الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٤٣ مساءً

ماضون في يهودة اليمن ؟!!!

عبد الغني المجيدي
السبت ، ٢٢ نوفمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٤:٥٨ مساءً
بسم الله الرحمن الرحيم

ما حصل في مصر من إتهام جماعة الإخوان بأخونة الدولة ثم سحق الإخوان هناك و إقصائهم من الحياة وليس فقط العمل السياسي ومنع رفع حتى لافة تحمل (استغفر الله العظيم _ أو صلى على حبيبك محمد صلى الله عليه واله وسلم ) ليس بمعزل إطلاقا عما يحدث في اليمن وخصوصا أن الأيادي الإجرامية الخفية التي لعبت في مصر هي ذاتها من تلعب في اليمن .
فالمجرمون لقد درسوا واقع اليمن جيدا عبر خبرائهم وعملائهم في الداخل ووفق معلومات دقيقة ووجدوا أن الشعب اليمني شعب محب لدينه وان الحركة الإسلامية في اليمن هي أقوى الحركات الإسلامية في الوطن العربي ولديها تحالفات عسكريه قوية في القوات المسلحة وفي القبائل كما أن لديها انتشار واسعا في أوساط الطلاب والمثقفين والعمال والفلاحين ومن أجل ضرب هذه الحركة ( إصلاح_سلفيين ) والقضاء على قيام دولة إسلاميه تحمل مشروعا نهضويا تحرريا من هيمنة الغرب فلابد من مقدمات لذلك تضعف هذه الحركة وتفقدها مكامن قوتها ويتمثل في ضرب تحالفها العسكري ثم ضرب تحالفها القبلي ثم ضرب مصادر تمويلها وتغيير دستور الجمهورية اليمنية المستمد قوانينه وتشريعاته من الإسلام كمصدر وحيد وهو أمر أزعج الخارج كثيرا وعملائهم في الداخل ثم تنفيذ إغتيالات لرموز الحركة الإسلامية وإرهاب لمنتسبيها وإقصائهم من الوظائف الهامة في الدولة
أولا: ضرب تحالفها العسكري
كان الأمر في ظاهره إعادة هيكلة للقوات المسلحة ولم يقصد به إلا المنتسبين للفرقة الأولى مدرع ومن تعاطف مع ثورة الشعب عام 2011 فتم توزيع معسكراتهم وأسلحتهم وقياداتهم وجعلوهم عرضة لقتل الحوثيين تارة وقتل القاعدة تارة أخرى وكانت أكبر المئاسي تجلت في اللواء 310 ونحر عميد الشهداء حميد القشيبي على يد الحوثيين كي يكون نكالا لكل من يعارض مخططهم ولا يسير في ركاب الخيانة من شرفاء الجيش ومن نجا منهم من الحوثيين او القاعدة فدراجات عمار محمد عبدالله صالح له بالمرصاد ثم العمل على التضييق عليهم في صرف رواتبهم وحقوقهم وجعل الجنود ينقلبوا على قياداتهم ويعتقدوا ان القيادة تسرق مستحقاتهم بينما المنع من الرئاسه ووزارة الدفاع
وانتهى المطاف بالسيطرة على رمزية هذه القيادات العسكريه في مقر الفرقة الأولى مدرع وهروب اللواء على محسن الأحمر الحجر العثرة الكبرى والشخصية القوية التي بإمكانها لملمة حلف عسكري قبلي قد يقف ضد يهودة الشعب
حتى وصل بنا الحال في ذل الجيش اليمني أن يفتش ضباطه من قبل أطفال لم يتجاوزوا الحلم من ابتاع الحوثيين !
ثانيا : ضرب تحالفها القبلي
كان ضرب التحالف القبلي لا يقتصر فقط على كسر شوكة أكبر القبائل اليمنية المتحالفة مع الحركة الإسلامية متمثلة في حاشد برموزها أولاد عبدالله بن حسين الأحمر وما أحدثه سقوطها من رعب لدى كل قبائل اليمن واظهر العملاء والخونة بمظهر القوة لا يمكن كبحها او هزيمتها لم يقتصر الأمر على حاشد أو قبائل دهم في الجوف أو نهم وأرحب في صنعاء بل ضد كل رمز قبلي لديه عاطفة إسلاميه أو نخوة وغيره على دينه ووطنه وتمثل هذا في كسر شوكة الشيخ المؤتمري الدعام في الرضمه او قبائل رداع وبعض مشائخ الحديده ! وتخويف مشائخ تعز وإب وإرهابهم وجعلهم يسيرون في الركب !!
كان الهدف الأهم للغرب وإيران في اليمن إسكات كل صوت ينادي بالإسلام كمنهج حياة فأسكتوا معهد الشيخ مقبل بن هادي الوادعي في دماج بعد مذبحة إنسانية وتهجير لأهل دماج ثم فجروا مساجد اليمنيين ودور القرءان الكريم وكل مقر يخرج حفظة للقرءان الكريم ينتهجوه سلوكا في حياتهم ويحفظوه حروفا ومعنى
واكتمل هذه المخطط الدنيئ بإاغلاق جامعة الإيمان الصرح العلمي الديني الذي سخر الشيخ عبدالمجيد الزنداني له من حياته عقدين ونصف وحشد له من الإمكانات والرجال ما جعله صرحا علميا يقصده المسلمون من انحاء العالم حتى اجتمع له اكثر من 4000 الالف طالب وطالبه في شتى العلوم الدينية والإنسانيه ومنها الطب ما أهله ان يساوم الغرب في يوم ما على حقوق إختراع دواء للإيدز والسكري والسرطان فكيف بدولة مثل اليمن ان تملك جامعة تنهل علومها من منابع الإسلام وتملك مختبرات أبحاث طبية يقصدها للعلاج الكثير من الناس وبعضهم يأتي من الغرب نفسه أو بلاد العرب والمسلمين
ومن هنا كان لزاما عليهم إسكات جامعة الإيمان فأوعزوا لعملائهم في الداخل ان يشنوا حربا إعلاميه متواصله تظهر جامعة الإيمان انها تخرج إرهابيين ثم السخرية من العلاج والإختراعات التي يجري عملها في الجامعة ثم في نهاية الأمر إسقاطها عسكريا في يد العملاء !!!
وأول ما دخل عملاء الغرب إلى جامعه الإيمان بدأوا بمكتبتها العامرة فأحرقوها ثم دخلوا معامل الأبحاث فيها فدمروها بحقد دفين كتنفيذ متقن لأوامر أسيادهم
ولن يطول الامر على جامعة العلوم والتكنولوجيا كثيرا فلابد ووفق خطتهم من إغلاقها حتى وإن بدت لهم انها مشروع استثماري صرف لكنهم لن يرضوا ببقاء أي عاطفة دينيه عند القائمين على أي جامعة حكومية او خاصه !!
المستهدف اليوم في اليمن ليس الإصلاح ولا السلفيين فقط بل كل يمني يفخر بدينه وإسلامه لابد ان يقصى ليحل محله عملاء إيران او أمريكا من الحوثيين او الليبراليين وتحالف القتلة والمجرمين
ألا ترون كيف تمكن سفارات الغرب لأطفالها المدليين في اليمن في المناصب على ايدي هبلهم الأكبر هادي الدنبوع في الوزارات وفي مناصب الجيش والامن وفي السلك الدبلوماسي ألا ترون ان من يعتلي المناصب اليوم هم كل من يتشدق بتسفيه الدين واحكامه تحت مسميات المنظمات المدفوعة الأجر مسبقا من قبل سفارات امريكا وهولندا والمانيا وفرنسا وبريطانيا
ممن يسب صاحبة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ويعتبر ان القرءان والعياذ بالله قدم الله في صورة شيطان كما يقول الحوثيون وانه عمى !!
ومن المحاربات لزواج الصغيرات وتسكت عن قتل الصغيرات وتجنيد الصغار وتحويلهم إلى قتلة مأجورين و من تجعل من الرقص مشروع ومنهج حياة فلا نستغرب غدا إن كرمت راقصة في اليمن على انها ام مثالية ! فنحن نرقص لنحيا

