ونخس من مبسم الشيشة .

وكلما اشترغ الرجل بقرار دولي أو محلي هرول الحوثيون إليه بملاعق السكر ..

فهل هذا بلد سيكون له مستقبل حين يتحكم بشئونه المقاوتة ورئيسه مجرد معمر بواري و وزير دفاعه مخزن و سط الديوان ليكون على مسافة متساوية من جميع الأطراف ؟؟؟
وطن ظهر مقوت ليتحدث كمحللٍ سياسي في قناة عفاش أيام الثورة عليه و أصبح مقوت مستشارا لهادي أيام ثورته على الثورة .
من مؤكد لا .
وطن يختزله المستشار برؤية سيده فيقول "انا لست قلقا اطلاقا بشان تشكيل الحكومة مادام والصورة واضحة عند السيد فلا تتعبوا انفسكم في التحليلات والاخذ والرد "
هكذا
طالما الصورة واضحة عند السيد فالوطن بخير
الوطن الربطة تحت طربال السيد وطالما يراه بوضوح فكل شيء سيكون بخير .
هكذا يقول مستشار جمهورية العلاقي .

لكن ليس لدى البعض من حيلة غير أن يفتح الربطة ويفحس الورق ثم يتكي ويبدأ أول غصن تحت شعار ابن عمي عدنان
" خزن مستقبلك مع ام الجن ."
.