ثالثا : تغيير دستور الجمهورية اليمنية
لقد كان دستور الجمهورية اليمنية دستوريا يمنيا خالصا تناقش فيها ممثلي الشعب اليمني في الشمال والجنوب لسنوات وسنوات وكان نابعا من أصالة شعب الإيمان والحكمة
ولكنه لم يرضي الغرب وإيران بطبيعة الحال ولابد ان يعملوا لنا دستورا وفق رؤيتهم هم وإن كان متعارضا مع قيمنا وديننا وأخلاقنا
ومن يدعون انهم أبناء رسول الله وال بيته هم من رفضوا في مؤتمر الحوار الوطني ان تكون الشريعة الإسلامية مصدر القوانين جميعا ويكفينا هذا ان نعرف منبع هؤلاء العملاء واي فكر دخيل ينفذوه في اليمن وعلى والحسين وزيد بن على برئيون منهم !!!!
فهل سيرضى الشعب اليمني أن يستبدل دستور كتبه ممثليه في البرلمان وناقشوه لسنوات بدستور يخطه 19 شخص معين من الرئيس هادي ويكتب وفق إملائات الخبراء الغربيين في ألمانيا او دبي هذا الدستور المسخ لن يكون إلا لشرعنة اليهودة الجديدة وتجريم كل ما يمت للإسلام بصلة فالدولة الراعية له هي من جعلت كل المنظمات الخدمية الإسلامية منظمات إرهابية ولم تذكر منظمة صهيونية واحدة بكلمه وتضم في مدينة من مدنها 34 الف عاهرة !!!
نحن قادمون على أيام عجاف على الدين والوطن إن بقى هؤلاء السفهاء هم من يتحكم بمصير اليمن ومستقبلها وحياة شعبها وهم حريصون كل الحرص على عدم انتهاء الأمر وعدم الذهب لإنتخابات رئاسيه او برلمانية او استفتاء الشعب على دستورهم المستورد خوفا من حمية الشعب وغيرته على دينه فغيرة اليمني لم تمت بعد على دينه وعرضه ووطنه ولن يحدث هذا حتى يطمأنوا أننا صرنا كالبهائم تساق ولا تمانع إلي أي مكان يأخوذونها
المحير في الأمر والذي لا يمكن ان يبرر ليس ما يفعله الأعداء من المؤامرات وعملائهم من التنفيذ بل هو سكوت النخب السياسيه عن هذه الجرائم التي تركتب في حق الشعب اليمني وفي حق الدين والوطن
والإستكانة والخنوع وكانهم راضون ومباركون كل ما يجري
ولو علموا حقيقة الأمور لعلموا ان الأعداء لا ينتقلوا إلى إلى مرحله إلا بعد ان ينتهوا من المرحله التي قبلها ولو وجدوا صعوبة في تنفيذ المرحلة الأولى لغيروا الية التنفيذ في المرحله التي تليها او خففوها على الأقل
أما السكوت فمعناه اننا نساعدهم في تنفيذ مخططهم بكل يسر وسهولة
والتاريخ لن يرحم أحدا لا المتأمرين ولا الخانعين الساكتين جبنا وخوفا !
ولا نعول إلا على الله ثم شعب الإيمان والحكمة الذي سيكون له كلمته الفصل في دستورهم ومؤامراتهم على الدين والوطن .

عبدالغني المجيدي
[email protected]